الوطن

الجيش السوري والشرطة الروسية يدخلون مركز صوامع «شركراك» الاستراتيجية شمالي الرقة

الخارجية الكازاخية تؤكد مشاركة جميع الأطراف في محادثات أستانا

أعلن الممثل الرسمي لوزارة الخارجية الكازاخستانية، إيبيك سمادياروف، أن المبعوث الخاص للأمين العام للأمم المتحدة لسورية غير بيدرسون سيشارك، بصفة مراقب، في الجولة الرابعة عشرة من المحادثات حول سورية في نور سلطان، في الفترة من 10 إلى 11 من ديسمبر/ كانون الأول.

وقال سمادياروف، أمس، في مؤتمر صحافي في العاصمة الكازاخستانية: «وفد الأمم المتحدة برئاسة المبعوث الخاص للأمين العام للأمم المتحدة إلى سورية، غير بيدرسون، سيشارك في الاجتماع بصفة مراقب».

وأضاف أن جميع الأطراف في عملية «أستانا»، بشأن سورية، أكدت مشاركتها في المفاوضات وبدأت بالفعل بالوصول إلى عاصمة كازاخستان، مشيراً إلى أنه «من بين المشاركين وفود الدول الضامنةروسيا، تركيا وإيران –  فضلاً عن الحكومة السورية والمعارضة المسلحة السورية».

وذكر سمادياروف أن الوفد الروسي سيرأسه مبعوث الرئيس الروسي الخاص، ألكسندر لافرنتييف، وسيتم تمثيل تركيا على مستوى نائب وزير الخارجية، سيدات أونال. وسيشارك الوفد الإيراني برئاسة المساعد الأول لوزير خارجية البلاد للشؤون السياسية حسين جابري أنصاري.

وعشية انطلاق أعمال المحادثات، يعتزم ممثلو البلدان الضامنة إجراء مشاورات ثنائية وثلاثية على مستوى الخبراء. ومن المقرر عقد جلسة عامة بمشاركة جميع الأطراف، في 11 ديسمبر.

وكان سمادياروف أعلن في الـ 25 من الشهر الماضي أن جدول أعمال الجولة المقبلة من محادثات أستانا سيتضمن تعزيز العملية السياسية مع الأخذ بالاعتبار إطلاق عمل لجنة مناقشة الدستور إضافة إلى الوضع في الجزيرة السورية ومحافظة إدلب.

وبدأت اجتماعات أستانا في العاصمة الكازاخية مطلع عام 2017 وعقدت ثلاثة عشر اجتماعاً أحدها في مدينة سوتشي الروسية، وأكدت في مجملها على الالتزام الثابت بالحفاظ على سيادة سورية واستقلالها ووحدة أراضيها ومواصلة الحرب على التنظيمات الإرهابية فيها حتى دحرها نهائياً.

ميدانياً، دخلت وحدات من الجيش السوري ترافقها دوريات من الشرطة العسكرية الروسية إلى منطقة استراتيجية جديدة تشرف على الطريق الدولي (حلبالرقةالحسكة)، عقب انسحاب جيش الاحتلال التركي والميليشيات الإرهابية «التركمانية» التابعة له.

وقال مصدر مطلع في محافظة الحسكة، إن وحدات الجيش السوري والشرطة العسكرية الروسية دخلت مركز صوامع بلدة «شركراك» الاستراتيجية المحاذية للطريق الدولي (الحسكةالرقةحلب) المعروف باسم (M4) في ريف الرقة الشمالي.

وأشار المصدر إلى أن انتشار وحدات الجيش السوري داخل الصوامع وفي محيطها جاء بعد انسحاب قوات الجيش التركي وتنظيمات المعارضة «السورية التركمانية» التابعة له تطبيقاً للاتفاق الذي تمّ إبرامه بين الجانبين روسيتركي على تسليم صوامع «شركراك» الواقعة شمال شرقي ناحية عين عيسى بالقرب من الطريق الدولي (M4) إلى القوات الروسية وقوات الجيش السوري، إضافة لمركز صوامع حبوب (عالية) ومحطة تحويل كهرباء مبروكة، وعدد من القرى الأخرى المطلّة على الطريق الدولي في ريف الحسكة.

وفي سياق أمني آخر، استشهد شخص وأصيب طفل جراء اعتداء المجموعات الإرهابية المنتشرة بريف إدلب الجنوبي بالقذائف الصاروخية على قرية العزيزية ومدينة السقيلبية بريف حماة الشمالي في سورية.

وبحسب الوكالة السورية للأنباء (سانا)، «استهدفت المجموعات الإرهابية بقذائف صاروخية عدة منازل المواطنين في قرية العزيزية بالريف الشمالي ما أسفر عن استشهاد مدني وإصابة طفل بجروح ووقوع أضرار مادية ببعض المنازل والممتلكات العامة والخاصة».

وأضافت الوكالة أن وحدات الجيش رصدت أماكن إطلاق القذائف وردّت على الاعتداء برمايات من سلاح المدفعية وحققت إصابات مباشرة في صفوف الإرهابيين.

وتنتشر في إدلب وريفها مجموعات إرهابية يتبع معظمها لتنظيم (جبهة النصرة الإرهابيالمحظور في روسيا والعديد من الدول الأخرى) تعتدي على القرى الآمنة والنقاط العسكرية بريف حماة الشمالي العاملة على حمايتها.

هذا وتعاني سورية، منذ آذار/مارس 2011، من نزاع مسلح تقوم خلاله القوات الحكومية بمواجهة جماعات مسلحة تنتمي لتنظيمات مسلحة مختلفة، أبرزها تطرفاً تنظيما «داعش» وجبهة النصرة، واللذان تصنفهما الأمم المتّحدة ضمن قائمة الحركات الإرهابية.

وكانت وحدات من الجيش السوري واصلت انتشارها في مناطق شرق الفرات وتحديداً في ريف الحسكة الشمالي وعلى الطريق الدولية بين حلب والحسكة.

وذكرت وكالة «سانا»، أن «وحدات الجيش السوري وسعت عمليات انتشارها في مناطق الجزيرة السورية وانتشرت في نقاط جديدة بريف الحسكة الشمالي».وثبتت القوات نقاطاً جديدة لها في محيط محطة كهرباء مبروكة في ريف الحسكة الشمالي.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى