الوطن

«البعث» أحيا ذكرى الحركة التصحيحيّة في البقاع الغربي وتأكيد أولوية التواصل مع سورية وانتظام السلطات في لبنان

 

تابع حزب البعث العربي الاشتراكي إحياء الذكرى الـ 52 للحركة التصحيحيّة في سورية، وفي هذا الإطار أقام احتفالاً في بلدة الخيارة في البقاع الغربي، بحضور نواب ووزراء حاليين وسابقين وممثلين عن القوى السياسيّة والحزبيّة وفاعليات.
وشارك في الاحتفال وفد من الحزب السوري القومي الاجتماعي ضمّ ناموس مجلس العمُد نزيه روحانا، عضو المجلس الأعلى منفذ زحلة أحمد سيف الدين وهيئة المنفذية، عضو هيئة عمدة الدفاع د. نضال منعم، منفذ عام البقاع الغربي وسام غزالي وهيئة المنفذية، منفذ عام راشيا كمال شموط وهيئة المنفذية وعدد من مسؤولي الوحدات الحزبية التابعة لمنفذيات البقاع الغربي وزحلة وراشيا.
وأكد الأمين القطري للحزب في لبنان علي حجازي، في كلمة له، أنّ “الحركة التصحيحيّة كانت هي التأسيس الحقيقي لمشروع هزيمة هذا الكيان الغاصب وإعلان واضح وصريح بأننا لا نرفع شعارات وحينما نقول إنّ علم حزبنا هو علم العروبة هو علم فلسطين وإنّ قضيتنا المركزيّة كانت وستبقى فلسطين نحن نُترجم ذلك أفعالاً وليس فقط أقوالاً”.
وقال “لقد كان تشرين التصحيح تأسيساً لأن تكون سورية كما كانت طوال المرحلة السابقة ثابتةً في موقعها العروبي، مساندةً لكلّ حركات المقاومة على مستوى المنطقة من لبنان إلى فلسطين لذا من البقاع الغربي تحيّة لقائد تشرين الخالد حافظ الأسد والتحيّة موصولة إلى أسد سورية الرفيق الدكتور بشار الأسد، الذي خُيّر بين الاستسلام وبين المواجهة فكان الردّ واضحاً أهلاً بالحرب وأهلاً بالمواجهة”.
وأكد أنّ سورية لن تسقط “طالما فيها أسد شامخ وجيش مقاتل”. وتوجّه بالتحيّة إلى المقاومة في لبنان وإلى “سيد المقاومة السيد حسن نصرالله الذي وقف موقف الشجعان إلى جانب سورية”.
ودعا إلى انتخاب رئيس جمهورية “فوراً وأن يتلو هذا الانتخاب تسمية رئيس حكومة إصلاحي، حكومة تتخذ قراراً واضحاً وصريحاً بالتواصل المباشر مع سورية، حكومة تشرع بإصلاحات تطال المشاكل الأساسية التي يعاني منها البلد، وفي مقدمها مسألة الكهرباء والطبابة والتعليم وسعر صرف الدولار والأكيد الإطاحة بمهندس السياسات المالية في البلد ومن هنا تبدأ مسيرة الإصلاح والإصلاحات”.
بدوره دعا عضو كتلة التنمية والتحرير النائب الدكتور قبلان قبلان “إلى تصحيح العلاقات مع سورية والتواصل المباشر في كلّ الملفّات المطروحة بدءاً من النازحين السوريين وصولاً إلى جميع الملفات، ولنُقلع عن إخفاء الرأس بالرمل، فالعلاقات العربية ـ اللبنانية مفتاحها العلاقات الأقرب في التاريخ والجغرافيا بين لبنان وسورية ومنها يجب أن تنطلق الاتصالات لعلاقات صحيّة مع الجميع”.
وختم “ولّت تلك الأيام التي يأتي في هذا البلد رئيس يُكرّس هزيمة فريق لصالح فريق آخر. نحن نُريد رئيساً لكلّ اللبنانيين مؤمن بالقضايا الوطنيّة والعربيّة والإنسانيّة، رئيس قادر على جمع اللبنانيين لا على تفرقتهم وتمزيقهم».
وأكّد الأمين العام لحزب “الاتّحاد” النّائب حسن مراد خلال كلمة في المهرجان “أنّ سورية صمدت وقاتلت وانتصرت وانتصر محور الصمود الذي تُمثّل سورية رأس حربة فيه”. ورأى “أنّ الحرب على سورية هي حرب على كلّ أحرار العالم لما تُجسّده سورية من مواقف صلبة في التمسّك بالحقوق العربيّة الكاملة وبالكرامة العربية وبالإيمان التامّ بأن حركة التاريخ لها بوصلة ثابتة على الحقّ ولا يُمكن لأيّ قوة في الدنيا أن تنتصر على صاحب حقّ وعلى أصحاب أرض وعلى تزوير أمّة وتغيير الجغرافيا في وطن”.
ووصف نائب أمين عام “حركة النضال اللبناني العربي” طارق الداود، الرئيس بشار الأسد بأنه “المقاوم الذي حمى ظهر المقاومة في لبنان، وكان الداعم الأساسي لانتصار المقاومة في لبنان وتحرير الأرض، بالإضافة إلى دعمه للمقاومة الفلسطينية حين كانت معظم أنظمة الدول العربيّة تتخلى عن القضيّة الفلسطينيّة زاحفةً باتجاه الخطّ الأميركي والإسرائيلي”.
وأكد أنه “بفضل صلابة موقف الرئيس بشار الأسد وبسالة جيشه وانتماء الشعب السوري لوطنه ومؤسّساته، استطاعت سورية بقيادتها الحكيمة دحر هذه المؤامرات وتحطيمها وأثبتت أنها حجر الأساس للاستقرار في المنطقة”.
بعدها تلقّى حجازي وعدد من أعضاء الهيئة القياديّة في حزب البعث، التهاني بالمناسبة.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى