الوطن

حزب الله: مستعدّون لتقديم التنازلات لكن ليس على حساب السيادة الوطنية

شدّد حزب الله على «أننا لن نناقش بشروط تمسّ بسيادة البلد وتجعل لبنان تابعاً لدولة خارجية»، مؤكداً أننا «مستعدون لتقديم التنازلات لكن ليس على حساب الكرامة والسيادة الوطنية أبداً». ورأى أن رئيس الجمهورية العماد ميشال عون لم يخالف الدستور في تأخير الاستشارات النيابية الملزمة وهو يُتهم ظلماً بالفساد.

وفي هذا السياق، قال رئيس كتلة الوفاء للمقاومة النائب محمد رعد «إننا لم نعتبر للحظة أن الأمور ستسير بشكل جيد وأن سمير الخطيب هو سيتكلّف وسيشكّل حكومة»، مضيفاً «بأحسن الحالات كانوا سيسمحون له أن يتكلّف ثم يتعذر التأليف فيعتذر فيأتي سعد الحريري».

وتابع رعد خلال لقاء سياسي مع أهالي وفاعليات البقاع الغربي في حسينية بلدة سحمر «بتقديري سنجد حلاًّ لموضوع الحكومة في النهاية، حتى ولو طالت المشكلة شهراً أو شهرين»، معتبراً أن المشكلة ليست في تشكيل الحكومة وعدمها بل الوضع الاقتصادي المرير.

وأشار إلى «أن الدولة هي التي يجب أن تتصدى لمعالجة الوضع الاقتصادي بكل ممثليها عن المكوّنات اللبنانية كلها، وعلى كل الممثلين لهذا الشعب أن يتحدوا ويتعاونوا حتى يعملوا تشريعات ومبادرات للتخفيف من معاناة الناس».

 وشدد على «أننا لن نناقش بشروط تمسّ بسيادة البلد وتجعل لبنان تابعاً لدولة خارجية»، مؤكداً أننا «مستعدون لتقديم التنازلات لكن ليس على حساب الكرامة والسيادة الوطنية أبداً».

بدوره، شدّد عضو المجلس المركزي في حزب الله الشيخ نبيل قاووق ، خلال لقاء سياسي في صور، على أن «الخطوة الأولى اللازمة لإنقاذ البلد تكمن في تشكيل حكومة موثوقة قادرة على إنقاذ البلد من الأزمة الاقتصادية والمالية والاجتماعية، وتنال ثقة الناس قبل ثقة المجلس النيابي، ولا تستجيب لإملاءات (مساعد وزير الخارجية الأميركي) ديفيد شينكر ولا للرئيس الأميركي دونالد ترامب، لأن إملاءات أميركا هي وصفة للفتنة».

ورأى أن «البلد لا يحتمل إلغاء ولا كسر أحد، وإنما يحتمل الذهاب إلى تكليف رئيس حكومة يحظى بموافقة الكتل النيابية الأساسية»، مؤكداً أن الرئيس عون «لم يخالف الدستور أبداً في تأخير الاستشارات النيابية الملزمة، وإنما كان يمارس أعلى مستوى من الحرص على الوحدة الوطنية لإنقاذ البلد من خلال حصول التوافق بين الجميع، وهو يُتهم ظلماً بالفساد، وصحيح أنه يترأس جلسة مجلس الوزراء، ولكن ليس لديه صلاحيات الحكومة».

وأكد «أن حزب الله أكبر من أن يُعزَل، وهو أقوى من أن يحاصَر، وما زلنا في موقع القوة والاقتدار أمام العدو الخارجي، وفي موقع متقدم في حماية الوطن من مشاريع الفتنة والموقع المساعد لإنقاذ الوطن إلى جانب جميع الشرفاء».

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى