الوطن

«البناء» تكشف مرشحها الوحيد.. و»سائرون» تكشف عن «خيار واحد» لدعم المرشح.. والقوات العراقية تداهم المناطق الصحراوية غربي البلاد المتظاهرون من ساحات الاعتصام: نحن الكتلة الأكبر في اختيار المرشح لرئاسة الحكومة

أعلن النائب عن كتلة «البناء»، وهي الأكبر في البرلمان العراقي، مختار الموسوي، في تصريح أمس، عن المرشح لتولي رئاسة الحكومة.

وأوضح الموسوي، أن المرشح الوحيد حتى الآن من قبل كتلة البناء، هو محافظ البصرة، أسعد العيداني، ولن يكون هناك مرشح بديل عنه لرئاسة مجلس الوزراء.

وعن رفض رئيس الجمهورية، برهم صالح، ضمن خطابه للبرلمان، لاختيار العيداني رئيساً للحكومة، وإعلانه الاستقالة حال عدم تقديم مرشح غيره، يقول الموسوي: «إن رئيس الجمهورية رفض العيداني، لأنه لديه أغراض، ولا يستطيع مصارحة الشعب، ومعارض أخرى في الموضوع، وهو يريد أن يكسب على حساب الآخرين، فليقدّم استقالته لأنه في كل دول العالم تحصل مظاهرات لكن ليس كل مَن يتكلم في الشارع هذا لا يصلح».

وبين النائب عن كتلة البناء الأكبر في مجلس النواب العراقي، في ختام حديثه، أن اختيار المرشح لرئاسة الحكومة، يتم من خلال خبراء، ومراقبين من البرلمان، وبالنسبة لرئيس الجمهورية، في هذا الوقت ليس صحيحاً أن يترك بغداد، ويتجه نحو السليمانية «في إقليم كردستان».

وفي السياق، كشفت كتلة «سائرون» العراقية عن «خيار واحد» لتحالفها في دعم المرشح لمنصب رئيس الوزراء المقبل، وهي الإرادة الشعبية.

وقال حسين الجحيشي، النائب عن تكتل «سائرون» العراقي، إن «الكتلة الأكبر هي الإرادة الشعبية، فهناك عشر محافظات تظاهرت وخرجت إلى الشوارع للمطالبة بالإصلاح والتغيير، وبالتالي فالقرار لهم في اختيار من يمثلهم لرئاسة الوزراء».

وأوضح أن «خطوات الإصلاح بدأت، لكنها بصورة جزئية ونحن نريد استكمال مقومات الإصلاح بصورة حقيقية، بما ينسجم مع تضحيات الجماهير».

وذكر الجحيشي، أن تحالف «سائرون» أكد موقفه في أكثر من مناسبة بعدم المشاركة بأي مفاوضات حول مرشح رئاسة الوزراء، أو تسمية أي شخص من التكتلات الحزبية»، مشدداً على أن «مرشح منصب رئيس الوزراء ينبغي أن تنطبق عليه المواصفات التي طالبت بها الجماهير، وهو الخيار الذي سندعمه في سائرون وليس أي شيء آخر».

واعتبر صالح محمد العراقي، المقرب من زعيم التيار الصدري، مقتدى الصدر، أمس، عدم رد المتظاهرين على المرشحين الثلاثة الذين طرحهم أمس «رفضاً منهم»، فيما دعا كتلة «سائرون» إلى عدم تبني أي مرشح وسلوك منهج «المعارضة الشعبية البناءة».

وكان صالح العراقي قد اقترح الخميس، ثلاثة أسماء هم (مصطفى الكاظمي، رحيم العكيلي، فائق الشيخ علي) لشغل أحدهم منصب رئاسة الحكومة المقبلة، فيما أكد أن هذا الاقتراح «لا يعني بالضرورة قناعتنا بهم».

وكان الرئيس العراقي برهم صالح، قد صرّح، الخميس، للبرلمان «أنه يفضل الاستقالة على تكليف مرشح، يرفضه المحتجون، بتشكيل الحكومة».

وأعلن صالح استعداده لوضع استقالته أمام أعضاء مجلس النواب، فيما قدّم اعتذاره عن تكليف مرشح كتلة البناء أسعد العيداني لرئاسة الحكومة المقبلة».

أضاف برهم صالح، في خطابه الموجه لمجلس النواب: «وصلتني عدة مخاطبات حول الكتلة الأكبر تناقض بعضها بعضاً»، مشيراً إلى أنه «يفضل الاستقالة على تكليف مرشح، يرفضه المحتجون، بتشكيل الحكومة، في إشارة إلى أسعد العيداني».

وأضاف: «في ضوء الاستحقاقات التي فرضتها حركة الاحتجاج المحقة لأبناء شعبنا، تحتم علينا أن ننظر إلى المصلحة الوطنية العليا قبل النظر إلى الاعتبارات الشخصية والسياسية».

وكان رئيس كتلة الجماعة الإسلامية الكردستانية، في مجلس النواب العراقي، سليم حمزة، أعلن في تصريح، أن رئيس الجمهورية، أعطى مجلس النواب مهلة ساعات لتقديم مرشح جديد لرئاسة الحكومة، أو أنه سيعلن استقالته.

وأوضح حمزة، أن رئيس الجمهورية، برهم صالح، أبلغ البرلمان، إنه في حال عدم ترشيح مرشح واحد لتولي رئاسة مجلس الوزراء، بما يليق بالمرحلة التي يمر بها البلد، خلال الساعات القليلة المقبلة، فإنه سيعلن استقالته. وأضاف، معرباً عن اعتقاده، بأن الكتل ستقدم مرشحاً لرئاسة الحكومة.

وأعلن المتظاهرون عبر ساحات الاعتصام، أنهم الكتلة الأكبر في اختيار المرشح لرئاسة الحكومة، ورفضهم للمرشح أسعد العيداني، محافظ البصرة، برفع صورته وعليها علامة (x) باللون الأحمر، مع عبارة «مرفوض من قبل الشعب»، بعد رفضهم للمرشحين السابقين، قصي السهيل، ومحمد شياع السوداني.

ميدانياً، أعلن قائد حشد قضاء عامرية الصمود بمحافظة الأنبار العقيد صلاح العيساوي، أمس، بأن القوات الأمنية داهمت المناطق الصحراوية القريبة من بحيرة الرزازة بحثاً عن مطلوبين.

وقال العيساوي، إن «القوات الأمنية شرعت بحملة دهم وتفتيش، استهدفت المناطق الصحراوية باتجاه بحيرة الرزازة جنوبي قضاء عامرية الصمود جنوب مدينة الفلوجة، بحثاً عن مطلوبين للقوات الأمنية ومخابئ لأسلحة».

وأضاف العيساوي، أن «القوات الأمنية داهمت تلك المناطق لتطهيرها من خلايا إرهابيي «داعش» ومخابئ لأسلحة ضمن خطة القيادات الأمنية تطهير تلك المناطق بالتزامن مع استطلاع طيران الجيش على تلك المناطق»، مبيناً أن «عملية المداهمة تأتي لتأكد خلو هذه المناطق من خلايا إرهابيي «داعش» وتطهير المناطق المستهدفة من خطر الأسلحة غير المنفلقة».وتواصل القوات العراقية عمليات التفتيش والتطهير وملاحقة فلول «داعش» في أنحاء البلاد، لضمان عدم عودة ظهور التنظيم وعناصره الفارين مجدداً، بينما تتمركز قوات الحشد الشعبي على الشريط الحدودي مع سورية للتصدي لمحاولات تسلل عناصر التنظيم الإرهابي المتكررة.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى