الوطن

مندوب سورية يدعو الاتحاد الأوروبي لاستعادة «إرهابييه» ويتهم دولاً بصرف مليارات الدولارات على رعاية الإرهاب.. ومقتل وإصابة 30 إرهابياً في إدلب الجعفري لأنقرة والدوحة: النظام التركي قذر.. ومشيخة قطر قزم و«يوم الحساب قادم»

أكد مندوب سورية الدائم لدى الأمم المتحدة، الدكتور بشار الجعفري، أن الدول الراعية للإرهاب في سورية دفعت باتجاه تشكيل ست آليات أممية لفبركة اتهامات ضد دمشق، مشيراً إلى أن الممارسة العملية كشفت أن هذه الآليات لم تكن حيادية ولا مستقلة ولا نزيهة ولا موضوعية، وكذلك سقطت كلها في الامتحان.

وأوضح الجعفري خلال جلسة للجمعية العامة للأمم المتحدة حول القرار المتضمن »الميزانية البرامجية للأمم المتحدة للعام 2020» أن الأمم المتحدة ممثلة بهيئاتها ولجانها الرئيسية تعرّضت مرات عدة لامتحانات قاسية تتعلق بالمصداقية والنزاهة، وفشلت في هذه الامتحانات بسبب ممارسات الاستقطاب السياسي والمالي التي يفرضها المموّلون الرئيسيون للمنظمة من حكومات دولٍ تخلق النزاعات والحروب في أنحاء العالم ثم تأتي إلى الأمم المتحدة لتفرض عليها منهجيّات عملٍ لا تؤدي إلى حل النزاعات بل تؤدي إلى استدامتها وإلى منح هذه الحكومات أدواتٍ إضافية للتدخل في شؤون الدول وفرض أجندات ومصالح خاصة عليها، لافتاً إلى أن الأمم المتحدة ومنذ تأسيسها لم تكن منظمة خيرية بل مؤسسةً مسيّسة بامتياز لصالح الأقوى، لكن هذا الوضع الخطير بات يستشري اليوم بشكلٍ فاضح وبطريقة تهدّد مركزها وقيمتها وتقوّض السلم والأمن الدوليين.

ورداً على مندوبي الدول الأعضاء قال الجعفري: «تحدّث ممثل فنلندا باسم الاتحاد الأوروبي خلال اجتماعات اللجنة الخامسة وزعم أن هذا الأمر غير مسيّس وفني بحت، وأنه يرتبط فقط بدور اللجنة في إقرار الميزانية البرامجية في الأمم المتحدة كل عام وأنا أسأله فقط: متى تنوون في الاتحاد الأوروبي استعادة إرهابييكم الأجانب الذين عاثوا قتلاً وخراباً في سورية أم أن هذا أمر فني بحت»؟.

وأضاف الجعفري «إننا لا نعيش اليوم في ذلك العالم المثالي الذي حاول مندوب فنلندا إقناعكم بأنه يعيش فيه وأقول له أن يتذكّر جيداً بأن مَن وقف وراء إنشاء ما تسمّى (آلية IIIM) هي حكومات دول دعمت وموّلت تنظيمات إرهابية في سورية وهي مصنّفة على قائمة مجلس الأمن للكيانات الإرهابية»، مشيراً إلى تصريحات رئيس وزراء قطر السابق حمد بن جاسم التي قال فيها صراحةً إن بلاده لا تعترف بتصنيف الأمم المتحدة لتنظيم «جبهة النصرة» على أنه كيان إرهابي وأقرّ أيضاً بأن قطر أنفقت مع حكومات أخرى من بينها الولايات المتحدة والنظامان السعودي والتركي أكثر من 137 مليار دولار لإسقاط الحكومة الشرعية في سورية كما أن النظام التركي ومشيخة قطر يُعَدّان إلى اليوم المموّلين والداعمين الرئيسيين لتنظيم «جبهة النصرة» الإرهابي في سورية.

ووجّه مندوب سورية الدائم لدى الأمم المتحدة، هجوماً لاذعاً في وجه نظيريه القطري والتركي، متهماً النظام القطري بصرف مليارات الدولارات على رعاية الإرهاب، بالمقابل صرف مليارات داخل المنظمة الدولية لشراء الذمم مقابل أن يسكتوا عن رعاية هذا النظام للإرهاب.

وأكد الجعفري أن هذه شهادة مهمة يجب أن تأخذ بعين الاعتبار، وتابع الجعفري «الشهادات الأخرى تقول إن النظام القطري الراعي للإرهاب دفع رشوة للإرهابيين الذين كانوا ينتشرون في منطقة فصل القوات في الجولان للإفراج عن قوات الأمم المتحدة الأندوف من الكتيبة الفلبينية والفيجية، حيث دفعت قطر 50 مليون دولار لهؤلاء المجرمين. وهذه الرشوة جاءت خلافاً لقانون مجلس الأمن الذي يحرّم على الأعضاء دفع الرشوة للإرهاب».

وأضاف الجعفري «النظام القطري يعتبر نفسه بأنه بمنأى عن العقاب القادم وهو مخطئ لأننا سنعاقبه. وهذا النظام مازال يدعم جبهة النصرة في إدلب»، وقال الجعفري «أنا لا أريد أن أضخّم من هذا النظام القزم إنما لأنه يعمل بتعليمات من الإدارة الأميركية، وللأسف هذا الدور أنيط له لدعم الحركات الإسلاموية لتقويض الأمن والسلم في العالمين العربي والإسلامي».

وردّ الجعفري على مندوبة تركية قائلاً «أما مندوبة تركيا التي ثرثرت ثرثرة سخيفة، فأنا أذكرها أن تاريخ بلادها في المنطقة هو تاريخ قذر إن كان عثمانياً أو تركياً، وأن تركيا لم يعد لها أي صديق حولها. وهي كذلك ترعى الإرهاب وهناك تحالف قطري تركي معروف وقطر تستضيف قوات تركية لحمايتها ممن لا أعرف، وهذا التحالف يستهدف ليبيا اليوم كما استهدف سورية».

وتوجّه الجعفري لمندوب قطر وقال له «يوم الحساب قادم فلتبلغ هذه الرسالة لمسؤولي نظامك الراعي للإرهاب».

ميدانياً، كشفت وزارة الدفاع الروسية، أن القوات السورية صدّت هجمات للإرهابيين في إدلب موقعة نحو 30 قتيلاً وجريحاً في صفوفهم ولا خسائر بين القوات السورية.

وذكر اللواء يوري بورينكوف، رئيس مركز المصارحة الروسي في سورية، التابع لوزارة الدفاع الروسية، أن «مسلحين من تنظيم هيئة تحرير الشام الإرهابي، بدعم من «الجيش السوري الحر» شنّوا هجومين على مواقع القوات المسلحة السورية قرب بلدة جرجناز بمحافظة إدلب».

وأضاف بورينكوف أن «كل هجوم نفذه نحو 50 من المسلحين مدعومين بـ 5 أو 6 شاحنات محمّلة بأسلحة ثقيلة».

وقال مصدر في ريف إدلب إن «وحدات الجيش السوري تمكّنت من تفجير عربتين مفخختين يقودهما انتحاريان على محور بلدتي جرجناز والتح بريف إدلب الجنوبي الشرقي».

ونقل عن مصدر ميداني قوله، إن وحدات الرصد والاستطلاع تمكّنت من كشف عربة مفخّخة على محور جرجناز حاولت الاقتراب من مواقع الجيش السوري، فتم استهدافها بصاروخ موجّه ما أدى إلى انفجارها ومقتل الانتحاري الذي يقودها.

وأضاف المصدر أن المجموعات المسلحة حاولت إرسال عربة مفخخة ثانية باتجاه محور بلدة جرجناز، حيث تمّ التعامل معها بصاروخ موجه أدى إلى تفجيرها، ومنعها من الوصول إلى هدفها.ولفت المصدر إلى أنه بالتزامن مع إرسال المفخختين شن مسلحو جبهة النصرة وأجناد القوقاز هجوماً عنيفاً على مواقع الجيش على محور بلدة جرجناز، حيث اندلعت اشتباكات عنيفة بين الطرفين أدت إلى إحباط الهجوم وإلحاق خسائر بالأرواح والعتاد بصفوف التنظيمات الإرهابية، فيما يستمر القصف المدفعي والصاروخي الكثيف بدك مواقع المسلحين في المنطقة، مؤكداً عدم حدوث أي تغير بخارطة السيطرة

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى