عربيات ودوليات

الأوروبيون يؤكدون أولوية ليبيا بالنسبة لهم وانعقاد المؤتمر الدولي حول ليبيا في برلين الأحد المقبل برعاية الأمم المتحدة

 

أعلنت الحكومة الألمانية أمس، أن «المؤتمر الدولي حول ليبيا سيعقد في العاصمة برلين الأحد المقبل برعاية الأمم المتحدة، بهدف العمل على توفير ظروف مواتية لبدء عملية سلام في ليبيا التي تعاني حرباً أهلية».

وقالت الحكومة في بيان لها أمس، إن «برلين دعت رئيس حكومة الوفاق فايز السراج، وقائد الجيش الليبي بقيادة اللواء خليفة حفتر، وممثلين عن الولايات المتحدة وروسيا وبريطانيا وتركيا ومصر والصين وإيطاليا والأمم المتحدة والاتحاد الأوروبي».

وذكر بيان أن «المستشارة أنغيلا ميركل قررت بالاتفــــاق مع الأميـــن العام للأمم المتحدة توجيه الدعوة للمشاركة في المؤتمر المعني بليبيا في برلين على مستوى رؤساء حكومات ودول».

فيما أكدت وزارة الخارجية الروسية، أمس، مغادرة اللواء خليفة حفتر، العاصمة الروسية موسكو من دون التوقيع على اتفاق وقف إطلاق النار مع حكومة الوفاق الوطني.

وأكدت الوزارة، أن «موسكو ستواصل العمل مع طرفي الصراع في ليبيا، من أجل التوصل إلى تسوية».

ووقّع رئيس حكومة الوفاق الوطني الليبية فايز السراج، على وثيقة ختامية لمباحثات موسكو بين الأطراف الليبية المتنازعة، في حين طلب اللواء خليفة حفتر وقتاً إضافياً لدراستها.

وتنصّ المسودة أن «تلتزم الأطراف بوقف إطلاق النار دون شروط مسبقة، وأن يشكل الطرفان الليبيان المتنازعان لجنةً عسكرية لتحديد خط اتصال، ومراقبة وقف إطلاق النار».

ويتعهّد الطرفان بموجب الهدنة بـ»تطبيع الوضع حول طرابلس، والعمل على ضمان استقرار الوضع فيها وفي المدن الأخرى».

من جهته، أكد وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف، أن «المفاوضات تركزت على النظر في وثيقة تعزز نظام وقف إطلاق النار في ليبيا وتحدد شروطه».

بدوره، أكد المتحدّث باسم الاتحاد الأوروبي، بيتر ستانو، أمس، أن «ليبيا هي أولوية بالنسبة للاتحاد الأوروبي»، مشيراً إلى «ضرورة المشاركة بقوة وبفعالية لتجنب أن تخرج الأزمة الحالية في ليبيا عن نطاق السيطرة».

وقال ستانو للصحافيين: «ليبيا هي أولوية بالنسبة للاتحاد الأوروبي، ونحن نشارك بقوة وبفعالية لتجنب أن تخرج الأزمة الحالية في ليبيا عن نطاق السيطرة».

ولفت ستانو إلى أنه «خلال الأيام والأسابيع الماضية، تم إجراء اتصالات مكثفة واجتماعات ومكالمات هاتفية مع جميع الشركاء والجهات الفاعلة، وعلى جميع المستويات وهي ستستمر».

وأضاف المتحدث بأنه «لا يوجد حل عسكري للأزمة الليبية. الطريقة الوحيدة لحل الأزمة في ليبيا هي من خلال عملية سياسية، وليس بالوسائل العسكرية. يجب أن تتوقف الأعمال العدائية على الفور، ويجب أن يتوقف التدخل الخارجي، وينبغي على الأطراف العودة إلى الحوار السياسي».

وتجدر الإشارة إلى أن الممثل الأعلى للشؤون الخارجية في الاتحاد الأوروبي، جوسيب بوريل، أعرب يوم الجمعة الماضي، عقب اجتماع لمجلس الشؤون الخارجية، عن أمله «أن يتمكن الطرفان (الليبيان) من التوصل إلى وقف لإطلاق الناروسنسهم جميعاً في ذلكوأن عملية برلين يمكن أن توصل إلى اتفاق سياسي. في حالة حدوث وقف لإطلاق النار وإذا كان هناك اتفاق في إطار عملية برلين، فسيتعين التركيز واتخاذ التدابير من أجل المساهمة في مراقبة وقف إطلاق النار والسيطرة على حظر الأسلحة وغيره من التدابير الأمنية، بناء على تجربة عملية صوفيا للتصدّي لمهرّبي المهاجرين في وسط البحر الأبيض المتوسط».

وخلص المتحدث إلى القول: «يواصل الاتحاد الأوروبي دعم عمل الممثل الخاص للأمم المتحدة، غسان سلامة، وبعثة الأمم المتحدة للدعم في ليبيا، وكذلك عملية برلين، باعتبارها السبيل الوحيد نحو ليبيا مسالمة ومستقرة وآمنة. وسنساعد في تنفيذ أي قرارات قد تتخذ في برلين».

وكان طرفا النزاع في ليبيا، قد أعلنا وقفاً لإطلاق النار اعتباراً من يوم 12 كانون الثاني، بناء على مبادرة من روسيا وتركيا، خلال لقاء جمع الرئيسين، فلاديمير بوتين ورجب طيب أردوغان، الأسبوع الماضي في إسطنبول.

أردوغان: حفتر انقلابي وسألقّنه الدرس اللازم!

أكد الرئيس التركي رجب طيب أردوغان أنه «لن يتردد في تلقين اللواء خليفة حفتر، الدرس اللازم اذا واصل اعتداءه على أشقائنا الليبيين والحكومة الشرعية للبلاد».

وأشار أردوغان في الكلمة التي ألقاها أمام كتلة حزبه النيابية في البرلمان، إلى أنّ «حكومة طرابلس المعترف بها دولياً، تبنّت موقفاً بنّاء وتصالحياً في محادثات موسكو».

وتعليقاً على عدم توقيع حفتر اتفاق وقف إطلاق النار، قال أردوغان إنه «هرب من موسكو»، واصفاً إياه بـ «الانقلابي».

وأضاف أن «أنقرة لا يمكنها البقاء مكتوفة الأيدي حيال ما يحدث في ليبيا»، وقال إن «حفتر كان سيستولي على كامل الأراضي الليبيةِ لولا التدخّل التركيّ»، بحسب تعبيره.

كما نوّه الرئيس التركي إلى أنّ «بلاده لا تسعى للمغامرة في سورية وليبيا والبحر المتوسط»، مؤكداً أنه «لا توجد لدى تركيا طموحات إمبريالية على الإطلاق». وتابع قائلاً «عيوننا ليست معصوبة من جشع النفط والمال، هدفنا الوحيد هو حماية حقوقنا وضمان مستقبلنا ومستقبل أشقائنا».

وتطرّق أردوغان إلى موضوع إدلب السورية، وأكـــد على أنّ «تركـــيا تملك العزيمة لوقـــف الخـــروق السورية لوقف إطلاق النار إن استدعت الضرورة».

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى