اقتصاد

في مصر.. مطالبة برلمانيّة بإلغاء اتفاقيّة التجارة الحرة مع تركيا

طالبت لجنة الصناعة في مجلس النواب المصري، برئاسة محمد فرج عامر، بإلغاء اتفاقية التجارة الحرة الموقعة بين مصر وتركيا. جاء ذلك خلال اجتماع لجنة الصناعة في البرلمان المصري، لمناقشة موضوع طلب الإحاطة بشأن إغراق الأسواق المحليّة بالخشب الحبيبي المستورد، وخاصة من دولتي الصين وتركيا، ما يهدد بإغلاق مصنعي الخشب الحبيبي فى إدفو ونجع حمادي بسبب تكدّس المخازن والممرات بكمية كبيرة من الأخشاب نتيجة لعدم القدرة على تسويقها فى السوق المحلية.

وأوضح رئيس لجنة الصناعة بالبرلمان، أن «هناك تقصيراً واضحاً من وزارة التجارة والصناعة فى هذا الملف»، لافتاً إلى أن اللجنة طلبت من قبل بإلغاء اتفاقية التجارة الحرة بين مصر وتركيا، لأنها أضرّت بالصناعة المصرية، فضلاً عن عزوف من المستهلك المصري عن المنتجات التركية نتيجة المواقف السياسية التركية تجاه مصر، قائلاً «هناك حالة واضحة لقتل المنتج المصري وتشريد العمالة المصرية، هناك خطوات يجب اتباعها من خلال منظمة التجارة العالمية وفرض حالة إغراق على المنتجات التركية».

ومن ناحيته، قال النائب محمد الغول، مُقدم طلب الإحاطة، إن المنتجات التركية تدخل السوق المصرية دون دفع أي رسوم جمركية أو ضريبية بحجة وجود اتفاقية دولية مع تركيا، لافتاً إلى أن هذه الاتفاقية تم توقيعها عام 2005 في حكومة أحمد نظيف ودخلت حيز النفاذ عام 2007 وتمّ تفعيلها عام 2013 فى عهد الإخوان، مشيراً إلى أنه تم استيراد منتجات تركية فى مصر تجاوزت 4 مليارات و600 مليون جنيه، في حين أن الصادرات المصرية إلى تركيا بلغت ملياراً و100 مليون جنيه تقريباً، ما يعكس أن الاتفاقية تخدم الجانب التركي فقط.

كما لفت الغول إلى أن هناك مادة في الاتفاقية تنص على أنه في حالة تعرّض أحد الطرفين إلى صعوبات في ميزان المدفوعات يقوم باتخاذ الإجراءات اللازمة التي تتوافق مع أحكام منظمة التجارة العالمية.

وأضاف أن المنتجات التركية تدخل مصر منذ عامين دون جمارك، رغم وجود جدول على موقع وزارة التجارة والصناعة يوضح الإعفاءات وفقاً للاتفاقية، والذي نص على إلغاء الرسوم الجمركية على المنتجات التركية في يناير 2020، قائلاً «منذ عامين المنتجات التركية تدخل ببلاش، بالمخالفة للاتفاقية»، مطالباً بتفسير كتابي واضح من وزارة التجارة والصناعة فى هذا الشأن، قائلاً «هناك تعاون واضح مع المُصنع التركي وبعض رجال الأعمال المصريين المستوردين على حساب الصناعة المحلية المصرية».

ولفت إلى أن عشرات الملايين من الجنيهات على وشك الإهدار نتيجة تراكم كميات كبيرة من الأخشاب مُكدسة بالمخازن والممرات داخل مصنع الخشب الحبيبي (الفايبر بورد) في مدينة نجع حمادي، في محافظة قنا، الذي يُعدّ الأكبر من نوعه إنتاج أخشاب (فايبر بورد) في مصر والشرق الأوسط، لافتاً إلى أن المصنع بات مُهدداً بالإغلاق والتوقف عن العمل وتشريد آلاف العمال، وذلك نتيجة عدم قدرة إدارة المصنع على تسويق منتجاته في السوق المحلية، التي أغرقتها المنتجات الصينية والتركية المستوردة، وإقبال التجار عليها بشكل لافت نظراً لانخفاض ثمنها قليلاً عن الأخشاب التي يُنتجها المصنع المصري.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى