الوطن

الكشف عن محادثات سريّة لتحديد مستقبل العلاقات الأميركيّة – العراقيّة المرجعيّة الدينيّة تؤكد ضرورة وجود القوات الأمنيّة الرسميّة لتفادي الوقوع في الفوضى

 

دانت المرجعية الدينية في العراق أعمال العنف، مؤكدةً أنه «لا غنى عن القوات الأمنية الرسمية لتفادي الوقوع في الفوضى».

وأشار السيد أحمد الصافي ممثّل السيد السيستاني إلى أنه «رغم النداءات المُتكررة التي أطلقتها المرجعية الدينية حول ضرورة نبذ العنف والالتزام بسلمية التظاهرات المطالبة بالإصلاح من الأعمال التي تضر بأعمال الناس، ألا أن ذلك لم يحل دون وقوع حوادث مؤسفة ومؤلمة خلال الأيام الماضية سفكت فيها دماء غالية بغير وجه حق».

أما المكتب الإعلامي لأمين عام «عصائب أهل الحق» قيس الخزعلي، قال «بعد تشديد المرجعية الدينية وفي أكثر من خطبة على ضرورة حفظ الأمن وتأمين ساحات التظاهر صار لزاماً على القائد العام للقوات المسلحة أن يقوم بواجبه بفرض الأمن وإرجاع هيبة الدولة ويجب على الجميع والإعلاميين، خصوصاً دعمه في ذلك لأنه الحل الوحيد لإعادة الاستقرار وحفظ الدماء».

وكان رئيس حكومة تصريف الأعمال العراقية عادل عبد المهدي قد دعا أول أمس، لـ»تشكيل لجنة تحقيقية بأحداث النجف التي وقعت يوم الأربعاء».

كما طالب رئيس الحكومة العراقية المكلّف محمد علاوي حكومة تصريف الأعمال بـ»حماية المتظاهرين».

في سياق منفصل، كشفت وكالة «أسوشييتد برس» الأميركية عن عدد كبير من المحادثات السرية التي تجري وراء الأبواب المغلقة لـ»تحديد مستقبل العلاقات الأميركيةالعراقية».

ونقلت الوكالة الأميركية عن اثنين من كبار المسؤولين العسكريين العراقيين قولهما إن «القيادة السياسية العليا في العراق تبدو جادة في إعادة التفكير في العلاقة الاستراتيجية مع الولايات المتحدة»، موضحةً أن «الحكومة طلبت من الجيش عدم طلب أي مساعدة من التحالف الدولي الذي تقوده الولايات المتحدة».

وكان الجنرال الأميركي جون ماكينزي قد حذّر خلال زيارته الأخيرة للعراق من أن الانسحاب الأميركي الشامل سيؤدي إلى «نكسة في القدرات العسكرية العراقية».

بالتوازي نفسه، طالب النائب الأول لرئيس مجلس النواب العراقي حسن كريم الكعبي، السفارة الأميركية، بـ «عدم التدخل في الشأن العراقي» ردّاً على بيانها بشأن أحداث النجف، داعياً السفارة إلى «المباشرة في استكمال الترتيبات الكاملة لإجلاء قواتها من البلاد في أسرع وقت».

وكانت السفارة الأميركية قد نددت أول أمس بـ»الاشتباكات التي حصلت يوم الأربعاء في النجف بين المتظاهرين»، ودعت الحكومة العراقية إلى «وضع حد لهذه الممارسات الإجرامية وتقديم مرتكبيها إلى العدالة»، على حد قولها.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى