الوطن

حزب الله أشاد بقرار عدم دفع اليوروبوندز: خطوة أولى على طريق تصحيح الوضع الاقتصاديّ

أشــاد حزب الله بقـــرار الحكـــومة عــدم دفــع مستــحقات سنـــدات اليوروبـــوند، واصفاً هــذه الخطــوة بـ»الجريئة» ومعـــتبراً أنها خــطوة أولــى عــلى طريـــق تصحيح الوضع الاقتصاديّ.

وفي هذا السياق، أكّد رئيس تكتل بعلبكالهرمل النائب حسين الحاج حسن دعمه الخطوة التي أقدمت عليها الحكومة بتعليق دفع مستحقات سندات اليوروبوند وقيمتها مليار ومئتا مليون دولار والتي كان المقرر دفعها أمس «والتي كانت ستتسبب بعواقب وخيمة»، مشيداً بهذه «الخطوة الجريئة».

وخلال حفل تأبيني في بلدة حارة الفيكاني البقاعية، شدّد الحاج حسن «على دعم الحكومة في وضع خطة اقتصادية ومالية ونقدية واجتماعية متكاملة تكون منطلقاً للخروج من النفق المظلم الذي أدخلتنا فيه القرارات الإقتصادية والسياسات الإقتصادية الماضية التي رفض أصحابها في السنوات الماضية أن يتخلوا عنها رغم كل المطالبات»، آملاً أن «تكون هناك خطوات أخرى في هذا الإتجاه للخروج من هذا النفق».

بدوره، رأى نائب رئيس المجلس التنفيذي في حزب الله الشيخ علي دعموش، أن «قرار عدم دفع سندات اليوروبوند الذي اتخذته الحكومة بالإجماع هو خطوة أولى على طريق تصحيح وإعادة تنظيم الوضع الاقتصادي والمالي في لبنان بعيداً عن الفساد والهدر».

وشدّد خلال حفل تأبيني في بلدة مشان الجبيلية، على «أن هذه الخطوة يجب أن تتبعها خطوات وإجراءات أخرى في سياق خطة إصلاحية شاملة تعيد تصحيح النظام المالي والاقتصادي في البلد»، مؤكداً «ضرورة مساندة الحكومة في قرارها والالتفاف حولها وتسهيل عملها بدل الوقوف بوجهها، وتحريض الشارع عليها».

وقال «على  اللبنانيين أن يدركوا أن المتضرّرين من خطوة الحكومة هذه ومن أوصل البلد إلى ما وصل اليه على الصعيدين المالي والاقتصادي، هم الذين يهوّلون على الناس، ويصوّبون على الحكومة، ويريدون تأليـــب الرأي العـــام عليـها لإســـقاطها في الشارع»، مضيفاً «لكـــن يجـــب أن يعرف مَـــن يســعى لإســـقاط الحكومة، أنه يسعى لإســـقاط البلد والأخذ به نحو الفراغ والمجهول، وإذا ســـقط البلد فإنــه سيســـقط على رؤوس الجميـــع لأننـــا جميعاً في مركب واحد».

ورأى مسؤول منطقة البقاع في حزب الله حسين النمر، خلال احتفال تأبيني للحزب في بلدة الناصرية في قضاء زحلة، «أننا أمام فرصة لا تتكرّر مع وجود هذه الحكومة، فلنضع يدنا بيدها من أجل وضع رؤية اقتصادية شاملة تستطيع أن توقف الانهيار الحاصل ونتقدم إلى الأمام، وإن فكّر البعض أن يُنقذ البلد بغير هذه الطريقة فهو واهم».

وقال «نحن مع وضع خطة إنقاذية اقتصادية مالية ونقدية تعيد الأمور إلى نصابها، لأن البلد اليوم بحاجة إلى الجميع اكثر من أي وقت مضى، ولن يستطيع البلد أن يقف على قدميه إلاّ بتضافر الجهود».

وأكد أن «هناك أملاً وفرصاً كبيرة كالنفط والغاز والاستثمار في الكهرباء، وهناك الكثير من الأفكار الاقتصادية التي يمكن أن نستفيد منها، فلنستفد من هذه الفرص لأننا أمام مشكلة متعاظمة وكبيرة والبلد سينهار على الجميع من دون استثناء».

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى