الوطن

عبد الصمد: توجّه الحكومة إلى أهداف تخدم الوطن وتتقارب مع مطالب الشعب

أكدت وزيرة الإعلام الدكتورة منال عبد الصمد نجد أن توجه رئيس الحكومة الدكتور حسان دياب والوزراء «أن يكون لدينا أهداف مشتركة، واضحة ووطنية تخدم الوطن وتتقارب مع مطالب الشعب والإنتفاضة».

كلام عبد الصمد جاء خلال مقابلة مع «تلفزيون لبنان» أوضحت فيها، أننا «بتنا اليوم، نتحدث عن دور آخر تلعبه وزارة الإعلام، دور تشاركي وتواصلي مع الجمهور والوزارات، فكان لا بد من إعادة النظر في هذا الدور وفي هيكلية الوزارة وموقعها في الهيكلية الحكومية»، مشيرةً إلى أن «التوجه سيكون نحو الإعلام العام غير الموجه، الذي يتفاعل مع الجمهور، ولا نتحدث هنا عن الوسائل التقليدية: المرئي والمسموع والمكتوب، فهناك أيضاً وسائل التواصل الإجتماعي التي تلعب دوراً كبيراً، كذلك المواقع الإلكترونية والإعلام الرقمي، وهذه المنصات يجب أخذها في الاعتبار من أجل إيصال المعلومة أو الحصول عليها».

وتابعت «إضافة الى دوري في تحديد موقع وزارة الإعلام في الهيكلية الحكومية، هناك دور آخر لتحديد موقع الإعلام العام أيضاً في هذه المنظومة، إذ لم يعد بإمكاننا ترك هذه المنصات تعمل بشكل مستقل، ويجب أن يكون هناك تداخل في ما بينها وكلنا نحكي ضمن منصة واحدة، مرئي ومسموع ورقمي».

وأشارت إلى أن توجه الرئيس دياب والوزراء «أن يكون لدينا أهداف مشتركة، واضحة ووطنية تخدم الوطن وتتقارب مع مطالب الشعب والإنتفاضة، ولكن أيضاً هناك أهداف كبيرة على مستوى الحكم الرشيد من خلال المساءلة والشفافية، مكافحة الفساد والحكومة الفاعلة، وكل وزير يلتزم من خلال وزارته بتحقيق هذا الأمر، فبتضامننا يمكن أن نصل إلى تحقيق هذه الأهداف».

 وعن استمرار فترة المئة يوم بعد البيان الوزاري، قالت «نعم ما زالت مستمرة إنما هناك مستجدات يمكن أن تغيّر المسارات. من الأفضل ألاّ نحاسب على المهلة الزمنية إنما على الأهداف، وحين نتباطأ في العمل يجب محاسبتنا. نحن ملتزمون، وتباعاً سيرى الشعب جدول أعمالنا وأهدافنا، وإذا استطعنا تحقيق أهدافنا بنسبة 75% فعملنا يُعتبر جيداً ويشجعنا على المضي قدماً».

ولفتت إلى أنّ «الحكومة تدافع عن مواقفها بأفعالها وليس بالاقوال، ونحن نلمس من المواطنين مدى ارتياحهم وقبولهم للمشاريع التي تقوم بها الحكومة، على أمل أن تثمر هذه المشاريع أكثر وأكثر بجهود الجميع، فبتضامننا وتعاوننا نستطيع ان نحقق كل أهدافنا».

ورداً على سؤال قالت «حرصت منذ تولي مهامي على أن يكون هناك رئيس ومجلس إدارة لتلفزيون لبنان، وطرحت هذا الموضوع مرات عدة في مجلس الوزراء. حالياً ليس هناك من تأخير فيه، إنما نحن نربطه بأمرين: لدينا خطة استراتيجية للوزارة تقوم أولاً على تحديد دور وزارة الإعلام وهيكليتها، وثانياً دور الإعلام العام إذ هناك توجه لإنشاء منصة واحدة تشمل التلفزيون والإذاعة والوكالة الوطنية كي نبث من خلالها. أمّا التعيين والإختيار فسيكون مبنياً على الكفاءة والجدارة والشخص المناسب في المكان المناسب، وبالتالي ستكون هناك شفافية وموضوعية مطلقة». وأكدت أنه «حتى الساعة ليس هناك من تدخلات أو مراجعة سياسية بل كل التشجيع من رئيس الجمهورية والحكومة وقريباً سوف اجتمع برئيس مجلس النواب، وكل التشجيع منهم للقيام بما يناسب تلفزيون لبنان ويحقق فعاليته».

وشدّدت على وجوب «ألاّ يكون هناك عقوبات جزائية بحق الإعلامي لأنها لم تعد موجودة في العالم، فالحكم على عمله هو ما ينفع وليس العقوبات».

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى