رياضة

«الكرة الذهبيّة» لم تذهب إلى مَن يستحقها سيناريو مستمرّ في الظلم وعدم الإنصاف!

كثيرون هم اللاعبون الذين كانوا يستحقون التتويج بالكرة الذهبية وإطلاق لقب «أفضل لاعب في العالم» عليهم، لكنه بات معلوماً أن عالم الكرة الذهبية «ظالم وغير منصف»، وأن اعتبارات عدة تتداخل ليتوّج اللاعب بالجائزة المرموقة.

وهنا نشير إلى أن ست كرات ذهبية على أقل تقدير وزعت في السنوات العشرين الأخيرة لم يكن الفائزون بها يستحقونها، ما يعني بأن الظلم قد لحق بلاعبين تألقوا وغيّبوا عن الاحتفالات، ولم تدون اسماؤهم في لوائح «الشرف»، وفي اضاءة على محطات الظلم وحرف الجائزة عن سكتها، نستذكر الآتي:

الأرجنتيني ليونيل ميسي في 2010: لم يكن الكثير من متابعي اللعبة الشعبية الأولى قد تعرفوا إلى الشاب الأرجنتيني موهبة برشلونة الذي سجل 60 هدفاً في الموسم وقتها، ولكن فريقه خرج من نصف نهائي دوري الأبطال على يد إنتر ميلان، ومنتخب «التانغو» أقصي من ألمانيا في ربع نهائي مونديال 2010، غير أن «البولغا» تفوق على الهولندي ويسلي شنايدر الذي ساهم في فوز إنتر ميلان بثلاثية الدوري والكأس ودوري الأبطال، وقاد منتخب بلاده لنهائي مونديال 2010، قبل أن يخسر منتخب «طواحين الهواء» بصعوبة أمام إسبانيا بهدف نظيف.

ـ البرتغالي كريستيانو رونالدو 2013: فاز بايرن ميونيخ في هذا العام بأربعة ألقاب، بينها دوري الأبطال، وكان بطل الفوز بهذه الألقاب الفرنسي فرانك ريبيري، غير أن الأخير لم يفز بالجائزة التي ذهبت إلى النجم السابق لريال مدريد الذي سجل 66 هدفاً في 56 مباراة لكنه لم يفز مع فريقه حتى بلقب الليغا وقتها.

ـ التشيكي بافل ندفيد 2003: من أكثر السنوات غرابة وإثارة للجدل، فرونالدو وميسي عندما فازا بالجائزة كانا لديهما سجل هائل من الأهداف، وإذا اعتمدنا نفس القاعدة فإن من المفترض أن يفوز الفرنسي تيري هنري بالجائزة لأنه سجل 46 هدفاً وصنع 26 أخرى، غير أن ندفيد لم يسجل وقتها 20 هدفاً ولكنه منح الجائزة لأن فريقه وصل لنهائي دوري الأبطال وفاز بلقب الدوري الإيطالي.

ـ البرتغالي لويس فيغو 2000: هذه الجائزة اعتذر فيغو لأنه حصل عليها، لأنه لم يكن يعتقد أنه الخيار الأمثل للفوز بها في ظل وجود نجوم وقتها كالفرنسي زين الدين زيدان والإيطالي فرانشيسكو توتي، وقال فيغو بصراحة إنه لا يستحقها، وتابع موجّها حديثه لتوتي «أعتذر لأني سرقت الكرة الذهبية منك، كنت تستحقها».

ـ الإنكليزي مايكل أوين 2001: في هذه السنة كان النجم الإسباني راؤول في عزه الكروي، وقاد ريال مدريد للفوز بدوري الأبطال وحصد وقتها جائزة هداف البطولة لكن كل هذا لم يشفع له للفوز بالكرة الذهبية، وذهبت الجائزة إلى مايكل أوين لاعب ليفربول الذي فاز بألقاب محلية عدا الدوري الممتاز.

الإيطالي فابيو كانافارو 2006: وصف فوز كانافارو من قبل الصحافة العالمية بـ»الفضيحة»، فلا يختلف اثنان على أن القائد السابق لمنتخب إيطاليا كان أحد أفضل المدافعين في مونديال 2006 الذي توج به «الآتزوري»، ولكن أيضا كان الحارس جيانلويجي بوفون وأندريا بيرلو أفضل منه وساهما أكثر بفوز منتخب بلادهما باللقب العالمي، وحتى عندما انضم كانافارو إلى ريال مدريد بعد المونديال لم يقدم الإضافة، وكان تعاقدا «كارثيا» بالنسبة لجماهير الملكي.

وهناك أيضا كرتان ذهبيتان وزعتا في العام 2018 للكرواتي لوكا مودريتش، وميسي 2019، وسال الكثير من الحبر عنهما، فالأولى قيل إن رونالدو كان يستحقها أكثر، والثانية كان من المفترض أن تذهب إما للهولندي فيرجيل فان دايك أو للسنغالي ساديو ماني ثنائي ليفربول.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى