الوطن

«الوفاء للمقاومة»: لتثق الحكومة

بوجود بدائل في موضوع المساعدات

أكدت كتلة «الوفاء للمقاومة» أنّ على الحكومة وهي تفاوض الجهات والمؤسسات والدول حول المساعدات لتنفيذ الخطة الاقتصاديّة «أن تكون واثقة تماماً بوجود خيارات بديلة، حتّى لا تقع فريسة الوهم بعدم وجود بدائل، وكي لا تخضع لمحاولات بعضهم الضغط عليها لتقديم تنازلات مرفوضة».

وشددت الكتلة عقب اجتماعها الدوري أمس برئاسة النائب محمد رعد، على «أن الحرص على العلاقات الجيّدة مع الدول ينبغي أن يظهر متبادلاً، وإلا يصبح ارتماء أعمى في حضن المبتزّين».

وأسفت لـ»وجود أصوات تشجّع على التنازل وتبرّر للجهات الأخرى المفاوِضة إملاء شروط لها على لبنان، وتضع المفاوض اللبناني في موقع المهزوم مسبقاً قبل أن يبدأ التفاوض».

وأعلنت الكتلة أنه «التزاماً منها بحماية مصالح اللبنانيين كافّة، ودرءاً لما خلقه وباء كورونا من تداعيات وأضرار، أعدّت خمسة اقتراحات قوانين تقدّمت بها إلى المجلس النيابي إسهاماً في  معالجة المشاكل والظروف الناجمة عن الإعسار الذي فرضته على الجميع التداعيات الصعبة والراهنة في البلاد»، لافتةً إلى أنّ وباء كورونا «كشف خبايا في نظرة الغرب الحقيقيّة إلى حقوق الإنسان، ونفاقه الذي ظهر في التخلّي عن احترام تلك الحقوق في الصحّة والحياة، وتغليب الأرباح والمنافع الاقتصاديّة على حساب حفظ وجود الإنسان وبقائه».

وأضافت «كل ذلك ينبغي أن يدفع الرأي العام في بلادنا والأنظمة الحاكمة في دول منطقتنا لإعادة النظر ومراجعة علاقاتها وتحالفاتها مع هذا النمط من الدول ذات السلوك الخسيس والرديء الذي لا يبعث على الطمأنينة فضلاً عن الثقة بجدوى الرهان على توجهاتها ورؤاها التربويّة والاجتماعيّة».

وفي ذكرى يوم القدس العالمي، شددت الكتلة على «أنّ إحياء هذه المناسة هي وثبة حضاريّة لها بالغ الفاعليّة والأثر للانتقال بالأمّة من موقع الانهزام النفسي الذي استولدته النكبة في العام 1948، إلى موقع الثقة والاعتزاز».

وتابعت «إنّ الغفلة عن فلسطين والتقصير في واجب تحريرها، هو إلغاء للهويّة واستسلام للإذعان وخضوع لن يستقر عند حدود، وثغرة يتسلل منها الأعداء والمتواطئون ليعقدوا صفقات على حساب شعبها وأرضها ومصيرها، وإنّ النكبات التي توالت في المنطقة ليست إلاّ بعضاً من نتائج تلك الغفلة وذلك التقصير».

أوضحت الكتلة أن «الانتصارات المتكرّرة ضدّ العدوّ الصهيوني والعدوّ التكفيري ليست إلاّ دليلاً حياً على واقعيّة الطموح الذي تصنع منه الجدية والمثابرة، إنجازات واقعية وحقيقية».

ورأت  أن عيد المقاومة والتحرير «هو عيد وطني يستشعر فيه اللبنانيون قدرتهم على حماية وطنهم والدفاع عن وجودهم ومصالحهم واستعدادهم لمواجهة الغزاة وفرض الهزيمة عليهم عبر التزام معادلة الجيش والشعب والمقاومة».

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى