الوطن

قوات الاحتلال تعتقل الشيخ عكرمة صبري.. وواشنطن تحذّر رعاياها من السفر للضفة الغربية وغزة حماس تدعو لتكثيف العمل الشعبيّ المقاوم

 

قالت حركة حماس مساء أمس، إن منع الاحتلال الصهيوني الفلسطينيين من الصلاة في الحرم الإبراهيمي، استمرار لانتهاكاته الممنهجة بحق شعبنا الفلسطيني.

واعتبرت حماس على لسان المتحدّث باسمها فوزي برهوم في بيان هذه الإجراءات شكلًا من أشكال العدوان المتواصل على حقوقه ومقدساته، جرأه عليها الصمت الدولي والهرولة الإقليمية للتطبيع مع الاحتلال الصهيوني.

وأكد أن سياسات الاحتلال بحق شعبنا وأرضه ومقدساته لن تفت في عضد هذا الشعب المكافح نحو الحرية، ولن تغير عقيدة المقاومة والصمود الراسخة في عقول ووجدان أبنائه وشبابه الثائر في الضفة الغربية المحتلة.

وشدد على أن مقاومة المحتل والدفاع عن حقوق شعبنا عمل مقدس وواجب الجميع، ويجب ألا يتخلى عنه أحد، وهذا يتطلب تكثيف العمل الشعبي المشترك في ساحات المقاومة وخاصة في الضفة الغربية والقدس وبكافة أشكالها وأدواتها، وحتماً سيتحقق الردع للمحتل وستترسخ إرادة والانتصار.

وكانت مخابرات الاحتلال اعتقلت، أمس، رئيس الهيئة الاسلامية العليا في مدينة القدس المحتلة الشيخ عكرمة صبري، من منزله في حي الصوانة في الطور في القدس المحتلة.

ورفض الشيخ عكرمة صبري اعتقاله واقتياده بسيارة المخابرات إلى مركز شرطة المسكوبية، وذهب بسيارته الشخصيّة برفقة محاميه حمزة قطينة.

وقال الشيخ عكرمة لحظة اعتقاله: «نحن مع الأقصى وسنبقى ندافع عنه».

وأوضح محاميه حمزة قطينة أن اعتقال الشيخ صبري يأتي بسبب تصريحاته حول المسجد الأقصى المبارك.

وكان الشيخ صبري أكد رفضه شروط الاحتلال لإعادة فتح المسجد الأقصى المبارك أمام المصلين غداً الأحد بعد نحو شهرين من الإغلاق بسبب جائحة كورونا.

وتعرّض الشيخ للاعتقال مرات عدة، كما أُبعد عن المسجد الأقصى بسبب دفاعه عنه، ورفض مخططات الاحتلال الرامية إلى بسط السيطرة عليه.

وأدى عشرات المقدسيين صلاة الجمعة أمام باب الأسباط، وخارجه وعند مداخل بوابات المسجد الأقصى، وسط تواجد عسكري للاحتلال بشكل مكثف.

واعتقلت قوات الاحتلال المقدسيّة المرابطة هنادي الحلواني، أثناء توجهها للصلاة في باب الأسباط في القدس المحتلة.

وقال شهود عيان، «إن جنود الاحتلال اعتقلوا الحلواني واقتادوها إلى مركز شرطة باب الأسباط، ثم نقلوها إلى مركز القشلة داخل البلدة القديمة في القدس».

فيما أغلقت شرطة الاحتلال مداخل البلدة القديمة وبواباتها، بعشرات السواتر الحديدية، ومنعت المصلين من الدخول اليها إلا سكانها.

ودعا ناشطون عبر مواقع التواصل الاجتماعي المصلين إلى التوافد إلى البلدة القديمة في القدس لفتح بوابات المسجد الأقصى لأداء صلاة الجمعة فيه، بعد إغلاقه لمدة شهرين بسبب جائحة كورونا.

إلى ذلك، حذرت السفارة الأميركية في مدينة القدس المحتلة الليلة الماضية، المواطنين الأميركيين من السفر إلى الضفة الغربية المحتلة وقطاع غزة.

وقالت السفارة في بيان: «ننصح المواطنين الأميركيين المقيمين بالضفة الغربية وقطاع غزة أو يفكرون بالسفر إليهما بالحفاظ على درجة عالية من اليقظة، واتخاذ الخطوات المناسبة لزيادة وعيهم الأمني».

وأمرت موظفي الحكومة الأميركية «بعدم السفر» إلى الضفة الغربية وقطاع غزة.

وأشار البيان إلى أنه: «من الممكن أن تحدث أعمال عنف بتحذير بسيط أو دون تحذير يستهدف المواقع السياحيّة، ومراكز النقل، ونقاط التفتيش الحكومية ، والأسواق ومرافق التسوق، أو المرافق الحكومية»، وفق تعبيرها.

فيما قالت «قناة 12» الصهيونية إن «تحذير السفارة الأميركية لمواطنيها جاء في ضوء استعداد تل أبيب لضم أراض فلسطينية لها».

ونهاية أبريل الماضي اتفق رئيس وزراء العدو بنيامين نتنياهو مع زعيم حزب «أزرق أبيض» بيني غانتس، على أن تبدأ عملية ضم أجزاء واسعة من الضفة الغربية أول يوليو/تموز المقبل، وتشمل غور الأردن، وجميع المستوطنات الإسرائيلية بالضفة الغربية.

وتشير تقديرات فلسطينية، إلى أن الضمّ سيصل إلى أكثر من 30 بالمئة من مساحة الضفة المحتلة.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى