حديث الجمعة

قالت له

قالت له: ما دمنا في مرحلة من الحجر الصحي وليس بيننا للتداول إلا الكلام حيث لا عناق ولا قبل فتعال نتحدّث عن الحب علنا نعوّض بعض الشغف الذي فاتنا.

قال لها: وماذا تريدين للحديث أن يذهب في الكلام عن الحب؟

قالت: إني أرى الحب غامضاً.

قال لها: لكن له إشارات لا تضيع على أصحابه.

قالت: وأهمها أنك تعرف مَن تحب بالإجابة عن سؤال.

قال لها: تعالي نختبر أي الأسئلة يشكل مفتاح الجواب.

قالت: الحب يدلك وحده على مَن يُشعرك بالأمان.

قال لها: لكنني أشعر معك بالقلق.

قالت: الحب يدلك على مَن ترغب بالاسترخاء معه.

قال لها: أرغب أن أبقى متوتراً معك.

قالت: الحب يختار لك من لا ترغب مغادرة اللقاء معه وتشتاق إليه قبل أن تغادر.

قال لها: أحياناً أرغب بالمغادرة في ذروة خلاف، لكنني أرغب بالعودة لخلاف جديد.

قالت له: الحب تتقاسمه مع مَن تأتمنه على أسرارك.

قال لها: أحياناً أخشى أن أقاسمك أسراري كما أخشى إخفاءها عنك.

قالت: الحب يطغى على خيباتنا منه.

قال لها: أحب في الحب خيبات تخرجني إلى الحب نفسه او إلى حب جديد.

قالت: الحب شفاء من أمراض النفس ورقي بقيمها.

قال لها: وأحياناً هو المرض بعينه والميل إلى مغادرة كل قيم.

قالت له: نكتشف الحب بأن نعرف مَن نرغب بلقائه أولاً بعد سفر طويل.

قال لها: أو مَن نرغب بسفر طويل للقائه.

قالت: ها نحن نقترب.

قال: نكتشف الحب بأن نعرف مَن نهرع له عندما ننجز لنسمع الثناء ومن نركض إلى حضنه عند الخيبة للاحتماء.

قالت: وأنا في خيبة وأريد الاحتماء.

قال: وها أنا أنجز وأريد الثناء.

فضحكا ومضيا كل في طريق عملاً بتعليمات زمن الكورونا.

 

مقالات ذات صلة

شاهد أيضاً
إغلاق
زر الذهاب إلى الأعلى