الوطن

الجيش السوريّ يتصدّى لهجوم مجموعات إرهابيّة مدعومة من النظام التركيّ بريف اللاذقية.. وتجمّع وطنيّ بريف القامشلي تنديداً بـ (قانون قيصر) روسيا رداً على بومبيو بشأن التصويت في مجلس الأمن حول سورية: محاولة لتشويه الحقائق والواقع

 

وصفت وزارة الخارجية الروسيّة تصريحات وزير الخارجية الأميركي مايك بومبيو، حول تصويت روسيا في مجلس الأمن الدولي بشأن سورية، بأنها محاولة أخرى لتشويه الحقائق من أجل مصالح أنانية ضيقة.

وجاء في بيان الخارجية الروسية، أمس:

«موسكو تشعر بخيبة أمل من الطريقة التي سمح بها وزير الخارجية الأميركي بومبيو لنفسه بالتعليق على المناقشات في مجلس الأمن الدولي بشأن مشروع القرار حول آلية عبور الحدود لإيصال المساعدات الإنسانيّة إلى سورية. هناك محاولة أخرى لتشويه الحقائق وتشويه الواقع من أجل المصلحة السياسية الضيقة».

وأضاف البيان: «فيما يتعلق بآلية عبور الحدود، فنحن لا نعترض على تمديدها. ولكننا نعتبرها ضرورية لجعلها تتماشى مع الوضع الحقيقي على الأرض، خاصة في إدلب، ولتفادي وضع يتعارض مع إنشاء الإمدادات الإنسانية من داخل مناطق البلاد عبر خط التماس.

كما أعربت وزارة الخارجية الروسية عن أسفها أن الولايات المتحدة ومَن يشترك معها بالأفكار، ينجحون في التلاعب في المؤسسات الإنسانية البحتة «في خدمة النظام السياسي لتغيير السلطة في الجمهورية العربية السورية».

وفي وقت سابق، دعا بومبيو، دول العالم إلى معاقبة روسيا والصين على الفيتو المزدوج في مجلس الأمن ضد مشروع قرار قدّمته بلجيكا وألمانيا، الذي يمدد لمدة عام عمل معبري الحدود (باب الهوى وباب السلام) على الحدود بين سورية وتركيا لتقديم المساعدة الإنسانية عبر الحدود إلى سورية.

ومن المقرر أن ينتهي التفويض باستخدام آلية المساعدة عبر الحدود التابعة للأمم المتحدة، في 10 يوليو/ تموز الحالي.

إلى ذلك، أفضت الاتصالات التي أجرتها القوات الروسية العاملة في سورية مع الطرفين الأميركي والتركي، إلى إعادة مياه الشرب للحسكة، وإبعادها عن المنافسات التي تخوضها تنظيمات مسلحة (كردية وتركمانية) خاضعة لهما، التي أدت إلى انقطاع متكرر لمياه الشرب عن نحو مليون مدني من سكان محافظة الحسكة شمال شرقي البلاد.

وأكد مدير عام مؤسسة المياه الحكومية في محافظة الحسكة، المهندس محمود العكلة، عودة تشغيل ما يقارب 20 بئراً لمياه الشرب لتغذية المحافظة، وذلك بعد نجاح جهود واتصالات أجرتها القوات الروسية مع الطرفين الأميركي والتركي.

ميدانياً، أكدت مصادر عسكرية سورية بهجوم واسع نفذته بعض المجموعات المسلحة المدعومة من أنقرة أمس بقذائف الهاون على بعض المواقع العسكرية شمال بلدة الربيعة في ريف اللاذقية الشمالي.

وأضاف المصدر: «في حوالي الساعة التاسعة من صباح أمس، قامت بعض المجموعات الإرهابية المسلحة المدعومة من النظام التركي بهجوم واسع على بعض مواقعنا العسكرية شمال بلدة الربيعة في ريف اللاذقية الشمالي مستخدمين مختلف أنواع الأسلحة المتوسطة والخفيفة وقذائف الهاون».

وأضاف «تصدّت قواتنا العاملة في المنطقة للهجوم وكبّدت الإرهابيين خسائر كبيرة بالأرواح والسلاح، وبدون أي خسائر في صفوف قواتنا»، بحسب البيان.

وفي سياق متصل، ذكرت وكالة سانا أن حاجزاً للجيش السوري اعترض رتلاً لمدرعات أميركية في الحسكة وأجبره على العودة.

وقالت الوكالة إن أفراد الحاجز اعترضوا «رتل مدرعات للاحتلال الأميركي في قرية منسف تحتاني في ريف تل تمر وأجبروه على العودة».

بينما ذكرت صفحة حزب البعث العربي الاشتراكيفرع الحسكة، في الفيسبوك، أن «حاجزاً للفوج 154 في الجيش السوريّ اعترض ثلاث مدرعات للاحتلال الأميركي» في القرية وأجبرها على العودة.

على صعيد آخر، ورفضاً للاحتلالين التركي والأميركي وتنديداً بالإجراءات الاقتصادية القسرية المفروضة على سورية ولا سيما ما يسمى (قانون قيصر) نظم أهالي قرية القصير في ريف القامشلي في محافظة الحسكة تجمعاً وطنياً احتجاجياً مطالبين بخروج القوات الأجنبية الموجودة بشكل غير شرعي من الأراضي السورية ووقف الانتهاكات ونهب ثروات وخيرات البلاد.

وقام المشاركون في التجمّع بإحراق العلم الأميركي تعبيراً عن رفضهم الوجود اللاشرعي للقوات الأميركية واستنكاراً لما يسمى (قانون قيصر) الذي يستهدف المواطن السوري في لقمة عيشه كما ردّدوا هتافات رافضة للاحتلال بكل أدواته وأشكاله وممارساته من نهب وسرقة للثروات والمحاصيل الزراعية.

مختار قرية القصير حميد حسون الإبراهيم أكد في تصريح رفض الأهالي (قانون قيصر) الذي يستهدف تجويع الشعب السوري، مشدداً على وقوف أهالي القرية «وقفة رجل واحد» إلى جانب الجيش العربي السوري في معركته ضد الإرهاب حتى طرد آخر إرهابي وآخر محتل عن أرض الوطن.

بدوره عايد شيباني أحد المشاركين في التجمّع الوطني أشار في تصريح مماثل إلى أن «الوقفة اليوم تعبير عن الرفض للاحتلالين التركي والأميركي وتنديد بالعقوبات الاقتصادية القسرية المفروضة على سورية ولنؤكد للعالم أننا نرفض الوجود غير الشرعي للقوات الأميركية والتركية التي تنهب خيرات البلاد».

وخرج الاثنين الماضي المئات من أهالي قرية طرطب في ريف القامشلي بمظاهرات شعبية احتجاجاً على الوجود غير الشرعي لقوات الاحتلال الاميركي والتركي وتنديداً بالعقوبات الاقتصادية التي يفرضونها على الشعب السوري ورفعوا لافتات تطالب بوقف سرقة النفط السوري وطرد المحتل من الأراضي السورية.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى