اقتصاد

كورونا» يخطف طبيباً لبنانياً في النبطية و46 إصابة جديدة

حسن: لبنان في مرحلة فاصلة قبل تفشّي الوباء والعودة للإقفال ترتبط بسلوك الناس

يحافظ عداد فيروس «كورونا» على ارتفاعه بعد أن أعاد تموضع لبنان وأدرجه في مرحلة فاصلة بين المرحلتين الثالثة والرابعة التي تعني التفشي المحلي للوباء.

وتوفي الدكتور لؤي إسماعيل، قبل ظهر امس أمس الاثنين، في مستشفى نبيه بري الحكومي، في النبطية جراء إصابته بفيروس كورونا.

وإسماعيل (32 عاماً) من بلدة الزلوطية في قضاء صور، شغل طبيباً مناوباً في قسم الطوارئ في المستشفى اللبناني الايطالي في صور، وظهرت عليه عوارض الاصابة بفيروس كورونا منذ أسبوعين واجريت له 3 فحوصات pcr بشكل دوري وأتت جميعها ايجابية.

وتم حجره 7 ايام، الى ان تم نقله منذ اربعة ايام الى مستشفى نبيه بري الحكومي جراء التهاب رئوي حاد أصابه، واجريت له العلاجات المتبعة، الى ان فارق الحياة.

وتوجه وزير الصحة حمد حسن في تغريدة على حسابه عبر «تويتر» بتعزية وتنويه: «من بشاشة وجهِك يطمئن ألم الشاكي ومن عذب يديك يتعافى مُرَّ الأنين ومن فيض عطاء الواجب نذرت نفسك الطاهرة، وأدركت قسم شرف المهنة باكراً، بورِكت سواعدك المعطاءة وشهامتك الخالصة في إنسانية رسالتك البيضاء، يا شهيد الواجب أيها الطبيب المقدام».

 في السياق نعت وزيرة الإعلام منال عبد الصمد الطبيب اللبناني في تغريدة عبر «تويتر» قائلة: «الله يرحم ملاك لبنان الدكتور لؤي اسماعيل يلي توفى من بعد انتقال العدوى له من أحد المرضىقدّم وقته وحياته لمساعدة غيره بوجه فيروس كورونا. جيشنا الأبيض عم يشتغل بصمت. ساعدوا الجهاز الطبي بالحرب ضد الفيروس. التزموا بالإجراءات. الوقاية ضرورية والمرض مش مزحة».

من جانبه كتب النائب علي المقداد عبر «تويتر»: اليوم رحلت شهيداً يا لؤي شهيد الواجب الإنساني وشهيد الوطن الذي يعاني من جراحات متعددة.

ونعت أسرة مستشفى اللبناني الإيطالي الدكتور لؤي إبراهيم إسماعيل.

وأشارت في بيان إلى أنه «تتقدم اسرة مستشفى اللبناني الايطالي (إدارة، أطباء، ممرضين، وموظفين) من أهل الفقيد الدكتور لؤي اسماعيل (طبيب مناوب) بأسمى آيات العزاء والمواساة سائلين المولى عز وجل أن يتغمّده بواسع رحمته ومغفرته».

في غضون ذلك أعلنت وزارة الصحة العامة تسجيل 46 اصابة جديدة بكورونا خلال الساعات الـ24 الماضية. وتوزّعت الاصابات على الشكل التالي: 28 حالة بين المقيمين و18 بين الوافدين.

وأعلنت وزارة الصحة نتائج فحوصات ركاب رحلات وصلت الى بيروت في 18 الحالي والتي أظهرت وجود 3 حالات ايجابية.

وأعلنت غرفة ادارة الكوارث في محافظة عكار تسجيل إصابتين جديدتين بفيروس كورونا المستجدّ في عكار، الأمر الذي رفع عدد الحالات المسجّلة في المنطقة، منذ 17 آذار الماضي وحتى يوم أمس إلى 90 حالة.

وأشار التقرير الى أن الحالات الايجابية: 8 (5 مقيمين، 3 عائدين من السفر) وتوزعت الحالات الـ8 على بلدات:

عكار العتيقة، شان، رحبة، جديدة القيطع، تلمعيان، برقايل، الحوشب، التليل.

اما حالات الشفاء فبلغت: 82

وحالات الحجر المنزلي: 32 (وافدين ومقيمين).

وجددت الغرفة تمنياتها على الجميع «التزام التدابير الاحترازية والوقائية والارشادات الصحية التي تواظب وزارة الصحة على تكرارها، وضرورة المحافظة على المسافة الآمنة والتباعد الاجتماعي، وبالنظافة الشخصية، وذلك للحد من إمكانية تفشي وباء كورونا المستجد».

وأعلن وزير الصحة حمد حسن «أننا أصبحنا في مرحلة فاصلة بين المرحلتين الثالثة والرابعة التي تعني التفشي المحلي للوباء»، مضيفاً أن كل مصاب بـCOVID-19 لا يلبي في مكان عزله الخاص شروط السلامة المطلوبة سيصار إلى نقله وعزله في أماكن الحجر المعتمدة».

كلام الوزير حسن جاء خلال ترؤسه اجتماع اللجنة العلمية لمكافحة الأوبئة في وزارة الصحة العامة لتحديد الإجراءات المشددة الواجب الالتزام بها بدءاً من يوم أمس لعدم الانزلاق إلى التفشي المجتمعي للوباء.

وشارك في الاجتماع ممثلة منظمة الصحة العالمية في لبنان إيمان الشنقيطي، المدير العام بالإنابة في وزارة الصحة العامة فادي سنان، المدير العام السابق وليد عمار، رئيسة برنامج الترصد الوبائي في وزارة الصحة ندى غصن، رئيسة مصلحة الطب الوقائي في الوزارة عاتكة بري، ورئيسة دائرة التثقيف الصحي في الوزارة رشا حمرا ورئيس قسم الأمراض الجرثوميّة في مستشفى الحريري الحكومي الجامعي بيار أبي حنا والأستاذة في كلية العلوم الصحية في الجامعة الأميركية في بيروت ندى ملحم.

كذلك، شارك في الاجتماع عن بعد عبر تطبيق زووم (ZOOM) الأطباء الاختصاصيون في الأمراض الجرثومية عبد الرحمن البزري، وجاك مخباط، ونادين يارد، ووفاء جريج، وطبيب الأطفال جوزف رشكيدي.

وأوضح الوزير حسن أن «شعار المرحلة هو: للتذكير وليس للتسكير»، مضيفاً «العودة إلى إجراءات الإقفال التي تم اتخاذها في بداية انتشار الوباء ترتبط بسلوك الناس والانضباط بالتعليمات، فنحن لا نزال في فترة التعبئة العامة والوقاية مطلوبة لتفادي المحاذير الجدية في الانحدار إلى المرحلة الرابعة. نحن في مرحلة فاصلة ما بين المرحلتين الثالثة والرابعة، إنما يمكننا العودة إلى الوراء من دون الانزلاق إلى التفشي المجتمعي للوباء، والدليل أن حملات الفحوصات الشاملة والموجّهة التي تجريها وزارة الصحة العامة لتحديد واقع الوباء في المجتمع تظهر نتائج سلبية، ولكن فحوصات المخالطين إيجابية نظراً إلى ارتفاع عددهم، أما الحالات المجهولة المصدر فقد ارتفع عددها قليلاً من دون الوصول إلى حد التفشي المجتمعي. لذا نحن في منزلة بين المرحلتين الثالثة والرابعة وقد تكون هذه المرحلة مقدمة للرابعة، والأمل بوعي المجتمع وتفاعله مع هول الأرقام ليسير على الموجة نفسها مع التوجيهات الصادرة عن وزارة الصحة».

وحدّد وزير الصحة الإجراءات التي تمت التوصية باعتمادها من قبل كل من اللجنة العلمية لمكافحة الأوبئة ولجنة الكوارث والهيئات المدنية المعنية بمكافحة الوباء. وهي الآتية:

1 – سيصار إلى عزل كل مصاب بفيروس كورونا في أماكن الحجر التي تم تجهيزها لذلك، فور التأكد من قبل فرق الترصد التابعة لوزارة الصحة والبلديات المعنية أن عزل المصاب في منزله لا يلبي إجراءات السلامة الصحية المطلوبة ويجعله مصدر عدوى لأسرته ومخالطيه.

2 – ضرورة التزام الكمامة في مختلف المؤسسات العامة والخاصة والمراكز التجارية وأماكن الاكتظاظ وخلال النشاطات التي تتزايد في فصل الصيف مثل الأعراس الجماعية والماراتونات الرياضية، ومن المفترض في هذه الحالات الالتزام بضوابط وتدابير صارمة ونموذجية تتماشى مع قوانين التعبئة العامة. ويجدر التذكير في هذا السياق بغرامة الخمسين ألف ليرة لبنانية التي تمّ فرضها على من يهمل وضع الكمامة، مع إمكان رفع هذه الغرامة.

3 – التزام وزارة الصحة كمرجعية وحيدة للإعلان عن الأرقام والإجراءات والتعاميم، داعيًا المواطنين إلى عدم الاعتماد على الأخبار الكاذبة (Fake News) التي تشتت في الوقت نفسه العمل المجدي في مكافحة الوباء.

4- ضرورة التزام البلديات بالتوصيات في شكل علمي وموحّد ولا يتعارض مع الإجراءات المعلنة سواء من حيث إهمال الالتزام بها أو المبالغة في التشدد.

وأعلن الوزير حسن تشكيل لجنة ميدانية للمتابعة المباشرة لهذه الإجراءات وتذليل أي إشكالات لوجستية وهي تضمه مع وزير الداخلية محمد فهمي، بالإضافة إلى الأمين العام للمجلس الأعلى للدفاع اللواء محمود الأسمر ومستشارة رئيس الحكومة للشؤون الطبية بترا خوري وممثل عن وزير الداخلية ومدير مكتب وزير الصحة العامة حسن عمار.

الى ذلك طلبت بلدية الزرارية في بيان «في ظل استمرار أزمة كورونا وازدياد أعداد الإصابات في الأيام الأخيرة، وبخاصة في القرى المحيطة لبلدتنا وفي بلدتنا، من أهالي بلدتنا والإخوة السوريين المقيمين فيها الالتزام التام بالتدابير الوقائية لمنع انتشار هذا المرض بالالتزام بـ: ارتداء الكمامات أثناء الخروج من المنزل، الابتعاد عن التجمعات في الاماكن العامة والمقاهي منعاً للتعرض للعدوى، الحفاظ على المسافة الآمنة (مترين على الاقل)، تجنب الزيارات أو استقبال زوار».

وطلبت من «أصحاب المحلات التجارية والأفران والملاحم التزام معايير الصحة وشروط السلامة التي وضعتها وزارة الصحة».

وختمت «إننا إذ نراهن على وعيكم في هذه المرحلة، نتمنى عليكم التجاوب وتحمل المسؤولية في هذا الوقت الصعب، لنخرج جميعاً من هذه المحنة سالمين».

وأعلن رئيس بلدية رحبة فادي بربر في بيان، أن «كل نتائج الفحوصات المخبرية للكورونا جاءت سلبية»، وقال: أما وقد جاءت جميع نتائج الفحوصات المخبرية لأبناء رحبة سلبية، فإننا نأمل أن تبقى السلامة رفيقة الجميع. راجين أهلنا في رحبة الاستمرار في الانتباه، واتخاذ كافة إجراءات الحماية، وعدم التهاون بأي شكل من الأشكال».

أضاف: «وامام تزايد اعداد الإصابات في لبنان، وتعميمات وتوصيات وزارة الصحة، نهيب بجميع أبنائنا في رحبة، التنبه الكلي، ومراعاة ارتداء الكمامة في الأماكن العامة، وخاصة في المحال التجارية، وتجنب التجمعات غير الضرورية، والاختلاط غير الآمن، والتشدد في النظافة الشخصية وتطهير اليدين عند ملامسة الأسطح المشكوك فيها».

وأكد رئيس بلدية إيعات حسين عبد الساتر أن «نتائج فحوص الـ PCR المخبرية التي أجريت لمجموعة من المخالطين للحالة الوافدة من خارج لبنان جاءت جميعها سلبية، وبالتالي لم تسجل أي حالة انتقال للعدوى، مع مواصلة حجر المخالطين».

وأشار إلى أن «البلدية وخلية الأزمة في إيعات تابعت عملها، بالتعاون مع طبابة القضاء في محافظة بعلبك الهرمل ووحدة الترصد الوبائي في وزارة الصحة العامة، وتم أخذ عينات جديدة لإجراء التحاليل المخبرية، التي سيتم الإعلان عنها عند صدورها».

ودعا عبد الساتر الأهالي إلى «استمرار التقيد بالتدابير، وبالحجر المنزلي للمخالطين، رغم النتائج السلبية للفحوص، ضرورة التقيد بالتباعد الاجتماعي واحترام معايير السلامة».

في غضون ذلك أعلنت بلدية كفرشيما في بيان، ان «فريقاً من وزارة الصحة العامة اجرى اليوم، وبطلب منها، فحوصات PCR لأكثر من مئة شخص اختيروا عشوائياً من ضمن النطاق البلدي، وذلك بعد ان كانت سجلت في 18 الحالي، إصابة بفيروس كورونا لشخص مقيم، وهو محجور في منزله، وقد اتخذت البلدية كافة الاجراءات اللازمة بالتنسيق مع الاجهزة المعنية حفاظاً على السلامة العامة وصحة المواطنين».

وأملت البلدية أن «تأتي كافة النتائج سلبية»، متمنية «الصحة والعافية للجميع»، مشيرة الى أنها «طلبت من الجميع اتخاذ الاحتياطات اللازمة والمطلوبة للوقاية من هذا الفيروس، لا سيما وضع الكمامات في الاماكن العامة واتباع ارشادات وتعليمات وزارة الصحة بهذا الخصوص».

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى