الوطن

التقى وفداً أوروبياً ورؤساء الجامعات الخاصة

عون: مكافحة الفساد ستشمل كل المؤسسات والتدقيق الجنائي يساعد في معرفة واقع المال العام

أكد رئيس الجمهورية العماد ميشال عون أن «عملية مكافحة الفساد لن تتوقف عند مؤسسة واحدة بل ستشمل كل المؤسسات»، مضيفاً أن «التدقيق الجنائي في حسابات مصرف لبنان سيساعد في معرفة واقع المال العام تمهيداً لوضع المعالجة المناسبة».

وأشار عون خلال استقباله أمس في قصر بعبدا، سفير الإتحاد الأوروبي فيلبنانرالف طرّاف على رأس وفد، إلى أن «المفاوضات ستتواصل مع صندوق النقد الدولي بعد تحديد الخسائر المالية وحجم الدين العام بشكل دقيق».

بدوره، عبّر السفير طراف عن أمله في الوصول إلى برنامج مساعدة للبنان من خلال المفاوضات الجارية مع صندوق النقد الدولي.

على صعيد آخر، أكد عون الأهمية الخاصة التي يوليها «لكل ما يتعلق بالتربية في لبنان، لا سيما ما يتصل منها بالقطاع الجامعي الذي لطالما شكل ميزة خاصة للبنان الذي عرف بجامعة الشرق»، لافتاً إلى عنايته «بالحفاظ على جودة هذا التعليم ونوعيته على الرغم من الظروف الصعبة، وعملي من أجل تخطي ما يعترض هذا التعليم من صعوبات حفاظاً على أجيالنا الشابة».

وقالكل العقد التي تعترض التعليم العالي، سواء كانت صعبة ام سهلة سنسهر على حلها، داعياً الجامعات إلىفرض مسابقات دخول الى كل اختصاصات هذا التعليم للحفاظ على المستوى، إضافة الى امتحان خاص بتقويم ميزات الطلاب لمعرفة مدى ملاءمتهم للدخول إلى القطاعات التي يتقدمون منها، كون الجامعات تخرج من سيقدم إلى ساحات العمل وليس عاطلين عنه، مشيراً في الوقت عينه إلىضرورة ضبط قطاع التعليم الجامعي من خلال معرفة عدد الجامعات الخاصة ونوعيتها، لا سيما بعد العدد الكبير من التراخيص التي أعطيت إلى جامعات عدة، ومنها من لا تستوفي الشروط التي تميّز التعليم العالي”.

كلام عون جاء خلال استقباله، بحضور عضوتكتل لبنان القويالنائب الياس بو صعب والوزير السابق سليم جريصاتي، وفد رؤساء الجامعات الخاصة الإحدى عشرة في لبنان، وعرض معهم أوضاع هذه الجامعات ومطالبها.

وكان بو صعب استهل اللقاء بشكر الرئيس عون على استقباله الوفدلإيصال الصرخة التي أطلقها رؤساء الجامعات الخاصة خلال اجتماعهم الأخير، في ما خص المشاكل التي تعاني منها الجامعات في ظل الأوضاع الراهنة، التي تستلزم متابعة من خلال مجلس الوزراء بدعم من رئيس الجمهورية، بالإضافة إلى بعض الأمور الطارئة التي فرضتها الظروف الناشئة عن تفشي وباء كورونا”.

وشدّد علىأهمية اكمال الكادر الخاص بالتعليم العالي لدى وزارة التربية».

وتحدث باسم الوفد رئيس الجامعة الأنطونية الأب الدكتور ميشال جلخ، الذي أشار إلى أنالنداء الذي أطلقه رؤساء الجامعات الخاصة لا يحمل في طياته أي استهداف سياسي لأي سلطة في البلد، إنما هو مجرد صرخة ناجمة عن ألم تعاني منه الجامعات الخاصة التي باتت بحاجة ماسة إلى من يقف إلى جانبها في هذه الظروف”.

وتحدث عن “الحاجة إلى تشريع خاص بالتعليم العالي عبر الأونلاين منذ الآن، لأن القوانين لا تتيح هذا النوع من التعليم الدقيق للغاية والذي يتطلب دراسات وافية، إضافة إلى عشرات البرامج العالقة لدى وزارة التربية ونوع من الاستنسابية في التعاطي معها”، مطالباً أيضاً بـ”ضرورة احترام ما يفرضه القانون من اجتماع دوري مرة كل شهر لمجلس التعليم العالي برئاسة وزير التربية الوطنية واجتماع اللجنة الفنية مرتين في الشهر».

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى