عربيات ودوليات

العدل الأميركيّة تجرّد الاحتجاجات من شرعيّتها وترامب يهاجم الإعلام الأميركيّ!

 

 اعتقلت السلطات الأميركيّة 47 متظاهراً على الأقل، خلال احتجاجاتٍ ضدَّ عنصرية الشرطة وعنفها في مدينة سياتل.

وتحوّلت الاحتجاجات إلى مواجهات عنيفة بين الشرطة والمتظاهرين الذين ألقوا باتجاه عناصرها الحجارة والزجاجات الحارقة.

وبالتزامن، انتقد الرئيس الأميركي دونالد ترامب الإعلام وتغطيته للاحتجاجات التي يشهدها عدد من المدن، وقال إنه يروّج لـ»أخبار مزيّفة».

وقال ترامب في تغريدة على «تويتر»، أمس، إن «الأخبار المزيفة التي تروّجها وسائل الإعلام، تحاول تصوير المحتجين من بورتلاند وسياتل على أنهم أناس رائعون ولطيفون وأبرياء خرجوا لمجرد نزهة قصيرة».

في وقتٍ سابق، استمرت الاحتجاجات في ولايتي واشنطن وسياتل الأميركيتين رفضاً للتمييز العنصري، والتي انطلقت بعد مقتل الأميركي الأفريقي جورج فلويد على يد رجل شرطة في أواخر أيار.

وتجمّع الآلاف للتظاهر في حي «كابيتول هيل» في العاصمة، للاحتجاج على وحشية الشرطة وإظهار التضامن مع المحتجين في بورتلاند، حيث استخدم العملاء الفيدراليون الذين أرسلهم الرئيس دونالد ترامب أساليب عدوانية للسيطرة على الحشود.

أمّا في مدينة بورتلاند الأميركية، فسجلت احتجاجات وتظاهرات مندّدة بالعنصريّة وعنف الشرطة، ما جعلها أشبه بـ»ساحة حرب»، حيث عمدت الشرطة إلى محاولة تفريق الاحتجاجات، مستخدمةً العصي وقنابل الغاز، كما عمدت إلى اعتقال عددٍ من المتظاهرين.

وأضاف ترامب في تغريدة أخرى «يثير ما يسمّى الـTrending  (الوسوم الأكثر تداولاً) الاشمئزاز على تويتر، حيث إن هناك الكثير من التغريدات عني وليست جيدة أبداً. الناس يبحثون عن أي شيء يمكنهم العثور عليه، ويجعلونه أسوأ الممكن وشائعاً وجهله trend. هذا مثير للسخرية حقاً، وغير قانوني، وبالطبع، هذا غير عادل!».

واعتقلت السلطات الأميركية 47 متظاهراً على الأقل، خلال احتجاجاتٍ ضدَّ عنصرية الشرطة وعنفها في مدينة سياتل.

وتحوّلت الاحتجاجات إلى مواجهات عنيفة بين الشرطة والمتظاهرين الذين ألقوا باتجاه عناصرها الحجارة والزجاجات الحارقة.

وكانت اندلعت الاحتجاجات أيضاً أول أمس، في ولايتي واشنطن وسياتل الأميركيتين رفضاً للتمييز العنصري، والتي انطلقت بعد مقتل الأميركي الأفريقي جورج فلويد على يد رجل شرطة في أواخر أيار.

وتجمّع الآلاف للتظاهر في حي «كابيتول هيل» في العاصمة، للاحتجاج على وحشية الشرطة وإظهار التضامن مع المحتجين في بورتلاند، حيث استخدم العملاء الفيدراليون الذين أرسلهم الرئيس دونالد ترامب أساليب عدوانية للسيطرة على الحشود.

أمّا في مدينة بورتلاند الأميركية، فتتواصل الاحتجاجات والتظاهرات المندّدة بالعنصرية وعنف الشرطة، ما جعلها أشبه بـ»ساحة حرب»، حيث عمدت الشرطة إلى محاولة تفريق الاحتجاجات، مستخدمةً العصي وقنابل الغاز، كما عمدت إلى اعتقال عدد من المتظاهرين.

وأعلن وزير العدل الأميركي وليام بار، أمس، خلال جلسة استماع أمام اللجنة القضائية في مجلس النواب الأميركي، أن موت جورج فلويد على يد الشرطة، كان «أمراً صادماً وأغضب البلاد بأكملها».

وقال بار إن «التهديد الذي تشكله الجريمة في الشوارع على حياة السود، أكبر بكثير من أي تهديد يشكله سوء سلوك الشرطة»، مضيفاً أن «القوات الأميركية في حالة الدفاع في بورتلاند، ولو عالجت سلطات الولاية والسلطات المحلية حالة انعدام القانون لما يقرب من شهرين لما كان هناك حاجة للموارد الفيدرالية».

وأعلن بار أن «ما يتكشف كل ليلة حول ما يجري قرب محكمة بورتلاند، لا يمكن أن يطلق عليه احتجاج بل هو اعتداء على الولايات المتحدة».

وأبدى بار استياءه من التظاهرات التي أعقبت مقتل فلويد، مدعياً أن «المشاغبين العنيفين والفوضويين، قاموا باختطاف الاحتجاجات المشروعة لإحداث دمار لا معنى له».

من جهته، قال رئيس اللجنة القضائية جيري نادلر، خلال جلسة الاستماع، إن بار «أساء استغلال سلطته، وسلح منصبه لأغراض سياسية أكثر من أي وزير عدل في التاريخ».

وشهدت ولايات أميركية عدة مواجهات عنيفة إثر مقتل الأميركي الأفريقي جورج فلويد، في أيار، على يد الشرطة الأميركية، واعتقلت السلطات الأميركية 47 متظاهراً على الأقل، خلال احتجاجاتٍ ضدَّ عنصرية الشرطة وعنفها في مدينة سياتل. وتحوّلت الاحتجاجات إلى مواجهات عنيفة بين الشرطة والمتظاهرين الذين ألقوا باتجاه عناصرها الحجارة والزجاجات الحارقة.

وتواصلت التظاهرات حتى الأسبوع الحالي، في بورتلاند، التي تشهد اشتباكاً بين قوات الشرطة والمتظاهرين المطالبين بالحد من عنف الشرطة وإنصاف ذوي الأصول الأفريقية.

بدوره، قال المعلق الأميركي في صحيفة «نيويورك تايمز» نيكولاس كريستوف مقالة في الصحيفة يقول: «عند مشاهدة قناة فوكس نيوز، تتعلم من مقدم البرنامج الحواري شون هانيتي أن «مدينة الورد» في بورتلاند هي «مثل منطقة حرب» «دمرها الغوغائيون»، على حد تعبير تاكر كارلسون، مقدم برنامج في قناة «فوكس نيوز».

وتابع، «لقد شاهدتهم يطلقون النار بعد جولة من الغاز المسيل للدموع، إلى جانب الرصاص المطاطي العرضي أو المقذوفات الأخرى. حتى أنهم قاموا مراراً بإطلاق الغاز المسيل للدموع على عمدة بورتلاند تيد ويلر، الذي طالبهم بالعودة إلى منازلهم، وتركوه غير قادر على الرؤية ويسعل في شوارعه».

فيما يزعم ترامب بأنه يجلب القانون والنظام إلى «الشوارع الفوضوية»، وقد أرسل الآن قوات عسكرية فدرالية مماثلة إلى سياتل، حيث قال عمدة تلك المدينة كذلك إن هذه القوات غير مرغوب فيهم.

واعتبر الكاتب في «نيويورك تايمز» أن ترامب لا يحاول قمع العنف في بورتلاند، بل إنه يستفز المحتجين لتحويل الانتباه عن 140.000 وفاة بسبب مرض «كوفيد-19» في الولايات المتحدة.

وقد يكون وصف حال مدينة بورتلاند بـ»ساحة الحرب» من قبل بعض الوسائل الإعلامية الأميركية توصيفاً دقيقاً، ولكن عادة ما تكون ساحات الحروب متساوية القوة بأطرافها، أو على الأقل ألا يفتقر أحد أطراف النزاع لوسائل الدفاع عن نفسه

في بورتلاند، عناصر تابعة للقوات الفيدرالية المدججة بكامل عتادها العسكري، تقف مقابل المتظاهرين الذين لا يملكون سوى لافتاتهم الرافضة للعنصرية وبعض الآلات الموسيقية، التي ربما تردّد لحنها في مسامع القوات الفدرالية على شاكلة طبول الحرب لتنطلق على إثرها حملة الاعتقالات.

والعناصر يطلقون النار والغاز المسيل للدموع والرصاص المطاطي على المحتجين. وتحوّلت بورتلاند منذ بضع سنوات إلى رمز معارضة الرئيس دونالد ترامب، وشهدت تظاهرات مناهضة لانتخاب ترامب وتحوّلت إلى اشتباكات مع الشرطة.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى