الوطن

استمرار التظاهرات بريف دير الزور ضد الوجود غير الشرعيّ.. وطهران تدين صفقة النفط السوريّ بين الأميركيّين وميليشيا محليّة

قبيلة «العكيدات» السوريّة تُمهل الاحتلال و«قسد» شهراً لتسليم قتلة شيخها

أمهلت قبيلة «العكيدات» السورية قوات التحالف الدولي و»قسد» مدة شهر لتسليمها قتلة شيخها مطشر حمود الهفل.

وجاء في بيان نشره الشيخ مصعب خليل عبود، أنه «في حال لم يتم ذلك ستتصرّف القبيلة كما تراه مناسباً لحماية الديار والممتلكات».

ودعا الشيخ عبود أبناء المنطقة من العشائر إلى «الوقوف صفاً واحداً من أجل حمايتها من كل من يستبيحون دماءها وينهبون ثرواتها، فالديار التي لا يحميها أبناؤها، لا يحميها الغرباء الطامعون».

وشدد على ضرورة عقد اجتماع لكافة عشائر المنطقة للوقوف على المستجدات الأخيرة، واتخاذ الإجراءات اللازمة.

البيان الثاني المنشور على صفحة تحمل اسم القبيلة بدء ما وصفها بمعركة «أخذ الثأر والتحرير في محافظة دير الزور»

وناشد مَن وصفوا أنفسهم، بأنهم شيوخ ووجهاء وفعاليات ثورية اجتماعية وسياسية وعسكرية في المحافظة «الجميع من أبناء المنطقة الشرقية الصادقين الأحرار مؤازرة إخوانهم وأهلهم في معركة تحرير الديار والانضمام إلى البركان الثائر بوجه عصابة ومرتزقة قسد الإرهابية المأجورة»، حسب لغة البيان.

أفادت مصادر إعلامية بسيطرة أفراد من قرية الحوايج بدير الزور شرق سورية على مقار لـ «قسد».

يأتي ذلك في وقت ذكر فيه التلفزيون السوري خروج تظاهرات حاشدة في القرية رفضاً للوجود الأميركي شمال شرقي البلاد، وتنديداً باغتيال أحد شيوخ قبيلة العكيدات.

وفي السياق، فرضت ميليشيا «قسد» حصاراً على بلدات الشحيل والبصيرة والحوايج وذيبان بريف دير الزور ومنعت الأهالي من الدخول والخروج وذلك بعد اتساع رقعة المظاهرات الاحتجاجية المطالبة بطرد تلك الميليشيا وقوات الاحتلال الأميركي.

وأفادت مصادر أهلية بأن ميليشيا «قسد» المرتبطة بقوات الاحتلال قامت بحصار بلدات الشحيل والبصيرة والحوايج وذيبان بريف دير الزور وأغلقت مداخلها كافة بشكل كامل ومنعت الأهالي من الدخول والخروج في محاولة للسيطرة على الاحتجاجات التي تشهدها قرى وبلدات عديدة من ريف دير الزور والمطالبة بطرد ميليشيا «قسد» التي أمعنت في إجرامها بحق أبناء المنطقة.

ولفتت المصادر إلى أن قرى وبلدات ذيبان وجديد عكيدات وجديد بكارة والطيانة والصبحة وأبو النتيل والشحيل وشنان تشهد حالة من الغضب الشعبي ضد ميليشيا «قسد» التي قامت أمس، بإطلاق الرصاص الحي على المتظاهرين في حين تمكّن الأهالي المنتفضون من السيطرة على أسلحة وسيارات تلك الميليشيا وأسر عدد من عناصرها قبل أن تستقدم تعزيزات من مدينة الشدادي وبلدات السوسة والباغوز وحقل العمر الذي يُعدّ المقر الرئيس لقوات الاحتلال الأميركي وذلك مع تحليق مكثف لطائرات الاحتلال بعضها مقاتلة في سماء المنطقة.

واستشهد أول أمس مدني وأصيب عدد آخر بنيران ميليشيا «قسد» بالتوازي مع اتساع رقعة المظاهرات الاحتجاجية لتشمل قرى عدة بريف مدينة الزور والتي طالب الأهالي فيها بطرد ميليشيا «قسد» وقوات الاحتلال الأميركي من قراهم وبلداتهم.

وكانت «الإدارة الذاتية في شمال سورية»، قد نفت تهمة اغتيال شيوخ العشائر، واستنكرت الحادث، معتبرة أن «هذا العمل الإرهابي يستهدف أرواح السوريين لتحقيق أجندات خبيثة».

وشددت في بيان لها على تصميمها، من خلال قواتها العسكرية وأجهزتها الأمنية على اجتثاث جميع هذه البؤر في مناطق الإدارة الذاتية أينما وجدت، مؤكدة أنها «لن تترك هذا العمل الجبان يمر دون معرفة الجناة ومحاسبتهم وتقديمهم للجهات المعنية لينالوا جزاءهم العادل».

كما قدمت قوات الاحتلال الأميركي التعازي لقبيلة العكيدات وأسرتي الشيخ مطشر وسائق سيارته اللذين قتلا في الهجوم، وتمنت الشفاء العاجل للشيخ إبراهيم الذي أصيب في الاعتداء.

وأعربت السفارة الأميركية لدى سورية عن أملها في محاسبة مدبري الهجوم، مؤكدة أن «العنف ضد المدنيين غير مقبول ويعرقل الحل السياسي الدائم للنزاع في سورية وفق قرار مجلس الأمن الدولي رقم 2254».

واغتال مجهولون أحد أبرز شيوخ قبيلة العكيدات في مدينة دير الزور السورية، بعد يوم على اغتيال شخصية من قبيلة البكارة.

إلى ذلك، دانت طهران عقد الاتفاق النفطي بين شركة أميركية والسلطات الكردية في مناطق شمال شرق سورية، ووصفته بأنه عمل مخالف للقانون الدولي وخطوة جديدة لنهب ثروات سورية.

وقال المتحدث باسم وزارة الخارجية الإيرانية عباس موسوي: «توقيع عقد نفطي بين الولايات المتحدة الأميركية وجماعة كردية سورية يعارض القانون الدولي وينتهك سيادة سورية ووحدة أراضيها».

وأكد المتحدث الإيراني أن لا وجهة قانونية للعقد الموقع لأن الولايات المتحدة الأميركية قوة محتلة على الأراضي السورية. وأضاف: «نعتبر العقد الموقع خطوة جديدة لنهب ثروات سورية من قبل الولايات المتحدة».

وفي وقت سابق دانت كل من دمشق وأنقرة الاتفاق بين «قوات سورية الديمقراطية» وشركة أميركية لاستثمار النفط، باعتباره عملاً غير قانوني وسرقة للنفط السوري، فيما وصفته أنقرة إضافة إلى ذلك بأنه تمويل للإرهاب.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى