الوطن

الاحتلال الأميركيّ ومسلحون موالون له يواصلون حصار قبيلة العكيدات لليوم الرابع.. وتدمير 4 آليات لـ «قسد» في ريف دير الزور

موسكو: اتفاق «قسد» وشركة أميركيّة لسرقة النفط السوريّ استكمال لانتهاكات واشنطن للقانون الدوليّ

أكدت وزارة الخارجية الروسية أن الاتفاق بين ميليشيا «قسد» وشركة أميركية لسرقة النفط السوري استكمال لانتهاكات واشنطن قواعد القانون الدولي وسيادة سورية على أراضيها.

وأشارت الخارجية في بيان نشر على موقعها الالكتروني إلى أن الجانب الأميركي يعتزم بالإضافة إلى ذلك ضمن أطر الاتفاق «تقديم مصفاتين متنقلتين لتكرير النفط وذلك كما يزعمون لتخفيف أضرار البيئة المحيطة بسبب تسرّب النفط ومشتقاته».

وأضاف البيان أننا «نعتقد أن الكلام يدور عن انتهاكات متكررة من قبل واشنطن لقواعد القانون الدولي والقانون الدولي الإنساني والتزاماتها بوصفها دولة محتلة .. والأكثر من ذلك فإن الإدارة الأميركية تعبر من جديد عن استهتارها بميثاق الأمم المتحدة وقرارات مجلس الأمن والجمعية العمومية للأمم المتحدة التي تنص على الاحترام الثابت لسيادة الجمهورية العربية السورية العضو في منظمة الأمم المتحدة واستقلالها ووحدة وسلامة أراضيها».

وتابع البيان أن «الأميركيين لا يقتصرون على احتلالهم غير الشرعي لمناطق في سورية بل يشاركون أيضاً في سرقة ونهب مواردها الطبيعية والمتاجرة بها، علماً أن هذه الموارد ملك للشعب السوري برمته»، لافتاً إلى أن ذلك كله «يجري على خلفية التشديد الدوري للعقوبات أحادية الجانب المتخذة التفافاً من وراء ظهر مجلس الامن الدولي والتي تستثنى منها بصورة استعراضية مناطق لا تقع تحت سيطرة الحكومة السورية.. ومن المعروف أن العقوبات تعرقل تزويد السوريين بالوقود والكهرباء وتخلق عجزاً في موارد الطاقة ناهيك عن أنها تمنع وصول الأدوية والتجهيزات الطبية المهمة حيوياً في ظروف جائحة كورونا».

وأوضح البيان أن «مشتقات النفط التي تستخرج في منطقة شرق الفرات والدخول الواردة من الاتجار بها بصورة غير شرعيّة لا تذهب أبداً إلى سكان هذه المنطقة السورية.. كما تنشر وسائل الاعلام ومراكز التحليلات على الدوام معلومات عن احتجاجات المواطنين هناك ضد الوجود اللاشرعي للولايات المتحدة وتعسف ميليشيا (قسد) التي لا تعنى بظروف حياة السكان المدنيين وفي الوقت ذاته فإن خط الولايات المتحدة الرامي إلى تقوية هذه الميليشيا بصورة مصطنعة لا يقتصر على استثارة التوتر الداخلي فحسب بل يخلق أيضاً أخطاراً بالغة على الأمن والاستقرار الإقليميين».

وعبّر البيان عن قلق روسيا وأسفها الكبيرين تجاه هذه الأعمال التعسفية والمتناقضة، وكذلك عدم وجود رد الفعل اللازم من قبل الأسرة الدولية تجاهها.

وأدانت سورية بأشد العبارات الاتفاق الموقع بين ميليشيا «قسد» وشركة نفط أميركية لسرقة النفط السوري، مؤكدة أنها تعتبره باطلاً ولاغياً ولا أثر قانونياً له.

إلى ذلك، وفي الوقت الذي يواصل فيه جيش الاحتلال الأميركي وميليشيا عميلة له، لليوم الرابع على التوالي، حصارهما البلدات والقرى التي خرجت مظاهرات احتجاجية ضدهما في ريف دير الزور شمال شرق سورية، مع إغلاق كامل لمخارج ومداخل البلدات، وسط مخاوف من عملية عسكرية.

في هذا الوقت، تم استهداف رتل آليات تابعة لميليشيا «قسد» المدعومة من قوات الاحتلال الأميركية أمس، على الطريق الواصلة بين مدينة الشدادي جنوب الحسكة وحقل العمر النفطي بريف دير الزور الجنوبي الشرقي.

وذكرت مصادر أهلية لمراسل سانا أن «رتل آليات عسكرية تابعة لميليشيا (قسد) كانت تسير على الطريق الواصلة بين مدينة الشدادي أقصى ريف الحسكة الجنوبي وحقل العمر النفطي في ريف دير الزور الجنوبي الشرقي تم استهدافه من قبل مجهولين وتدمير 4 آليات منه».

ويشهد ريف دير الزور مظاهرات شعبية متواصلة احتجاجاً على إمعان ميليشيا «قسد» المدعومة من الاحتلال الأميركي في التنكيل بالأهالي وحصار عدد من القرى والبلدات واختطاف عشرات الشبان واستهدافها وجهاء وشيوخ العشائر وسرقة مقدرات وثروات منطقة الجزيرة.

وقالت مصادر أهليّة في مدينة الشحيل في محافظة الحسكة إن الاحتلال الأميركي ومسلحي «قسد» يفرضون حصاراً خانقاً على مدينة الشحيل وبلدات ذيبان والحوايج والطيانة شرقي محافظة دير الزور مع إغلاق كامل لحركة الخروج والدخول إليها، وذلك لليوم الرابع على التوالي، مع تحليق كثيف ومستمرّ للطيران المروحيّ والحربي الأميركي في سماء المنطقة.

واستقدمت القوات المحاصرة للمنطقة، تعزيزات عسكرية كبيرة خلال الأيام الماضية من محافظة الحسكة ونشرت حواجز داخل قرى عدة في محيط المنطقة، في محاولة منها للسيطرة لتطويق تصاعد المظاهرات الاحتجاجية المطالبة بطردها وقوات الأميركية من المنطقة، وبالكشف عن مرتكبي عمليات الاغتيال التي طالت عدداً من شيوخ ووجهاء العشائر العربية.

وأكدت مصادر عشائرية أن «جميع محاولات اقتحام المناطق المذكورة أو إيقاف مظاهر الاحتجاج والمظاهرات الشعبية باءت جميعها بالفشل حتى الآن، وذلك نتيجة إصرار السكان على طرد الاحتلال الأميركي وخروج مسلحي تنظيم «قسد» الموالي له من المنطقة بشكل نهائي».

وبيّنت المصادر أن عدداً من الشبان من قبيلة العكيدات، قطعوا فجر السبت الطرقات الرئيسيّة بالحجارة والإطارات المشتعلة.

وفي محاولة منه لتطويق الاحتجاجات الشعبية والموقف الميداني المتصاعد، عقد الجيش الأميركي اجتماعاً ثلاثياً في قرية (المو حسن) شرق بلدة هجين بريف الشرقي لدير الزور، جمع بين كل من مسلحي ما يسمى «مجلس عشائر منطقة البوكمال» التابع له، ومسلحي تنظيم « قسد»، و»التحالف الدولي» اللاشرعي الذي تقوده الولايات المتحدة الأميركية.

وجدد «التحالف الدولي» اللاشرعي دعمه لمسلحي التنظيمات الخاضعة له في المنطقة.

وفي المنحى نفسه، علم في الحسكة بأن وجهاء وشيوخ قبيلة «العكيدات»، وبعد اتصالات فيما بينهم قرروا عقد اجتماع طارئ في منزل الشيخ إبراهيم الجدعان الهفل شيخ عام القبيلة في بلدة ذيبان، غداً الثلاثاء، للاتفاق على الاستمرار بالمظاهرات السلمية والاحتجاجات.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى