الوطن

الداعوق استغرب الاستغلال السياسي لكارثة بيروت ولبنان: الأولوية للملمة الجراح ومساعدة المنكوبين وإعادة الإعمار

استغرب أمين عام منبر الوحدة الوطنية خالد الداعوق «كيف أنّ الاستغلال السياسي للكارثة الكبيرة التي أصابت بيروت ولبنان كله، بدأ بعد وقت قصير جداً من حصول الانفجار المروع»!

وقال في بيان اليوم: «كان المفروض أمام هول الحدث أن يكون الهمّ الأوّل لكلّ شخص هو الجانب الإنساني بعيداً عن أيّ اعتبار آخر، فكيف إذا كان هذا الشخص مسؤولاً ويدّعي أنه يمثل الناس ويعمل من أجل تحقيق مصالحهم»؟

ورأى الداعوق «أنّ الأولوية المطلقة منذ لحظة الانفجار إلى اليوم والغد هي الاهتمام الكلي بالمواطنين المفجوعين باستشهاد أو فقدان أو جرح أعزائهم وأهلهم وأبنائهم، وأيضاً مساعدة الذين لحق الدمار والخراب ببيوتهم، من خلال تأمين المسكن لهم ولعائلاتهم أولاً، وثانياً إيجاد السبل والوسائل الكفيلة بمساعدتهم على إعادة إعمار ما تهدّم بأسرع وقت ممكن وقبل حلول الشتاء الذي أصبح على الأبواب».

ولفت الداعوق إلى أنه مقابل مسارعة البعض إلى استغلال هذه المأساة في السياسات الآنية والضيقة، رأينا الحسّ المجتمعي جلياً وواضحاً عند مختلف الشرائح في لبنان، وقد لمسنا هذا الأمر عن قرب وعن كثب، حيث توالت العروض والإعلانات عبر مواقع التواصل الاجتماعي عن استعداد الكثير من الناس لتقديم منازلهم للمواطنين المنكوبين الذين دمّرت بيوتهم في محيط مرفأ بيروت».

كما كانت لافتة الهبّة التي رأيناها من قبل البلديات المجاورة لبيروت وعدد من المؤسّسات والجمعيات للمساعدة في رفع الأنقاض وإزالة آثار الانفجار، خاصة من أطنان الزجاج المتناثرة في أرجاء واسعة جداً من بيروت.

وختاماً اعتبر الداعوق أنّ هناك ضرورة ملحّة لعدم التأخر في تشكيل الحكومة الجديدة، على أن تكون حكومة غير عادية بتشكيلتها وأعضائها لأنّ حجم العمل المطلوب منها غير عادي على كلّ المستويات، بدءاً من معالجة تداعيات وآثار انفجار المرفأ، ومتابعة الجهود الجبارة التي بذلها وزير الصحة العامة الحالي لمكافحة فيروس كورونا، وصولاً إلى القيام بما هو مطلوب لمعالجة الأوضاع الاقتصادية والاجتماعية والحياتية التي كانت صعبة جداً قبل كورونا وقبل الانفجار، وازدادت صعوبة بعدهما، لا سيما على صعيد ودائع الناس في المصارف وضرورة تحريرها من الأسر المحكم المفروض عليها من الدولة ومصرف لبنان والمصارف الخاصة».

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى