الوطن

التقى وزير الصناعة وبقرادوني

عون: يمكن خوض انتخابات نيابية مبكرة وفق قانون يضمن احترام خيار الشعب

أكد رئيس الجمهورية العماد ميشال عون «انّ هناك تحقيقاً مغلقاً في قضية الانفجار في مرفأ بيروت يتولاه المجلس العدلي، وهو المعني بالنظر في القضايا المهمة والسلطة القضائية الأعلى في البلاد، ولا يمكن لأي متورط أن يبقى متخفياً»، مشيراً إلى «أننا ملزمون من الناحية المعنوية عدم إسقاط أي احتمال بما فيه التدخل الخارجي أو سبب محلي، حتى ولو كنا مقتنعين بأنه حادث حصل بسبب عدم احتراز المعنيين في المرفأ. وعلينا بالتالي التحقيق في كل الفرضيات، كي نقطع الطريق على أي تأويلات أو اتهامات بطمس الوقائع».

ونفى ما يُقال عن أن ضخامة الانفجار ناتجة عن تخزين سلاح لحزب الله، مؤكداً أن «الروايات كثيرة، والتحقيقات الجارية ستشكف كلّ الأمور».

وشكر «كلّ الدول على ما قدمته للبنان من مساعدات، خصوصاً فرنسا على إقامة المؤتمر الدولي لمساعدة بيروت»، مشدداً على طلبه أن يكون صندوق المساعدات تحت إشراف الأمم المتحدة.

وقال في مقابلة مع  صحيفة «كورييري ديلا سيرا» الإيطالية، إنه يمكن خوض انتخابات نيابية مبكرة «إنما وفق قانون يضمن احترام خيار الشعب، ويجب حصول توافق نيابي على تقصير فترة البرلمان. لا يمكن تحديد وقت لذلك، ونأمل أن نصل خلال سنة إلى الطلب من البرلمان تقصير ولايته، ولكنه قرار لا يعود لي بل لرئيس مجلس النواب والنواب، فهم السلطة الشريعية في البلاد».

وأشار إلى أن «مشروعه يتركز على فصل الدين عن السياسة والحياة العامة، والانتقال من الوضع الحالي إلى الدولة المدنية»، آملاً أن «يؤدي الضغط الشعبي إلى إقرار المزيد من القوانين الإصلاحية».

وقال «أنا مؤتمن على الحُكم، والمسؤولية تقضي بأن لا أترك فراغاً خلفي».

وأوضح أنه لم يتحدث عن إمكانية عقد اتفاق سلام مع «إسرائيل» ، فطالما بقي الاحتلال الإسرائيلي لأراض لبنانية، وعدم حل المشاكل الأخرى ومنها الحدود البرية والبحرية والقضية الفلسطينية، التي يستقبل لبنان لاجئين منها، فلا يمكن إقامة سلام مع إسرائيل».

وفي ذكرى انتصار تموز 2006، قال الرئيس عون «كان من واجبي أن اقف إلى جانب حزب الله لأنني لبناني»، مضيفاً «قد نختلف معه في الأمور الداخلية، ولكن عندما تهاجم «إسرائيل» أرضاً لبنانية وتقتل لبنانيين، فعلى كل مواطن لبناني أن يكون ضدّ المعتدين».

من جهة أخرى، استقبل عون في قصر بعبدا، وزير الصناعة في حكومة تصريف الأعمال عماد حب الله، واطلع منه على عمل الوزارة لدعم الصناعيين وتأمين المواد اللازمة للمتضررين جرّاء الانفجار الذي حصل في مرفأ بيروت.

واستقبل عون رئيس المجلس الدستوري القاضي طنوس مشلب، وعرض معه عدداً من المواضيع المتصلة بعمل المجلس.

وفي قصر بعبدا، الوزير السابق كريم بقرادوني الذي عرض مع الرئيس عون الأوضاع العامة والتطورات الأخيرة.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى