أولى

التحرير الثاني

التحرير الثاني

 

تعيدنا حلقات الوثائقي الحربي الذي تبثه قناة المنار تحت عنوانالتحرير الثانيالى تلك المرحلة الحرجة التي عاشها لبنان مع سيطرة الجماعات الإرهابية على الجرود الشرقية، وتحويلها الى نقطة انطلاق للانتحاريين والسيارات المفخخة والصواريخ نحو عدد من المناطق اللبنانية.

في هذا الوثائقي يكتشف كل لبناني حجم ما قدّمته المقاومة من تضحيات وهو يشهد مغادرة الشهداء كي يتحقق الأمن لأبناء وطنهم ويكتشفون معهم هؤلاء القادة وقدراتهم وصبرهم وووعيهم وكفاءاتهم وشجاعتهم وتنظيمهم فيفخر كل شريف وحر بانتمائه إليهم وامتلاك بلده لهذه القوة التي توفر مع الجيش حماية لبنان من المخاطر.

لا يحتاج اللبناني أن يتفق سياسياً او عقائدياً مع حزب الله ليشعر بالفخر لما قدّمه مجاهدوه للبنان وهو يراهم لا يميزون في مهماتهم وتضحياتهم على أساس ديني او طائفي او عقائدي او حزبي، ويرى أنها تقدمات بلا مقابل ولا يشهد اي استثمار لها لتحسين الموقع السياسي او الطائفي للحزب.

سينتبه اللبنانيون أكثر لما شهدوه وشاهدوه عندما يعرفون حجم الاهتمام بين قادة كيان الاحتلال لما تبثه المنار وما يظهر من مؤهلات وكفاءات عسكرية تخطيطية وتنفيذية. وكيف أن قيادة الكيان واركان جيشه يقفون أمام هذه العمليات العسكرية بصفتها نموذجاً لما سيرونه بأم العين في مواجهات مقبلة في منطقة الجليل والجولان التي يعتبرها قادة جيش الاحتلال شبيهة بجغرافيا مناطق العمليات.

المناورات العسكرية الأخيرة لجيش الاحتلال أصيبت بالإحباط لتدني الروح المعنوية للضباط والجنود المشاركين، وفي التدقيق تبين أن الوثائقي لعب دوراً في هذا التدني المعنوي، وما بدّد استغراب قيادة جيش الاحتلال هو أنها لم تكن في قرارها بإجراء المناورات وعنوانها وموضوعها بعيدة عن هذا التأثر بالوثائقي.

التعليق السياسي

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى