الوطن

شعبان تؤكد أن رحيل وليد المعلم خسارة عربيّة أيضاً..ولافروف ينتقد دولاً تجاهلت مؤتمر اللاجئين في دمشق

إعلام العدو يكشف عن لقاء جمع مسؤولين عسكريّين صهيونيّين بإرهابيّين سوريّين.. وعودة نحو 140 لاجئاً إلى وطنهم خلال الساعات الأخيرة

 

قالت المستشارة الخاصة في الرئاسة السورية بثينة شعبان، إن «صمود الراحل وليد المعلم على رأس الدبلوماسية السورية جعلها تصمد في كل دول العالم»، مشيرة إلى أن «المعلم حرص على صياغة أفضل العلاقات مع الدول العربية، وعلى حل أزمة الكيميائي بعزيمة ورباطة جأش».

وفي حديث لـ «الميادين»، أشارت شعبان إلى أن «المعلم كان يؤكّد أنّ المطبعين لن يؤثروا في محور المقاومة»، مشدّدة على أن «رحيل المعلم ليس خسارة سورية فقط بل عربية أيضاً». وتابعت: «الوزير المعلم كان لديه إيمان راسخ بالنصر مهما تكاثر الأعداء».

شعبان اعتبرت أن كل ما تريده أميركا هو «إخضاع سورية لأنها داعمة للمقاومة وقضية فلسطين»، معتبرةً أن «استهداف سورية ما زال مستمراً من الاحتلال الأميركي والإسرائيلي والتركي».

ولفتت شعبان إلى أن «سرّ صمود سورية هو تضحية الجيش والشعب بشعور عالٍ من المسؤولية لتبقى سيدة وحرة».

يُذكر أن رئاسة مجلس الوزراء ووزارة الخارجية والمغتربين في سورية نعت وليد المعلم، نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الخارجية والمغتربين، الذي توفي فجر الإثنين.

ونعت شخصيات سياسية سورية بارزة وزير خارجيتها وليد المعلم، وتحدّثت عن دوره خلال الأزمة السورية ودفاعه عن بلده خلال مواجهته للإرهاب.

وبعد وفاة وزير الخارجية السوري وليد المعلم، أعربت  دول عدة عن أسفها لرحيله.

على صعيد آخر، انتقد وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف، أمس، الدول التي تجاهلت المؤتمر حول اللاجئين السوريين الذي جرى الأسبوع الماضي في دمشق.

وقال لافروف: «بشكل عام، في تقديرنا، أكدت تلك الدول التي أرسلت وفودها اهتمامها بحل الأزمة السورية من دون أي محاولات للعب وتوليفات جيوسياسية».

وأضاف: «وتلك الدول التي اتخذت مسارًا متعمدًا لتجاهل هذا المؤتمر، والتي بذلت قصارى جهدها لإجبار حلفائها على عدم إرسال وفود إلى هذا الحدث المهم، أعتقد أنها قامت بخطيئة خطيرة للغاية».

وانطلقت، الأربعاء الماضي، أعمال المؤتمر الدولي للاجئين في دمشق، بمشاركة دولية واسعة، أبرزها من روسيا والعراق وإيران ولبنان.

ودعا المؤتمر المجتمع الدولي إلى دعم إعادة توطين اللاجئين وعودتهم إلى الحياة الطبيعيّة، فضلاً عن زيادة مشاركتهم وزيادة المساعدات الموجهة إلى سورية.

ونوّه البيان إلى أنه يمكن تنفيذ هذه المساعدات من خلال جملة أمور، منها مشاريع إعادة تأهيل البنية التحتية الأساسية، أي شبكات المياه والكهرباء والمدارس والمستشفيات. كما يمكن للمجتمع الدولي أن يساعد في توفير الخدمات الطبية والاجتماعية، وإزالة الألغام للأغراض الإنسانيّة.

وأشار أعضاء المؤتمر: «لاحظنا استعداد حكومة سورية لإعادة مواطنيها إلى بلدهم، بالإضافة إلى مواصلة كل الجهود لتوفير ظروف معيشية كريمة لهم، ودعونا المجتمع الدولي والوكالات المتخصصة التابعة للأمم المتحدة إلى تقديم كل الدعم اللازم للاجئين السوريين والمهجرين داخلياً، في تأمين حقهم القانوني الأساسي في العودة».

ميدانياً، كشفت قناة «كان» الصهيونية تفاصيل لقاء رئيس شعبة الاستخبارات الحالي تامير هايمان ورئيس الأركان السابق غادي أيزنكوت مع «متمردين سوريين» عام 2013.

وبحسب القناة فإن هذه القصة تنشر للمرة الأولى، مشيرةً إلى أنه «قبل 7 سنوات وفي ذروة الحرب الأهلية في سورية، تجاوز اللواء تامير هايمان السياج الحدودي والتقى مع مواطنين سوريين».

وفي التفاصيل، فإن «الأمر حصل بعد وقت قصير من اندلاع الحرب الأهلية في سورية، واللواء تامير هايمان، كان حينها عميداً وتولى منصب قائد الفرقة 36 في الجبهة الشمالية، وكان مسؤولاً عن منطقة الحدود في الجولان»، ولفت تقرير القناة إلى أن «الحرب الأهلية التي بدت في أولها على أنها مشكلة سورية داخلية، بدأت في إقلاق القادة في «إسرائيل».

وتابع التقرير، أنه في البداية «ساد الهدوء على الحدود الإسرائيلية، وبعد ذلك بدأت ظواهر سرقة ألغام، وانزالاق نيران، وغيرها، والتي أدت إلى إحراج في الجانب الإسرائيلي الذي وجد صعوبة في تفسير الواقع المتشكل».

كما «شاركت فرقة هايمان في سلسلة من المناورات بهدف محاكاة حرب مقابل ألوية الجيش السوري، وقائد الفرقة فهم أن شيئاً ما في وجهة النظر الإسرائيلية يجب أن يتغير»، وفقاً لما نشرته القناة العبرية.

وقال التقرير إن «توجيهات رئيس الأركان حينها حددت وجود حظر على أي تماس مع جهات سورية على خط الحدود، لكن هايمان فهم أنه يجب كسر القواعد، وفي إحدى الفرص في العام 2013، جاء لزيارة العميد هايمان نائب رئيس الأركان حينها اللواء غادي أيزنكوت، وقد تجاوزا بشكل سرّي السياج الحدودي للقاء مواطنين سوريين».

وبحسب القناة فإن «العميد رومن غوفمان، قائد الفرقة المسؤولة اليوم عن الخط الحدودي مع سورية، وصف رحلة هايمان مع أيزنكوت، بأنها كانت فرصة لتجاوز الحدود التي تعتبر غير قابلة للتجاوز للقاء أبناء المكان».

وأضافت أن «غوفمان في مقالة له وصف حادثاً خرج خلاله هايمان وأيزنكوت لمشاهدة معركة ضمن الحرب الأهلية» في سورية.

وقال غوفمان «في حادثة أخرى عاد الإثنان إلى مهبط المروحيات بعد مشاهدة سوريالية لمعركة من على بعد مئات عدة من الأمتار، حيث أخرج قائد استراتيجي مخضرم (أيزنكوت) دفتراً صغيراً ودون جملاً عدة، وختم التجربة بالقول: ليس هناك قائد معني بالحقيقة إلا عبر التجربة الشخصية».

كما ذكر التقرير أن «إسرائيل» أعطت عتاداً طبياً وغذاء للمسلحين في سورية ومنحت علاجاً طبياً للجرحى.

على صعيد آخر، المركز في نشرته أمس على موقع وزارة الدفاع الروسية أنه «خلال الـ24 ساعة الأخيرة عاد 139 لاجئاً (بينهم 42 امرأة و71 طفلاً) إلى سورية من أراضي لبنان عن طريق معبري جديدة يابوس و تلكلخ الحدوديين، بينما لم تسجل عودة لاجئين من أراضي الأردن عن طريق معبر نصيب الحدودي»​​​.

وأشار المركز إلى أن الوحدات الفرعية التابعة لسلاح الهندسة العسكرية للجيش السوري قامت خلال الـ24 ساعة الأخيرة بتطهير أراضٍ ومنشآت من الألغام في مدينة حلب على مساحة 1.9 هكتار، بالإضافة إلى قيام خبرائها باكتشاف وتدمير 15 عبوة ناسفة.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى