الوطن

وزير الخارجيّة العراقيّ: نشكر روسيا لجهودها في الحرب ضد «داعش»

لافروف يعلن استعداد روسيا لتلبية احتياجات بغداد العسكريّة.. والأميركيّون يحاربون في المنطقة تهديدات إرهابيّة يقفون وراء قيامها

عقد وزير الخارجيّة العراقي، فؤاد حسين ونظيره الروسي سيرغي لافروف، اجتماعاً في العاصمة موسكو بحثا خلاله العلاقات المشتركة، وقدم الوزير العراقي شكره لروسيا لدورها في الحرب ضد «داعش».

وبحسب بيان للخارجية العراقية، فإن «الجانبين بحثا سبل تدعيم وتطوير العلاقات الثنائية بين بغداد وموسكو في المجالات كافة، ومنها الطابع الاستراتيجي، والحيويّ سياسياً، واقتصادياً، وتجارياً، تعبيراً عن الحرص على تبادل المصالح المشتركة».

وأعرب الوزير العراقي عن حرص بلاده على الارتقاء بالعلاقات التاريخيّة التي تربط البلدين، ودعا إلى فتح آفاق جديدة لعلاقات التعاون.

وقال حسين، إن «العلاقات العراقـيةالروسية تشهد تطوراً ملحوظاً، وحققت إنجازات على مستوى المصالح الثنائيّة، ومنها العمل على تفعيل 14 مذكرة تفاهم بين البلدين تخص التربية، والتعليم، والصحة، والنفط، والنقل، والتي ستوقع خلال عام 2021، وعقد اجتماع للجنة المشتركة للتعاون الاقتصادي، والفني».

وأشاد الوزير العراقي بالدور الروسي الفعال في محاربة تنظيم «داعش» الإرهابي، وشدّد على أهمية استمراره في مجالات مختلفة منها تدريب القوات العراقية وتبادل المعلومات الاستخبارية لمنع عودة نشاط الجماعات الإرهابية.

من جهته، أعلن وزير الخارجية الروسي، سيرغي لافروف، استعداد بلاده لتلبية الاحتياجات العسكرية العراقية من الصناعات الروسية، مشيراً إلى زيارة سيقوم بها وزير الدفاع العراقي إلى روسيا في المستقبل القريب.

وقال لافروف عقب مباحثاته مع وزير الخارجية العراقي فؤاد حسين، أمس: «لطالما لعب بلدنا ولا يزال يلعب دورا مهما وكبيرا للغاية في ضمان القدرة الدفاعية للعراق، وتجهيز الجيش وقوات الأمن، بما في ذلك في سياق التهديدات الإرهابية. نحن على استعداد لتلبية أي احتياجات عراقية من المنتجات العسكرية الروسية الصنع».

وأشار لافروف إلى أن «وزير الدفاع العراقي سيقوم بزيارة إلى روسيا في المستقبل القريب، حيث سيتم بحث هذه المسألة بالتفصيل».

وأكد لافروف أن الولايات المتحدة تتحمل المسؤولية المباشرة عن ظهور التهديدات الإرهابية التي بررت بمحاربتها تمركزها العسكري في بعض دول المنطقة.

وأعلن لافروف، أن روسيا في تقييماتها للتواجد العسكري الأميركي في دول أخرى تعتمد بالدرجة الأولى على مواقف حكومات تلك الدول، لافتا إلى أن قرار واشنطن إرسال قوات إلى سورية من دون موافقة حكومة دمشق يمثل انتهاكاً للقانون الدولي.

وتابع: «بودي الإشارة إلى أن الأميركيين في الدول الثلاث المذكورة (سورية والعراق وأفغانستان) يحاربون تهديداً إرهابياً أنشأوه بأنفسهم إلى حد كبير».

وقال وزير الخارجية الروسي إن تدخل الولايات المتحدة وحلفائها في العراق وسورية وليبيا لم يؤد إلى تحسين الظروف في تلك الدول بل خلف مشاكل يضطر مواطنو تلك الدول وحكوماتها إلى تجاوزها اليوم. وأضاف: «من المهم مبدئياً أن تمتنع الإدارة الأميركية في المستقبل عن مثل هذه المغامرات الخارجية لا سيما تلك التي تجلب مخاطب في غاية الخطورة إلى المنطقة».

ولفت الوزير إلى أن روسيا تتعاون مع العراق في مجال محاربة الإرهاب بغض النظر عن خطط الولايات المتحدة بشأن تمركزها في البلاد.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى