الوطن

بغداد: انتشار أمنيّ في ذي قار جنوب العراق

بعد أعمال العنف.. الاتحاد الأوروبيّ يدين استهداف المتظاهرين

أعلنت خلية الإعلام الأمني التابعة لوزارة الدفاع العراقية، أمس، عن البدء بتنفيذ «خطة انتشار» أمني في مدينة الناصرية، مركز محافظة ذي قار جنوبي البلاد.

وذكرت خلية الإعلام الأمني في بيان نقلته وكالة الأنباء العراقية (واع)، أن» قيادة عمليات سومر باشرت بتنفيذ خطة انتشار  أمني داخل مركز محافظة ذي قار بعد وصول التعزيزات الأمنية (اللواء السابع والثلاثون جيش ولواء المهمات الخاصة شرطة اتحادية)».

وعزت الخلية خطة الانتشار الأمني في الناصرية إلى «فرض القانون وتعزير الأمن وحماية المواطنين والمصالح العامة والخاصة». وأوضحت أن «الإجراءات الأمنية ما زالت مستمرة في المحافظة»، بحسب البيان.

والجمعة الماضي، وبحسب تقارير إعلامية عراقية سقط 5 قتلى و80 مصاباً، عندما هاجم عشرات من أنصار زعيم التيار الصدري مقتدى الصدر، محتجين معتصمين في ساحة «الحبوبي» وسط مدينة الناصرية عاصمة المحافظة.

وبعد ساعات قليلة، أصدر القائد العام للقوات المسلحة رئيس الوزراء مصطفى الكاظمي، قرارات عدة بشأن أحداث محافظة ذي قار.

وعلى أثر ذلك، قال الناطق باسم القائد العام اللواء يحيى رسول في بيان إن «القائد العام للقوات المسلحة رئيس الوزراء مصطفى الكاظمي، أصدر قراراً بإقالة قائد الشرطة في محافظة ذي قار وتشكيل لجنة للتحقيق في أحداث اليوم (الجمعة) التي جرت في المحافظة، وإعلان حظر التجوال فيها، وإلغاء إجازات حمل السلاح، لمنع المزيد من التداعيات التي تضرّ بالسلم الأهلي في العراق».

وأضاف أن «القائد العام أكد أن توتير الأوضاع في العراق ليس في مصلحة البلد، وأن لا بديل عن القانون والنظام والعدل ومن ضمن ذلك العدل تجاه الدماء التي أريقت في أحداث (الجمعة)».

وأشار إلى أن «الحكومة العراقية التزمت بتعهداتها وحددت موعداً للانتخابات ليكون صندوق الاقتراع هو الفيصل الوحيد لتحديد المواقف، وأن بديل هذا الصندوق هو الفوضى التي لا يقبلها دين ولا مبدأ ولا أي منطلق وطني».

وأوضح رسول أن «القائد العام أهاب بكل المواطنين الالتزام بالتعليمات الحكومية لصون الدم العراقي الزكي وقطع الطريق على مَن يريد بهذا البلد وأهله الشر».

وتحتضن ساحة الحبوبي احتجاجات شعبية مستمرة، منذ أكتوبر/ تشرين الأول من العام الماضي وحتى الآن، ضد البطالة والفساد المتفشي في دوائر الدولة.

وفي السياق، قال سفير الاتحاد الأوروبي لدى العراق، مارتن هوث، إن استهداف المتظاهرين في العراق «يهدف لخنق الأصوات السياسية الناشئة»، فيما أكد أن «حرية التعبير لا تقتصر على حزب واحد».

وكتب في تغريدة على حسابه في تويتر: «الهجمات الجديدة ضد المتظاهرين تعيد إلى الأذهان إلى محاولات العام الماضي من قبل العناصر المسلّحة لخنق الأصوات السياسية الناشئة الجديدة في شوارع العراق».

وأضاف: «بينما يستعدّ العراق للانتخابات، يجب التأكيد على أن حرية التعبير ليست مقصورة على حزب واحد، بل يتمتع بها جميع العراقيين بالتساوي».

وفي وقت سابق، دانت بعثة الأمم المتحدة لمساعدة العراق (يونامي)، أعمال العنف المرتكبة مؤخراً ضد متظاهرين سلميّين في محافظة ذي قار العراقية.

وشهدت مدينة الناصرية، مركز محافظة ذي قار جنوبي العراق، خلال اليومين الماضيين، أعمال عنف خلال صِدامات بين المحتجين وأتباع زعيم التيار الصدري، مقتدى الصدر، تسببت بمقتل وإصابة نحو 60 متظاهراً.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى