الوطن

غندور: جرائم «إسرائيل» تزيدها قلقاً

رأى رئيس «اللقاء الإسلامي الوحدوي» عمر غندور  «أن جرائم إسرائيل محكومة بنبوءات تاريخية مزعومة؟»، متسائلاً «هل حقّقت لها الأمان والاستمرار».

واستشهد غندور في بيان، بصحيفة الغارديان البريطانية في معرض تحليلها لاغتيال العالم النووي الإيراني محسن فخري زادة، معتبرةً أنه «كان عملاً طائشاً واستفزازياً وانتهاكاً للقانون الدولي».

 وقال»رغم أن أحداً لم يتبنّ عملية الاغتيال، فإن إسرائيل هي التي قامت بهذا الغدر جرياً على عادتها حيث قتلت المئات من العلماء والمتفوقين في مجال العلوم والتكنولوجيا النووية، لقناعتها أن وجودها على أرض فلسطين لا يمكن أن يستمر إلى الأبد، وهو الوجود الظالم والغريب الذي يحفّز الأجيال التي وُلدت بعد قيام إسرائيل ورضعت مسؤولية استرجاع الأرض حتى أضحت البوصلة التي تؤشّر إلى الاتجاه الصحيح في مسيرة النضال الحق والجهاد المقدس».

أضاف «لذلك يعي قادة الاحتلال لفلسطين، أن منطق القوة والقهر والاستيطان يبقى مهدداً بعد أن تبيّن لهم أن المراهنة على جيل الفلسطينيين الذين ولدوا بعد نكبة عام 1948 سيكونون أقل حماساً من أسلافهم الذين رفعوا بنادقهم في وجه الاحتلال، وبدا لهم جلياً أن الجيل الفلسطيني الجديد يعيش قضيته وكأنها حدثت بالأمس، وهو ما يستدعي التيقّظ لمجابهة التجمّعات والكيانات التي تنادي بتحرير فلسطين، وانتهاج وسائل القتل والاغتيال بأحدث التقنيات التي رصدت ميزانيات بمليارات الدولارات وشبكات الأقمار الصناعية التي تطلّ على الكوكب الأرضي، وكما حدث في اغتيال العالم الإيراني فخري زادة».

وأكد غندور أن «استهداف الشهيد فخري زادة ما كان ليتم من غير تشجيع أميركي»، مشيراً إلى «أن المناداة بردّ قاس على اغتيال العالم الإيراني، دونه حسابات يعبّر عنه «الصمت الإيراني الإستراتيجي» قبل اتخاذ قرار الردّ، وهو قادم لا محالة، ولكن وفق الرؤية الإيرانية. ويحتاج إلى عناية فائقة. واستعجال الردّ الإيراني هو محاولة أميركية إسرائيلية لاستدراج إيران لردّ عشوائي يستدعي استهدافها بضربة عسكرية كبيرة. وربما تدرك إسرائيل أن القتل الذي تمارسه منذ عقود لم يوفّر لها الاطمئنان، لا بل يزيد من قلقها».

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى