عربيات ودوليات

أردوغان يعتبر العقوبات الأميركيّة اعتداء على بلاده ويدعو الاتحاد الأوروبيّ لفتح صفحة جديدة..

اعتبر الرئيس التركي رجب طيب أردوغان بأن «العقوبات التي فرضتها الولايات المتحدة الأميركية على بلاده، أول تطبيق لقانون كاتسا على دولة عضو في حلف شمال الأطلسي (الناتو)».

وأكد الرئيس التركي، أمس، أن «مشكلة الولايات المتحدة لم تكن مع منظومة (إس– 400) الروسية لذاتها، وإنما لأن بلاده لبت احتياجاتها العسكرية من بلد آخر».

ونوّه أردوغان إلى أنّ «قرار الولايات المتحدة الأميركية بفرض عقوبات على أنقرة بمثابة الاعتداء العلني».

ووقعت الولايات المتحدة عقوبات بحق هيئة الصناعات الدفاعية التركية على خلفية شراء أنقرة منظومة «إس-400» الروسية للدفاع الصاروخي، التي كررت واشنطن مطالباتها لأنقرة بالتراجع عنها.

ودعا وزير الخارجية الأميركي مايك بومبيو، الاثنين الماضي، تركيا لحل المسألة المتعلقة بشراء أنظمة الدفاع الصاروخي الروسية «إس 400» على وجه السرعة وبالتنسيق مع واشنطن، بعد فرض الأخيرة عقوبات على أنقرة.

وكان قد أعرب الرئيس التركي، مساء أول أمس، خلال مكالمة هاتفية مع رئيس المجلس الأوروبي شارل ميشال عن أمله في «فتح صفحة جديدة» بين بلاده والاتحاد الأوروبي، في أول اتصال بين الجانبين منذ فرضت بروكسل عقوبات على أنقرة الأسبوع الماضي.

وقالت الرئاسة التركية في بيان إنّه «في الوقت الذي تريد فيه تركيا فتح صفحة جديدة مع الاتحاد الأوروبي، يبذل البعض جهوداً حثيثة لإثارة أزمات».

ودعا أردوغان إلى «إنقاذ العلاقات التركية الأوروبية من هذه الحلقة المفرغة»، معرباً عن رغبته في «إعادة إطلاق الحوار مع الاتّحاد الأوروبي من خلال النظر إلى الوضع برمّته وعلى أساس المصالح المتبادلة».

ونقل البيان عن الرئيس التركي قوله إنّ «اتفاقية الهجرة التي أبرمتها تركيا والاتحاد الأوروبي في 2016 يمكن أن تشكّل نقطة انطلاق لخلق مناخ أكثر إيجابية بين الجانبين»، مشدداً على أمله أن «يتمكّن الاتّحاد الأوروبي من تبنّي موقف بنّاء وعقلاني تجاه تركيا».

وكان قادة الاتّحاد الأوروبي قرّروا خلال قمة بروكسل الخميس الماضي فرض عقوبات على تركيا بسبب تصرّفاتها «غير القانونيّة والعدوانيّة في البحر المتوسّط ضدّ اليونان وقبرص»، ولا سيّما عمليات التنقيب عن الغاز التي قامت بها أنقرة في الأشهر الأخيرة في شرق البحر المتوسط في مناطق بحريّة تتنازع السيادة عليها مع هذين البلدين.

واعتبرت أنقرة من جهتها هذه العقوبات «منحازة وغير قانونيّة»، متهمة الاتحاد الأوروبي بأنه أصبح «رهينة لدولة أو دولتين».

وبُعيد أيام من هذه العقوبات الأوروبيّة فرضت الولايات المتحدة الإثنين عقوبات على تركيا بسبب شرائها منظومة الدفاع الجوي الروسية «أس– 400».

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى