الوطن

تشييع بجاني في الكحالة فهمي: الجريمة لن تمرّ

شيّعت بلدة الكحالة في قضاء عاليه أمس، المصوّر جوزف بجاني الذي قُتل أول من أمس رمياً برصاص مسلحين مجهولين من مسدس كاتم للصوت.

وأقيمت مراسم التشييع في كنيسة مار أنطونيوس في الكحالة، في حضور لفيف من الكهنة، وأفراد عائلة الضحية، وحشد كبير من أهالي البلدة، الذين أدخلوا النعش الأبيض إلى الكنيسة على وقع التصفيق.   وكان أقرباء الراحل وأصدقاؤه حملوا جثمانه من ساحة البلدة في اتجاه الكنيسة وسط إطلاق المفرقعات والزغاريد.

من جهته، أشاد خادم الرعية بمزايا الراحل، مشدداً على أن لبنان بأسره يبكي عندما يرى الفساد ينخر المجتمع.

واستقبل وزير الداخلية والبلديات في حكومة تصريف الأعمال محمد فهمي في مكتبه، رئيس بلدية الكحالة جان بجاني واطلع منه على الاتصالات التي أجراها منذ اللحظة الأولى لمقتل جوزف بجاني مع المدير العام لقوى الامن الداخلي اللواء عماد عثمان الذي أكد «العمل على الإسراع في التحقيقات في الجريمة المروعة التي أودت بحياته».

وفي خلال اللقاء شدّد فهمي على «متابعته الحثيثة للقضية حتى كشف المجرمين»، وأن «جريمة الكحالة المنظمة لن تمرّ»، محمّلاً رئيس البلدية تعازيه الحارّة لعائلة الفقيد ولكل أهالي بلدة الكحالة.

إلى ذلك، أعرب رئيس المجلس العام الماروني الوزير السابق وديع الخازن في تصريح، عن صدمته أمام هول جريمة الكحالة المروّعة. وطالب بتعليق المشانق «لردع هذه الموجة الإرهابية والآخذة في التمدّد على ساحاتنا الداخلية»، وقال «من عاين الجريمة الدموية التي ارتكبها مجرمون ثلاثة في بلدة الكحالة في حق الشاب المغدور جو بجاني على مرأى من المارّة، يخال للوهلة الأولى أن هذا المشهد المافياوي هو من نتاج «الكارتيلات» في أدغال كولومبيا، أو تلك التي كانت في زمان آل كابوني في شيكاغو منذ عهد بعيد».

أضاف «لقد اهتزت مشاعر اللبنانيين في كل مكان لفظاعة الحدّ الذي بلغه استسهال القتل في وضح النهار، وكأن البلد والدولة لا وجود لهما في حساب الفلتان الأمني المستشري والموازي لما جرى في مدينة بعلبك تزامناً. لا، لم يعد جائزاً بعد هذه الجريمة الشنيعة النكراء، والتي استخفت بوجود شهود لم يجرؤوا على التدخل لإنقاذ الضحية التي قضت بثلاث رصاصات مكتومة الصوت».

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى