لافروف: لإيجاد حل سياسيّ للأزمة في سورية وتنفيذ القرار الأممي 2254
السفير ديوب يؤكد دور الطلبة بإعادة الإعمار.. ومقتل ثمانية من مسلحي ميليشيا «قسد» خلال 24 ساعة في ريفي دير الزور والرقة
الخارجية الروسي سيرغي لافروف التأكيد على ضرورة إيجاد حل سياسي للأزمة في سورية وتنفيذ القرار الأممي 2254.
وأوضح لافروف خلال مؤتمر صحافي في موسكو أمس، مع وزير خارجية قطر عبد الرحمن آل ثاني «ناقشنا الأوضاع في سورية واتفقنا على ضرورة إيجاد حل سياسي للأزمة فيها وتنفيذ قرار مجلس الأمن الدولي 2254«.
ويؤكد القرار 2254 الذي تبناه مجلس الأمن الدولي بالإجماع في كانون الأول عام 2015 أن السوريين هم من يحدّدون مستقبل بلادهم بأنفسهم من دون أي تدخل خارجي وأن التنظيمات الإرهابية خارج أي عملية سياسية.
وفي ما يخصّ العقوبات الأميركية الجديدة ضد روسيا أشار لافروف إلى أن الردّ الروسيّ سيأتي لاحقاً وأنه لن يكون وفق مبدأ المعاملة بالمثل فقط بل سيشمل كامل العلاقات بين البلدين، وقال: «العقوبات الأميركية الجديدة التي تم فرضها على أفراد وشركات روسية غير مفاجئة. فالولايات المتحدة تنتهج منذ فترة طويلة سياسة عدائية تجاه بلدنا وبالطبع سيأتي الرد وليس وفقاً لمبدأ المعاملة بالمثل فقط بل إننا سنستخلص استنتاجات إضافية تنطبق على كامل العلاقات الروسية مع الولايات المتحدة التي أثبتت عدم موثوقيتها كشريك».
على صعيد آخر، أكد سفير سورية في إيران الدكتور شفيق ديوب على الدور المهم للطلبة السوريين الدارسين في الخارج للارتقاء بمستوى التعليم والإنتاج العلمي ورفد القطاع العلمي والبحث الأكاديمي في سورية بالعلوم والأبحاث العصرية الحديثة للمساهمة بإعادة إعمار ما دمّره الإرهاب في وطنهم.
وخلال لقائه وفداً من الطلبة برئاسة رئيس فرع الاتحاد الوطني لطلبة سورية في إيران حسام سلامة في مقر السفارة في طهران دعا ديوب الطلاب إلى الاستفادة من الخبرات والتجارب العلمية الإيرانية المميزة في مختلف الاختصاصات العلمية والبحثية النوعية والعمل على ربطها واستثمارها في المشروعات التنموية والإنتاجية والصناعية والاقتصادية في وطنهم بما يسهم برفد مسيرة إعادة إعمار ما دمرته الحرب الإرهابية.
وأكد السفير ديوب خلال اللقاء الذي ضم أيضاً رؤساء الهيئات بفرع الاتحاد الوطني لطلبة سورية في إيران دعم السفارة للطلبة واستعدادها لتذليل ما يعترض مسيرتهم العلمية، مشيراً في الوقت ذاته إلى الجهود التي تبذل من قبل البلدين للتوقيع على البرنامج التنفيذي للتعاون الثقافي والعلمي.
واستعرض سلامة نشاطات الفرع وفعالياته المختلفة في المجالات الثقافية والعلمية في الجامعات الإيرانية، مؤكداً أهميتها في تعزيز التقارب الثقافي والعلمي بين البلدين.
وأعرب الطلبة عن حرصهم التام على متابعة تحصيلهم العلمي والأكاديمي والتزود بالخبرات والمعرفة ليقوموا بواجبهم حيال وطنهم سورية ويسهموا بإعادة إعمار ما دمّره الإرهاب مجددين التاكيد على أنهم سيبقون الجند الأوفياء لوطنهم في ميادين التحرير والبناء وإفشال مخططات الأعداء الرامية لوقف عجلة الإبداع والتطوير والإنتاج في سورية.
ميدانياً، قتل ثمانية مسلحين وأصيب آخرون من ميليشيا «قسد» المرتبطة بقوات الاحتلال الأميركي بهجمات على آلياتهم ونقاط انتشارهم في ريفي دير الزور والرقة خلال الساعات الـ 24 الماضية.
ففي دير الزور تواصلت عمليات استهداف مجموعات الميليشيا وتحركاتها حيث ذكرت مصادر محلية من الريف الشرقي أن مجهولين شنوا هجوماً على مقر لميليشيا «قسد» في بلدة ذيبان ما أدى إلى مقتل اثنين من مسلحيها وإصابة آخرين.
ولفتت المصادر إلى أن انفجار عبوة ناسفة زرعها مجهولون بسيارة لأحد قياديي ميليشيا «قسد» في بلدة الكبر في ريف دير الزور الغربي أسفر عن مقتله وتدمير السيارة بينما قتل مسلح من الميليشيا برصاص مجهولين في قرية غريبة الشرقية شمال دير الزور.
وأشارت مصادر محلية إلى أن مجهولين استهدفوا بالأسلحة الرشاشة دورية تابعة لميليشيا «قسد» على الطريق الواصل بين سوق الهال وباب بغداد على الأطراف الشرقيّة لمدينة الرقة ما أسفر عن قوع إصابات مؤكدة في صفوف مسلحي الميليشيا.
وفي ريف الرقة الشمالي ذكرت مصادر أهلية أن ثلاثة من مسلحي ميليشيا «قسد» قتلوا بينهم قياديّ برصاص مجهولين في محيط قرية المشيرفة شمال عين عيسى في حين قتل مسلح من الميليشيا جراء انفجار لغم أرضي بتحرّك لهم في قرية صيدا.
وانفجرت أمس الأول عبوة ناسفة زرعها مجهولون في أحد مقار ميليشيا «قسد» في قرية السعدية شمال شرق الحسكة ما أدّى إلى إصابة عدد من مسلحي الميليشيا وإلحاق أضرار مادية بالمقر.