الوطن

عبد الصمد: الإعلامي ينقل صورة الواقع وهو آخر شخص نحاسبه

أكدت وزيرة الإعلام في حكومة تصريف الأعمال الدكتورة منال عبد الصمد نجد «أن لدينا رؤية أساسية وهي الإبقاء على الإعلام الحرّ وتحفيز هذا المنبر».

وقالت في حديث إلى «إذاعة لبنان»، تناولت فيه الإنجازات خلال توليها الوزارة والمشاريع قيد التنفيذ «لم أشعر بالخيبة من الإعلام، لأنه عبارة عن مرآة للواقع الذي نعيش فيه، وبالتالي علينا تصحيح الواقع وليس كسر المرآة. هذا الإعلام يعكس واقعنا المرير الذي نعيشه وأنا دائماً أنوّه بقدرات إعلاميينا، وبالتالي عندما تتحسن الصورة على الأرض عندئذ أعاتب هذا الإعلام على خلل معين. لكن في الوقت الحالي هو يضيء على أمور كثيرة والمراسلون يحضّرون ملفات متكاملة لمساعدة صاحب القرار على اتخاذ قراره».

أضافت «رغم أننا أنجزنا الكثير هذا العام، إلاّ أنني لم أكن في وقت من الأوقات راضيةً تماماً، لأنني إذا شعرت بالرضى التام فهذا يعني أنه لم يعد لدي الطموح بالتقدم. لذلك أنا دائماً في مرحلة عدم الرضى ووضع الأهداف إلى الأمام».

وتابعت «إننا في فترة بسيطة وضعنا خطط عمل وأنجزنا وانطلقنا من هذه الخطة للانطلاق إلى الأمام، وهي تشكل خارطة طريق للعمل على تحديد مسار الإعلام العام وتنظيمها من خلال هذه الخطة».

وأوضحت أن «قانون الإعلام الذي اقترحناه يتضمن تنظيماً لبعض الأمور التي تخدم الإعلام العام والخاص والتي تحافظ على حقوقهما وتحميهما وتنظم عملهما. أما في الوقت الحاضر، فأنا مع أن يدير الإعلام نفسه بنفسه لأنه في حال أخطأ تكون المحاسبة من الجمهور، وبالتالي فإن محكمة الرأي العام هي أهم بكثير من محكمة المطبوعات ويجب أن نصل إلى هذه المرحلة بأن يقوّم عمل المؤسسات الإعلامية والإعلاميين من قبل الرأي العام بناءً على صدقيتهم وموضوعيتهم».

وعن التعاطي مع المؤسسات الإعلامية التي تقوم بحملات تستهدف رئيسي الجمهورية والحكومة، قالت عبد الصمد «نحن ننادي دائماً بحرية الإعلام المسؤول التي تسلّط الضوء على النقاط الصحيحة وعلى انتقادات معينة بنّاءة، ولكن حريتنا يجب أن تحترم وتراعي حرية وكرامة وكيان الآخرين». وكما قلت الإعلام ينظّم نفسه بنفسه، وكنا نعقد اجتماعات دائمة مع وسائل الإعلام والإعلاميين لتنظيم أمور الإعلام لأن هدفنا إعلام رائد وموثوق ومميّز من دون أن يسيء إلى أي أحد بالشخصي، بل الانتقاد على الأفعال».

وعن تحرّك القضاء في هذا الموضوع، قالت «لدي تحفّظ في مكان ما على التهجّم على الإعلاميين من قبل بعض الجهات التي خرجت عن إطار ضبط الشارع، فكان من الضروري تنظيم هذه الأمور كي لا يكون الإعلامي كبش محرقة. وكنت تعهدت أن أكون على الأرض عند حصول أي مشهد من هذا النوع، فالإعلامي هو آخر شخص نحاسبه فهو ينقل الصورة ويجب أن نكرّمه ونحتضنه ويجب ألاّ يكون طرفاً في المعركة. المؤسف أن الإعلاميين يتعرضون للأذى في العالم كله، فالكلمة يجب أن تواجه بالكلمة لذلك نحن ندعو دائماً إلى الحوار وإلى ثقافة الردّ بالكلمة والنقاش من خلال الدبلوماسية الثقافية والحوارية».

وأعلنت أن «العمل مستمرّ ضمن فترة تصريف الأعمال، فالإدارة والموظفون مستمرون في العمل، ومن الضروري أن تكون العين ساهرة للتأكد من حسن سير العمل وانتظامه حسب القوانين واحترام أصول الإنفاق والإنتاجية. ويقع من ضمن تصريف الأعمال الأمور العاجلة والطارئة وكل ما يخدم الإدارة»، مشيرة إلى أنه «كان لدينا مشاريع مبتكرة وجيدة توقفت لأنه لم يعد بالإمكان إكمالها كوننا في فترة تصريف الأعمال، فلا يحق لنا التوقيع أو التعاقد أو التفاوض، لدينا اتفاقات مع دول الخارج ضمن مشاريع تطويرية للوزارة وللتلفزيون يلزمها مجلس وزراء لتنفيذها».

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى