الوطن

صفقة صهيونيّة مع البطريرك في بيت لحم لعزل الأرثوذكس الفلسطينيّين عن الأوقاف المسيحيّة

أشار موقع «عرب 48» إلى صفقة جديدة لصالح شركة «تلبيوت هحدشاه» الصهيونيّة كشف عنها تهدف لإقامة وحدات سكنية ومرافق سياحية، وعزل الفلسطينيين الأرثوذكس عن الأوقاف المسيحيّة في بيت لحم.

وأوضح الموقع أن صفقة جديدة كشفت في أيام الميلاد على أراضي دير مار إلياس لصالح شركة «تلبيوت هحدشاه» الصهيونية، بهدف إقامة وحدات سكنيّة وفنادق ومرافق سياحيّة تهدّد الاقتصاد السياحي في محافظة بيت لحم، وتهدد بعزل وسلخ الفلسطينيين الأرثوذكس عن الأوقاف المسيحية التي تواجه السيطرة اليونانيّة من قبل البطريركيّة والاستيطان الصهيونيّ.

وقال عضو المجلس المركزي للطائفة الأرثوذكسية عدي بجالي لـ»عرب 48»: «المستندات الرسمية تجزم بعقد صفقة تسريب جديدة لـ110 دونمات على أرض هي بمثابة امتداد للصفقة من العام 2009 بمبلغ بخس كما هو مصرّح عنه بدائرة المالية بقيمة 125 مليون شيكل، وهذه الأرض تمتد من مدخل بيت صفافا الشرقي إلى الجهة المقابلة لدير مار إلياس على الشارع الرئيسي الذي يربط بيت لحم بالقدس».

وأضاف: «المحامي الذي يمثل البطريركية في قضايا لها هو ذاته الذي يمثل إحدى الشركات الصهيونيّة التي عقدت صفقة مع البطريرك، وتم تأسيسها حديثاً بفترة الصفقة بمكتبه وعنوانها بالمكتب ذاته».

وأشار إلى أن «المستندات تظهر بأن شركتين صهيونيتين باسم «غولدن أكويتي 2006» و»أ.خ. زهاف للاستثمارات العقارية»، سجلتا ملاحظات تحذيرية في شهر سبتمبر 2020، تتعلّق بقرض مالي بين الشركتين بشأن قطعة الأرض الخاصة بالبطريركية، من دون أن يتمّ تحديد قيمة القرض»، متسائلاً: «أيُعقل هذا؟».

وتابع: «ما أحصيناه من صفقات تسريب وبيع وتسهيل خدمات للاستيطان في تلك المنطقة من البطريركية تحت مختلف المسمّيات يقارب 400 دونم، غالبيتها العظمى في فترة البطريرك ثيوفيلوس».

وأشار إلى أنه «حسب مخططات بلدية الاحتلال في القدس ستشكل هذه الأراضي واستخدامها خطراً محدقاً على مستقبل اقتصاد مناطق السلطة الفلسطينية الجنوبية، وضربة قاصمة للاقتصاد السياحيّ المباشر لبيت جالا وبيت لحم وبيت ساحور».

وكان الاحتلال صادق على مخططات استيطانية للاستيلاء على عشرات الدونمات من أراضي محافظة بيت لحم في الضفة الغربية.

ونقلت وكالة الأنباء الفلسطينية «وفا»، عن مدير مكتب هيئة مقاومة الجدار والاستيطان في بيت لحم حسن بريجية، قوله إن الاحتلال «صادق على قرارات استيطانية تتمثل في الاستيلاء على أراضٍ في حوض 8 من موقع الشفا، ووادي الهندي في بلدة الخضر جنوباً، وحوض رقم 1 من قسيمة أم الطلع في قرية أرطاس، وحوض 4 من موقع وعر أبو مهر والعقبان، وحوض 5 من موقع المروج في قرية التعامرة شرقاً».

ولفت بريجية إلى أن «إصدار مثل هذه المخططات الاستيطانية يؤكد حقيقة أن الحكومة الصهيونية تذلل العقبات أمام المستوطنين، لتسهيل الاستيلاء على أراضي المواطنين».

في سياق متصل، جرفت قوات الاحتلال الأحد مساحات واسعة من أراضي خلة حسان المشجرة بالزيتون والعنب غرب سلفيت، والتي تبلغ مساحتها 4 آلاف دونم، وتعتبر منذ عام 1983 نقطة ساخنة حيث تشهد محاولات توسّع استيطانيّة محمومة.

وقالت هيئة مقاومة الجدار والاستيطان، إن هدف ما يجري في خلة حسان هو إنشاء بؤرة استيطانية كمقدمة لإنشاء مدينة استيطانية كبيرة، تفصل محافظتي سلفيت وقلقيلية، وتسيطر على آلاف الدونمات من الأراضي الزراعية الخصبة للمواطنين في خمس قرى وبلدات، هي: بديا، وقراوة بني حسان، وسنيريا، وكفر ثلث، ودير استيا.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى