أولى

توتر الخليج بدلاً من الحرب

فرضت إيران إيقاعها على خصومها بمبادرتها لحجز الناقلة الكورية الجنوبية ورفع التخصيب وبدء المناورات، فصارت الحرب شبه مستحيلة، لأن الملف النوويّ الجديّ بمنأى عن الاستهداف ولأن الجيش والحرس في ذروة الحضور عبر المناورات ولأن الخليج ساحة نزاع لا تتيح بوجود الناقلات العبث.

بدأت الوساطات حول الناقلة الكورية الجنوبية، وأغلبها يتناول الأصول الإيرانيّة المجمّدة في المصارف الكوريّة، والتي تبلغ سبعة مليارات دولار أشار إليها الطرفان بصورة أو بأخرى كموضوع متصل بمستقبل الناقلة.

التصريحات الكورية تقول إن لا مانع من البحث بحلول تفاوضيّة تطال مستقبل الأرصدة المجمّدة بسبب العقوبات الأميركية، خصوصاً إذا بقيت إيران على توضيحاتها بخصوص وجهة استعمال الأصول لشراء لقاحات كورونا غير المشمولة بالعقوبات.

من غير المستبعَد أن تلحق ناقلات أخرى بالناقلة الكورية، أسوة بما جرى بعد احتجاز الناقلة البريطانية سابقاً، وبتحوّل الخليج الى ساحة حجز للناقلات تكون أكياس الرمل النفطية حاجزاً يمنع العبث بالعمليات العسكرية والأمنية حتى تنضج شروط تسوية تنتهي بالإفراج عن أموال إيران العائدة من بيع النفط والمحتجزة بسبب العقوبات الأميركيّة وهو ما قد ينتظر العودة الأميركية للتفاهم النووي.

واشنطن تقول وإيران تفعل، فواشنطن هددت بقلب الطاولة لمنع العودة للتفاهم النووي، وتمّ تصوير إيران كدولة خائفة لا يمكن أن تقدم على أي فعل يعتبره الأميركيون استفزازاً ويتخذونه مبرراً للدخول في المواجهة، بينما تقول إيران عملياً، إنّها تسعى لرسم قواعد اشتباك لتفرض إيقاعها على الأحداث مع بداية ولاية الرئيس الأميركي جو بايدن غير آبهة بخطر التصعيد.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى