الوطن

الوفد التركيّ في بغداد.. ملفات أمنيّة وسياسيّة وتجاريّة

بحث وزير الدفاع التركي خلوصي أكار ورئيس الأركان يشار غولر في بغداد، القضايا المشتركة، مع كبار المسؤولين العراقيين، بمن فيهم رئيسا الجمهورية والوزراء، فضلاً عن وزير الدفاع ورئيس الأركان وطبقاً لأجندة الزيارة، فإن خلوصي سيناقش مع المسؤولين قضايا مكافحة الإرهاب وتعزيز التعاون بين البلدين في الميادين الأمنيّة واللوجستية.

وتأتي زيارة المسؤولين الترك إلى بغداد بعد نحو أقل من شهر على الزيارة التي قام بها إلى أنقرة رئيس الوزراء العراقي مصطفى الكاظمي، وبحث خلالها مسائل التعاون السياسيّ والأمنيّ والاقتصادي والتجاري، فضلاً عن ملف المياه بين البلدين، بعد قرار أنقرة بدء ملء سد إليسو على نهر دجلة.

ويقول مراقبون إن هذه الزيارة غلب على طابعها الملف الأمني العسكري، خصوصاً أن تركيا لا تزال مستمرة في وضع حزب العمال الكردستاني، ووجوده في الأراضي التركية ضمن الشريط الحدودي ضمن قائمة الإرهاب، مشيرين بأن «لهذا الموضوع أهمية كبيرة بلا شك، ما يستدعي مناقشته مع الجهات العراقية الرسمية، سواء في مجال التنسيق أو التفاهمات، وكذلك في مسألة التعاطي مع (تنظيم داعش) وتداعيات الأرض السورية وانعكاساتها على الجانب العراقي، لا سيما أن تركيا لا تزال تركز على وجود القوات التركية وامتداداتها إلى سنجار».

وكانت أنقرة أطلقت عمليتين عسكريتين داخل أراضي إقليم كردستان، في شهر (حزيران) الماضي ضد عناصر «العمال الكردستاني»، حيث أطلقت على العملية الأولى، وهي جوية، اسم «مخلب النسر»، والثانية عملية برية في منطقة حفتانين، اسم «مخلب النمر». ورغم إدانة العراق للعمليتين عبر قيام وزارة الخارجية بتسليم مذكرتي احتجاج إلى السفير التركي في بغداد، فإن عمليات القصف مستمرة في مناطق عدة، وأدّت إلى وقوع خسائر مادية وبشرية. ورغم التوتر السياسي الذي لا يكاد يهدأ بين البلدين، فضلاً عن ملف المياه الشائك والمستمر منذ عقود، فإن تركيا تعلن دائماً أنها تخطط لرفع قيمة التبادل التجاري بين البلدين إلى 20 مليار دولار.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى