الوطن

دمشق: اتفاق على فكّ الحصار عن الحسكة والقامشلي بوساطة روسيّة

وقفة احتجاجيّة لأهالي دير الزور تنديداً بممارسات «قسد» وللمطالبة بطرد الاحتلالين الأميركيّ والتركيّ.. وهجمات تطال نقاط المراقبة التركيّة

أكّدت مصادر أن «قسد»  بدأت أمس، برفع الموانع الإسمنتية في حي طي في القامشلي تمهيداً لبدء فك الحصار عن المدينة.

وعلمت الميادين من مصادر موثوقة أن إجراءات حكوميّة اتخذت في محافظة حلب ضمن اتفاق عقد بين الحكومة السورية وقسد برعاية روسية في محافظة حلب، هدفها إنهاء الحصار الذي تفرضه قسد على أحياء مدينتي الحسكة والقامشلي.

ووفق المصادر، جرت اجتماعات بين مسؤولين عسكريين وأمنيين في مدينة حلب مع مسؤولين من (قسد) عبر الجانب الروسيّ خلال اليومين الماضيين لبحث ملف حصار قسد لأحياء في مدينتي الحسكة والقامشلي.

ووفق مصادر حكوميّة، من المتوقع أن تتخذ بعد ظهر أمس، إجراءات لفك الحصار تدريجياً عن أحياء في مدينتي الحسكة والقامشلي، بعد أن اتخذت الحكومة السورية إجراءات في حلب.

ونوّه المصدر أنه تمّ التوافق مبدئياً على تخفيف إجراءات فك الحصار عن الحسكة والقامشلي بالتدريج بعد اتخاذ إجراءات حكومية في حلب.

وأشارت المصادر كذلك إلى أن قافلة من المحروقات دخلت قبل قليل من الحسكة، متوقعاً البدء باتخاذ أولى الخطوات بإدخال المواد الغذائية إلى أحياء الحسكة والقامشلي المحاصرة.

واعتبر المصدر أنه لا يمكن القول إنّه تمّ فك الحصار لحين إزالة كافة الإجراءات التي اتخذت قبل بدء الحصار، وأكّد المصدر أنه لا يوجد ضمان كامل لتطبيق الاتفاق، في ظل وجود طرف يتلقى تعليمات من المحتلّ الأميركي.

وحمّل شيوخ القبائل العربية في سورية، تنظيم «قسد» المسؤولية الكاملة عما سيترتب على استمرار الحصار للأحياء المدنية في المدينتين.

وقال رئيس مجلس شيوخ ووجهاء العشائر والقبائل السورية في محافظة الحسكة، الشيخ ميزر المسلط الاثنين، إن الحصار الجائر الذي يفرضه تنظيم «قسد» بالمشاركة مع الاحتلال الأميركي «جريمة حرب» موصوفة، لأنها تستهدف قتل عشرات الآلاف بمنع الغذاء والماء والدواء عنهم من أكثر من 20 يوماً، وهي خطوة تأتي في مصلحة الأعداء والمحتلين وحدهم وتضرب عرض الحائط بضمانة السلم الأهليّ لسكان الجزيرة السورية.

بدوره قال الشيخ ضاري محمد الفارس الطائي أحد شيوخ قبيلة طيء العربية والقيادي في قوات الدفاع الوطني، إن المئات من أبناء القبائل العربيّة وخصوصاً قبيلة طيء، مستعدّون لكل الاحتمالات ومنها المواجهة العسكرية مع المحتل وأعوانه، إلى أنّهم يضعون أمام أعينهم مصلحة الوطن وحماية الأمن والسلم الأهلي.

واتفق الشيخ الطائي مع ما نادى به الشيخ المسلط بجعل لغة الحوار والعقل هي السائدة في حل المشاكل العالقة في منطقة الجزيرة السورية التي أصبحت مطبخاً للقوى الدولية مع تمركز المحتل الأميركي والاستخبارات الصهيونية والفرنسية والبريطانية والتي هدفها تقسيم المنطقة وتمزيقها.

يُذكر بأن حوالي 80 شاحنة محملة بالمساعدات الإنسانية تقف على حاجز لقوى الأمن الداخلي «الأسايش» غربي مدينة القامشلي منذ أيام.

وعزت مصادر مطلعة أن وقوف الشاحنات يعود للتوترات الأخيرة بين «الأسايش» والجيش السوري في الحسكة والقامشلي.

وأشارت المصادر إلى أن القافلة آتية من مناطق الحكومة السورية وهي لا تسلم للإدارة الذاتية وإنما فقط لمناطق الحكومة السورية.

وهذه القافلة تسلّم لمنظمة الأمم المتحدة لكونها لا تعترف بالإدارة الذاتيّة، وهي توزع فقط في المناطق التابعة للسلطات السورية في القامشلي والحسكة.

وفي السياق، أصيب عدد من الجنود الأتراك، صباح أمس، في هجوم نفذه مجهولون على نقطة مراقبة للجيش التركي شمال الأوتستراد الدولي حلباللاذقية قرب بلدة أبو الزبير جنوب غرب ادلب.

وشهدت النقاط التركيّة هجمات مماثلة في وقت سابق من الشهر الماضي، قرب مدينة أريحا وبلدة الموزرة جنوب إدلب، وبلدتي سلة الزهور ومحمبل غرباً وكفريا شمالاً وباتبو على الحدود الادارية لريف حلب الغربي، أسفرت عن قتلى وجرحى.

وعقب هجوم المجموعة المجهولة التي نفذت عمليتها صباح اليوم، قام الجيش التركي بتنفيذ عملية انتشار واسعة في نقاط انتشارها بحثاً عنهم، وذلك بعد أيام من انتهاء نقاط المراقبة من نشر كميرات رصد ثابتة على طول الأوتستراد الدولي حلب اللاذقية انطلاقاً من مدينة أريحا جنوب إدلب وصولاً إلى بلدة بداما غرباً.

ولم تتبنّ أي مجموعة الهجمات على النقاط التركية، في حين تتواصل بعض الصفحات على منصات التواصل الاجتماعي نسب تلك الهجمات لمجموعات جهادية مجهولة التبعية.

وشهدت الحدود السورية التركية دخول رتل عسكري كبير للجيش التركي عبر معبر كفرلوسين شمال إدلب يضمّ دبابات وصفحات وشاحنات ذخيرة باتجاه نقاط المراقبة.

إلى ذلك، قتل مسلحان من قوات سورية الديمقراطية «قسد» المدعومة أميركياً قبل يومين، باستهداف رتل من العربات والسيارات العسكرية التابعة لها، على طريق الخرافي في ريف الحسكة الجنوبي بعبوة ناسفة.

من جهته، أعلن مركز المصالحة الروسي في سورية عن رصده 20 عملية قصف من قبل جماعة «جبهة النصرة» الإرهابية في سورية.

وقال نائب رئيس المركز الروسي اللواء البحري فياتشيسلاف سيتنيك في بيان، إنه تمّ رصد 10 عمليات قصف في محافظة إدلب و6 في محافظة اللاذقية و3 في حلب وعملية واحدة في ريف حماة.

وأشار سيتنيك إلى عدم تسجيل أي هجمات من قبل الجماعات المسلحة الموالية لتركيا في منطقة وقف التصعيد في إدلب.وذكر أن العسكريين الروس قاموا بدوريات في محافظات حلب والحسكة والرقة السورية.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى