الوطن

سفير إيران في العراق: نعارض استهداف البعثات الدبلوماسيّة.. وسنجار قضية عراقيّة

أكد السفير الإيراني في بغداد، إيرج مسجدي، أن طهران مستعدة لمساعدة العراق في المجال الأمني، فهي تريد أن «يستتب الأمن تماماً في العراق».

وقال السفير الإيراني في مقابلة مع قناة «روداو» العراقية إن «كل من يضعف أمن العراق أو ينتهكه، لا نقبل به ولا ندعمه»، مشيراً إلى أن «القوات الأمنية العراقية وقوات إقليم كردستان الأمنية تستطيع حفظ الأمن في البلاد بصورة جيدة». 

وأوضح مسجدي أن هناك تعاوناً بين البلدين، خاصةً أن العلاقات مع رئيس الحكومة مصطفى الكاظمي وحكومته «إيجابية جداً وبناءة».

وعند سؤاله عن مهاجمة البعثات الدبلوماسية في العراق، قال مسجدي: «أنا لستُ مع أي نوع من الهجمات أو الاعتداءات على المراكز الدبلوماسية لأي دولة داخل العراق».

وتابع: «نعارض هذا تمام المعارضة ونستنكره وندينه. يجب أن يتوفر للبعثات الأمن اللازم، ولا اختلاف بين أن يكون المركز سفارة أميركا أو أي دولة أخرى».

وذكّر مسجدي بموقف بلاده بعدم وجود حاجة لقوات من خارج المنطقة في العراق، بل «نرى أن أمن المنطقة يجب أن يؤمّن من قبل دول المنطقة»، لافتاً إلى امتلاك دول المنطقة «قدرات جيدة، وعندها قوات أمنية وعسكرية مقتدرة، ولديها جيوش ولديها قوات شرطة وقوات أمنية» لتحقيق ذلك.

وأكدّ السفير الإيراني، خلال المقابلة، أن سنجار التي تعرّضت لاستهداف تركيّ في الأشهر الأخيرة، «ليست لها علاقة بتركيا.. هذه قضية عراقية داخلية بالكامل ويجب أن يحلها العراقيون أنفسهم»، مؤكداً معارضة أي اعتداء أو تهديد من تركيا أو أي دولة أخرى ضد العراق.

وشدّد أن على تركيا الانسحاب إلى حدودها الدولية وأن «يؤمّن العراق من قبل العراقيين أنفسهم».

ورداً على تصريح مسجدي، استدعت وزارة الخارجية التركية، أمس، السفير الإيراني في أنقرة محمد فرازمند.

وذكرت مصادر دبلوماسية تركية، أن الخارجية التركية أبلغت السفير الإيراني «رفض أنقرة الشديد» للاتهامات الواردة في تصريح سفير طهران، مضيفةً أن «ما تنتظره أنقرة من إيران هو دعم تركيا في مكافحتها للإرهاب وليس الوقوف ضدها».

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى