ثقافة وفنون

«أنا باريوتا».. معرض جماعيّ لـ 11 تجربة تشكيليّة

 محمد سمير طحان

يشكل معرض مجموعة باريوتا الثالث بانوراما فنية للفنانين والفنانات المشاركات من مختلف الاختصاصات الفنية ما يتيح الاطلاع على آخر نتاجاتهم ضمن تجاربهم المنوّعة التي جاءت بأساليب مختلفة ومواضيع متعددة.

المعرض الذي جاء بعنوان «أنا باريوتا» ضم أعمال 11 فناناً وفنانة في صالة جوليا دومنا تحدث عنه التشكيلي جمعة النزهان في تصريح لـ سانا: «بعد فترة الحجر الصحي قل عدد المعارض وتوقف نشاطنا كمجموعة وهذا المعرض يشكل عودة لنا»، مبيناً أنه قدم تجربة جديدة تمثل تأثره بدمشق عبر لوحتين واقعيتين لفتاة أمام شجرة الليمون وأخرى لعازفة البيانو بإلهام من الشاعر نزار قباني.

الفنانة التشكيلية نهى جبارة قدّمت ثلاث لوحات بورتريه تحكي عن الهم الداخلي للأنثى إحداها تتحدث عن السجن الذي يحبس الإنسان نفسه فيه رغم النور الذي ينبع من داخله وأخرى فيها نوافذ مكسّرة ترمز لما مررنا به من أحداث مع وجود حمامة ترمز للتحليق والسلام وللأمل، أما اللوحة الثالثة فتحمل خصوصية لديها لكونه مهداة لوالدتها.

وأوضح التشكيلي غسان عكل أن تجربته الجديدة تقدّم اللوحة المحملة بفكرة، مبيناً أنه اختار أنثى دفعتها الظروف للانحراف فقدّمها من وجهة نظر إنسانية راصداً فرحها وحزنها بأسلوب خاص يعتمد على تقنية الطباعة بالأحماض والجمع بين التصوير والحفر بالتداخل اللونيّ.

أما التشكيلي نعمت بدوي، فقال: «في كل معرض لمجموعتنا نحاول تقديم آخر نتاج لكل فنان منا، بهدف التشجيع على العمل في هذه الظروف الصعبة التي نعيشها ونتمنى أن يعمّ هذا التفاعل الوسط الفني»، موضحاً أنه شارك بعملين أحدهما يمثل سقوطاً حراً لابنته الشابة الصغيرة وهي تشاهد الهاتف النقال وآخر يجسّد بورتريه للسيدة فيروز بتقنية جمعت النحت والتصوير.

النحاتة شادية دعبول شاركت بأربعة أعمال نحتية تمثل حالات أنثوية من الواقع المعاش بخامة المعدن مع مواد مختلفة ورأت أن كل فنان قدّم رؤيته حول الانا وما يجمعه مع الآخر.

بدورها النحاتة نور الزيلع ذكرت أنها قدمت خمسة أعمال بخامات مختلفة أحدها يمثل رغيف الخبز في رمزية للناس وثانٍ لامرأة تواجه العاصفة وصعاب الحياة وعمل آخر يجسّد التعلق من خلال حمل إنسان لثقل على ظهره يحد من تقدمه مع منحوتة ترمز لإنسان ينظر إلى غيمة محاولاً الصعود إلى الأعلى وعمل يجسد وعاء زجاجياً يجمع عدداً من الناس.

أما الفنان جان حنا، فقال: «قدّمت تجربة جديدة عن الحارات القديمة بدأت في المعرض الماضي باللونين الأبيض والأسود وجاءت من محبتي لدمشق وتواجدي فيها ما شكل ذاكرة بالنسبة لي واستخدمت الألوان لنشر الفرح والتفاؤل بشكل أكبر إضافة إلى مشاركتي بلوحة بورتريه بأسلوب واقعي لفتاة».

وجاءت مشاركة الفنان إسماعيل نصرة بلوحتين بأسلوبه التعبيري المعروف تمثلان حالات أنثوية حالمة وخاصة فيها الكثير من الرومانسية والتناغم اللوني.

وقدم الفنان بشير بدوي لوحة بأسلوب واقعي بحجم كبير جسّدت امرأة تجلس على الأرض فيها الكثير من التناغم بين الألوان والرصانة في التكوين.

وتمثلت مشاركة الفنان عمار الشوا بلوحتين بأسلوب تعبيري رمزي ساد فيهما اللون الأسود في الخلفية مع عناصر متنوعة موزعة بتوازن على سطح اللوحتين، أما النحات فارتكيس بارسوميان فقدم منحوتة لفتاة بأسلوب واقعي وبخامة الحجر بحجم متوسط عكس توجّهه الفني.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى