أخيرة
الإسكندر المقدوني والقرصان
يكتبها الياس عشّي
الولايات المتحدة الأميركية ومعها حلفاؤها الأوروپيون يصرّون على معاداة سورية، ومعاقبتها، وتجويع شعبها، وسرقة ثرواتها، واتهامها بالإرهاب،
ثَمّ يبشرون بالفضيلة .
يُحكى أنّ الإسكندر المقدوني قبض على أحد القراصنة، ولمّا سأله بأيّ حقّ يسرق مال غيره؟ أجابه القرصان:
ـ أنا أسرقه بسفينة صغيرة فيدعوني الناس لصّاً ، أمّا أنت فتسرقه بأسطول كبير وتُسمّى فاتحاً بطلاً !
اليوم، والسوريون يقفون على مشارف أيار، أمامهم خياران: إمّا الذهاب إلى صناديق الاقتراع واختيار رئيس لهم قادر على أن يقول: لا! وإمّا القبول بما يخَطّط له لسرقة الثروات السورية، وتأسيس كانتونات هزيلة يحكمها الصيارفة، ويديرها الكيان الصهيوني والناتو.. والمايسترو واحد اسمه: الفاتح أميركا.