أخيرة

«بوح» للمخرج أيهم عرسان عمل سينمائيّ بأجواء مسرحيّة

يواصل المخرج أيهم عرسان تصوير فيلمه الروائيّ متوسط الطول الذي حمل أسم «بوح» وهو من تأليفه وإنتاج المؤسسة العامة للسينما ويشارك فيه عدد من النجوم السوريين.

الفيلم مدّته 50 دقيقة ذو طابع اجتماعيّ رومانسيّ وقال عنه المخرج عرسان في لقاء صحافي: «يناقش الفيلم قضية الاحتياج للبوح عند البشر وأثره في تكوين العلاقات الإنسانية بالإضافة إلى كونه أسلوب إخراج بعض الألم الذي يعتصر القلب نتيجة التراكمات والانكسارات داخل الروح ليطهر الإنسان منها ويستطيع الاستمرار في رحلة الحياة».

وتابع: «أن عناصر العمل متوافرة من إمكانات إنتاجية جيدة وطاقم عمل جيد سواء من الفنانين المشاركين أو من الفنيين، مبيناً أن كادر الفيلم يحاول الاستفادة من حالة التبني الإيجابي للعمل ليقدموا فيلما يمتع الجمهور خلال عروضه مع إيصال رسالته ومقولته».

الفنانة رنا شميس تؤدي شخصية «غادة» بطلة العمل وهي الممثلة المسرحية تقدّم عرضاً يسير بالتوازي مع خطوط من حياتها، وتدعو شميس محبي السينما وخاصة النساء اللواتي يحملن غصة الحزن في قلوبهن إلى أن يشاهدن الفيلم ولا سيما أنه يقدم بأجواء خاصة تقارب أجواء المسرح بخصوصية سينمائية، مؤكدة أن تعاونها المتكرّر مع المخرج عرسان هو شراكة تسعى من خلالها  للنجاح في السينما.

من جهته الدكتور تامر العربيد عبّر عن سعادته بتقديم شخصية مخرج مسرحي في «بوح» ما شكل حالة تقاطع مع الشغف الذي في داخله بعالم المسرح وصنع تشاركية بينه وبين كاتب الفيلم ومخرجه منوّهاً بأجواء الفيلم التي تقدم المسرح بتقنيات سينمائية وأسلوب خاص في شكل جديد يمكن أن يراهن عليه.

أما الفنان ميلاد يوسف فلفت إلى أنه يسعى دائماًً للعمل ضمن مشاريع فنية تتيح له تقديم الجديد باستمرار وإن كانت مشاريع صغيرة بإمكاناتها الإنتاجيّة نسبياً مشيراً إلى أن فيلم بوح هو مشروع مميز ببساطته وفكرته ويحمل رسالة قادرة أن تترك بصمة سينمائية من خلال تقديم تفاصيل عن البوح والكتمان والندم والصراع الإنساني الداخلي والتي يحاول الفنانون ترجمتها برؤية المخرج وبما يلامس كل الناس.

أما الفنانة روبين عيسى التي تؤدي دور «بارعة» في الفيلم بما تحمله من مشاعر الخذلان والانكسار عبّرت عن سعادتها بخوض التجربة الثالثة مع المخرج عرسان، مشيرة إلى أن ما دفعها للمشاركة في العمل هو جمالية النص وخصوصية الشخصية التي تلعبها والقصة القريبة من الواقع واحتوائه على شخوص نلتقيها في حياتنا.

مقالات ذات صلة

شاهد أيضاً
إغلاق
زر الذهاب إلى الأعلى