أخيرة

هل يتكرّر المشهد مرّاتٍ أُخَر؟

} يكتبها الياس عشّي

لم ينسَ العالم بعدُ مشهد الأجساد المتهاوية من أجنحة الطائرات، لتتحوّل إلى أشلاء على أسطح المنازل في سايغون، وذلك بعد أن تخلّى الأميركيون عن حلفائهم العملاء، وتركوهم لقمة سائغة لـ «الڤيت كونغ» المنتصرة. حدث ذلك في ڤييتنام في عام 1975.

ولم ينسَ اللبنانيون، والعالم أيضاً، مشهد الفرار الكبير لجيش الاحتلال «الإسرائيلي» من جنوب لبنان، تاركين وراءهم عملاءهم يواجهون قدرهم.

حدث ذلك في لبنان سنة 2000.

وسيتكرّر المشهد في أماكن كثيرة من جغرافية هذا العالم العربي التي حوّلها العملاء إلى منصّات للتآمر على أهليهم، وتدنيس مُثُلِهم، وتدمير ثرواتهم، وتزوير تاريخهم. سنراهم، أولئك العملاء، في لبنان، وفي سورية، وفي العراق، ممن لا زالوا مصرّين على أنّ الشمس لا تشرق إلا من واشنطن، وأنّ العمالة لها «واجب». وعسى أن يجد هؤلاء العملاء طائرة تحملهم بعيداً، حتى يبقى هواؤنا نظيفاً، وتبقى أسطحنا ملعباً للياسمين والعصافير.

مقالات ذات صلة

شاهد أيضاً
إغلاق
زر الذهاب إلى الأعلى