الوطن

الاتحاد الأوروبي يطالب بإجراء تحقيق كامل ومستقلّ في وفاته.. وعائلة الناشط تكشف خبايا الاعتقال.. واشتباكات بين الشرطة الفلسطينيّة ومحتجين

فصائل فلسطينيّة تدين عملية «اغتيال» ‎نزار بنات..

دانت حركة حماس عملية اغتيال الناشط والمرشح البرلماني ‎نزار بنات. وقالت في بيانٍ لها «إن هذه الجريمة المدبّرة والمنظمة تعكس نيات وسلوك سلطة عباس وأجهزته الأمنية تجاه أبناء شعبنا والنشطاء المعارضين وخصومه السياسيين»، محمّلةً «رئيس سلطة أوسلو محمود عباس وسلطته المسؤولية الكاملة عن كل تداعيات ونتائج هذه الجريمة».

من جهته، قال المتحدث باسم حركة حماس حازم قاسم لـ»الميادين»، أمس، إن «اغتيال الناشط نزار جريمة مكتملة المعالم وجريمة سياسية ووطنية».

وشدّد على أن «السلطة باتت مرتهنة لدى الاحتلال وعاجزة عن العمل ضمن المسار الوطني ولا رقابة عليها»، مضيفاً أن «جريمة السلطة باغتيال نزار هي جريمتها الأبشع ويجب العمل لإعادتها إلى الاجماع الوطني».

وأكد المتحدث باسم حماس أنه يجب عزل المواقف «المخزية» للسلطة عن حال الإجماع لدى الفلسطينين ويجب وقف «تغوّلها»، مشيراً إلى أنه يبحث مع الفصائل الفلسطينية لأن يكون هناك موقف موحّد وحقيقي لمحاسبة مرتكبي الجريمة.

 أما حركة الجهاد الإسلامي فنددت بجريمة اغتيال الناشط، واعتبرتها «جريمة مكتملة الأركان»، مشيرة إلى أنه سيكون لنهج السلطة انعكاسات خطيرة على الشعب الفلسطيني.

 وقال الناطق باسم الحركة طارق سلمي لـ»الميادين» إنه سيكون هناك تنسيق مع الفصائل لوقف ممارسات السلطة وسيتم تعزيز هذه الاتصالات.

كما اعتبر عضو اللجنة المركزية للجبهة الشعبية لتحرير فلسطين هاني الثوابتة في حديثه أن استشهاد بنات هو أحد تجليات سياسة القمع التي تتحمل مسؤوليتها السلطة الفلسطينية.

الجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين رأت أنه «لم يعد مقبولاً أن تواصل السلطة اعتقال النشطاء السياسيين».

كما نددت لجان المقاومة في فلسطين في بيان لها، بالعملية وقالت إن «اغتيال الناشط بنات جريمة كاملة الأركان تكشف عن سلوك العصابة داخل السلطة».

ونعت حركة كفاح المناضل نزار بنات، واعتبرت أنه «شهيد الكلمة والحرية»، قالت في بيان لها إن هذه العملية «دشنت مرحلة تصبح فيها سياسة كم الأفواه والاعتقال السياسي سياسة الاغتيال السياسي».

ودان الأمين العام لحركة المبادرة الوطنية الفلسطينية مصطفى البرغوثي بشدّة اعتقال بنات، معتبراً أنه «اعتقال سياسي».

وفي حديث، قال البرغوثي «نطالب بتشكيل لجنة تحقيق في وفاة الناشط بنات وتجب معاقبة المسؤولين عن ذلك»، مطالباً «بتوحيد الصف الوطني لمواجهة التحديات لكن الإصرار على الوضع القائم يهدّد كل شعبنا».

واستغرب البرغوثيّ إعلان محافظ الخليل عن الوفاة من دون إعلان سبب الاعتقال، معتبراً أن «ما تعرض له الناشط نزار بنات أمر مرفوض تماماً من قبل كل الفلسطينيين».

وشدد الأمين العام لحركة المبادرة الوطنية الفلسطينية على أن تضم لجنة التحقيق في حادثة وفاة الناشط بنات عناصر نزيهين ومستقلين، مؤكداً أن ما يجري خطير على السلم المجتمعي وبين العائلات في وقت نواجه فيه همجية الاحتلال.

وأضاف أنه يجب على السلطة وقف كل الاغتيالات السياسية، معتبراً أن ما يجري خطير على السلم المجتمعي وبين العائلات في وقت نواجه فيه همجية الاحتلال.

وفي سياق متصل، وعلّق الاتحاد الأوروبيّ على وفاة الناشط والمرشح السابق للمجلس التشريعي نزار بنات، قائلاً إننا»مصدومون لوفاته». ولفت الاتحاد الأوروبي إلى «ضرورة إجراء تحقيق كامل ومستقل وشفاف فوراً».

هذا وعبّر المرصد الأورو – متوسطي لحقوق الإنسان عن صدمته البالغة من ملابسات مقتل الناشط السياسي الفلسطيني المعارض «نزار بنات».

وطالب المرصد الأورومتوسطي بفتح تحقيق جدي وعاجل ومستقل فيما حدث، خاصة أن كل ملابسات الحادثة تشير إلى عملية تصفية متعمدة لإخماد صوت معارض بقوة لسياسات السلطة الفلسطينية.

وكانت عائلة الناشط الفلسطيني نزار بنات، قد أعلنت صباح أمس، وفاته بعد توقيفه من قبل القوى الأمنية الفلسطينية.

عمار بنات إبن عم الناشط الفلسطيني نزار قال إن القوى الأمنية تعاملت بعنف مع الناشط أثناء اعتقاله، مشيراً إلى أن عناصر الأمن الفلسطينيين قاموا بسحل الناشط بعد ضربه ما أدّى إلى اغتياله.

إلى ذلك، اندلعت اشتباكات بين المتظاهرين والشرطة الفلسطينية في رام الله، بعد خروج مظاهرات احتجاجاً علـى وفاة الناشـط بـنـات أثناء اعتقاله مـن قبل قوات الأمـن.

وأفادت مصادر بأن المتظاهرين اتجهوا في مسيرات كبيرة نحو مقر الرئاسة الفلسطينية في رام الله.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى