الوطن

حلّ أزمة المحروقات وفق 3900 للدولار وقطاعات مهدّدة بالتوقف

بدأ العدّ العكسي لحلّ أزمة المحروقات التي وصلت إلى ذروة تفاقمها أمس مع إعلان مصرف لبنان في بيان، أنه ابتداءً من امس سيقوم ببيع الدولار الأميركي للمصارف التي تتقدّم بفتح اعتمادات لاستيراد أنواع المحروقات كافة بعد أن تكون قد استحصلت على موافقة مسبقة لهذه الاعتمادات على سعر 3900 ليرة للدولار الواحد. على أن تسدّد هذه المصارف قيمة الاعتمادات مئة في المئة بالليرة اللبنانية.

وأكدت المديرية العامة للنفط في وزارة الطاقة والمياه أنها بصدد إصدار جدول تركيب الأسعار للمحروقات صباح اليوم الثلاثاء  على سعر صرف الدولار الواحد 3900 ل. ل. استناداً إلى كتاب رئاسة مجلس الوزراء رقم 714/ م ص تاريخ 25/6/2021.

وطمأنت المديرية أن «الشركات المستوردة للنفط ستقوم بتسليم المحروقات لزوم السوق المحلي استناداً الى الجدول الجديد كما أن مصرف لبنان باشر بفتح اعتمادات البواخر النفطية الراسية قبالة السواحل اللبنانية، وعليه بدأت البواخر النفطية بإفراغ حمولتها وهذا سيوفر بصورة مستدامة تأمين السوق المحلي بالمحروقات».

في غضون ذلك، بدأ شحّ مادة المازوت الحيوية ينعكس سلباً على نشاط مختلف القطاعات ولا سيّما الأساسية لحياة المواطن اليومية منها الصناعات الغذائية المحلية والسوبرماركت والمولّدات الكهربائية مع توقّع ارتفاع ثمن المازوت في جدول تركيب أسعار المحروقات، ما يؤدي حتماً إلى رفع أسعار السلع واشتراك المولدات.

وفي السياق، أعلن نقيب أصحاب السوبرماركت نبيل فهد ان «السوبر ماركت ستفتح أبوابها  ولن نقفل إلاّ في حال وجود قوة قاهرة لناحية عدم وجود المازوت لتأمين الكهرباء».

وأوضح في تصريح أن «الأسبوع الماضي جرى رفع الأسعار وفق سعر صرف الـ 15 ألف ليرة لبنانية للدولار تقريباً، ونتوقع  رفعاً جديداً للأسعار مواكبة لارتفاع سعر الصرف». وأعلن عن ارتفاعَيْن للأسعار في السوبرماركت بسبب رفع الدعم عن المحروقات وارتفاع سعر الدولار.

من جهته، ناشد رئيس نقابة الدواجن وليم بطرس السلطات المعنية «ضرورة تسليم مادة المازوت إلى منتجي ومزارع الدجاج»، محذراً من «كارثة كبيرة قد تقع في القطاع، جراء هذه الحالة التي قد تقضي على الدجاج الحيّ الموجود في المزارع والدجاج الموجود في برادات المسالخ».

توازياً، وضع رئيس تجمّع أصحاب المولّدات الخاصة عبدو سعادة «وزير الطاقة والمياه في حكومة تصريف الأعمال ريمون غجر أمام مسؤوليّاته»، سائلاً «لماذا لم يوقّع جدول أسعار المحروقات حتى اليوم؟».

وحذّر في تصريح من أن «القطاع أمام كارثة من اليوم حتى الأربعاء. وإمّا يوقّع غجر الجدول اليوم أو فليطلب من الشركات والتجار تسليمنا المازوت».

أما أمين سرّ نقابة موزّعي الغاز جان حاتم فطمأن المواطنين إلى أن «لا أزمة غاز في لبنان وأن الكميات متوافرة في الخزانات»، مشيراً إلى أن «النقابة تنتظر صدور جدول الأسعار». وأوضح أن «شركات الاستيراد سلمت يوم الجمعة الفائت أكثر من 800 طن من الغاز وهذه الكميات من الغاز المدعوم».

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى