اقتصاد

افتتاح معبر نصيب اليوم وإعادة تسيير الرحلات الجوية بين الأردن وسورية اعتباراً من 3 تشرين الأول

اختتمت في العاصمة الأردنية عمان الاجتماعات الوزارية السورية الأردنية الموسعة التي انعقدت على مدار يومين بهدف تعزيز التعاون الثنائي في العديد من المجالات الاقتصادية.

وتمّ الإعلان فتح معبر نصيب الحدودي اعتباراً من اليوم، وعودة “الملكية الأردنية” إلى تسيير رحلاتها لنقل الركاب بين الأردن وسورية اعتباراً من الثالث من تشرين الأول المقبل.

وأوضح رئيس الوفد السوري وزير الاقتصاد والتجارة الخارجية محمد سامر الخليل أنّ الجانب السوري طرح الواقع القائم بين البلدين في مختلف المجالات والصعوبات التي تعترضه والآليات المقترحة للتغلب عليها واصفاً الاجتماعات بالمهمة للغاية.

وأوضح في تصريح لمراسل وكالة “سانا” في عمان أنه تمّ الاتفاق على الإجراءات التي تخدم قضايا التجارة والنقل والزراعة والطاقة والموارد المائية بين البلدين مع وضع تصورات مستقبلية لها وتحديد مواعيد لبحث واستكمال القضايا الفنية بما يضع ما تم الاتفاق عليه موضع التنفيذ الفعلي وصولاً للنتائج المرجوة.

وأشار إلى أنه تم الاتفاق على توحيد رسوم العبور للشاحنات، لافتاً إلى أنّ اللجنة الفنية المشتركة لقضايا النقل بين البلدين ستجتمع لوضع تصورها لتحقيق ذلك.

وأعلن الوزير الخليل أنه تم الاتفاق على التطبيق الفوري لنظام الشحن “دور تو دور” للشاحنات السورية، بالتزامن مع فتح معبر جابر الحدودي الذي سيبدأ اليوم الأربعاء.

وأشار وزير الاقتصاد والتجارة الخارجية إلى أنه تم خلال الاجتماعات استعراض واقع الشركات السورية الأردنية المشتركة وهي السورية الأردنية للمنطقة الحرة والسورية الأردنية للصناعة بمعاملها المتعددة والشركة المشتركة للنقل البري، موضحاً أنّ الجانبين اتفقا على وضع تصور مشترك لمعالجة المشكلات التي تعترض عملها بالتعاون بين الوزارات المعنية.

وأوضح الوزير الخليل أن الجانبين اتفقا أيضاً على تبادل قوائم السلع ذات الأولوية لتعزيز التبادل التجاري لتتم دراستها بما يحقق المنفعة المشتركة للجانبين.

وكان وزير الاقتصاد والتجارة الخارجية التقى في وقت سابق أعضاء غرفة التجارة الأردنية وقطاع رجال الأعمال الأردنيين حيث جرى تبادل الطروحات واستعراض الواقع القائم والحلول المقترحة.

من جهته، أعلن وزير الزراعة والإصلاح الزراعي المهندس محمد حسان قطنا في تصريح مماثل أن المباحثات السورية الأردنية تطرقت إلى الاتفاقيات الزراعية الموقعة بين البلدين في مجال التعاون العلمي والفني الزراعي والصحة الحيوانية والأدوية البيطرية والمبيدات والحجر الصحي وتم الاتفاق على عقد اجتماعات فنية لتحديث هذه الاتفاقيات تمهيداً لتفعيل تنفيذها.

وأوضح قطنا أن الجانب السوري سلم الجانب الأردني مشروع اتفاقية للتعاون العلمي والفني الزراعي لدراستها وإبداء ملاحظات عليها تمهيداً لتوقيعها، كما تم الاتفاق على تبادل قوائم السلع الزراعية المنتجة في كلا البلدين وتحرير الروزنامة الزراعية الخاصة بكل منهما تمهيداً للاتفاق على التبادل التجاري الزراعي للمنتجات النباتية والحيوانية ضمن مواعيد زمنية محددة وبما يتوافق مع شروط الحجر النباتي والحيواني في كلا البلدين.

ولفت قطنا إلى الاتفاق على وضع برنامج مشترك لآثار التغيرات المناخية على القطاع الزراعي على المستوى الإقليمي بحيث يتم وضع مشاريع مشتركة متكاملة بين الجانبين بمشاركة مراكز البحوث المحلية والعربية، خاصة المركز العربي لدراسات المناطق الجافة والأراضي القاحلة “أكساد”.

وأشار وزير الزراعة إلى أنّ اجتماعاً حدودياً فنياً في مجال الصحة الحيوانية سيعقد غداً الخميس في منطقة نصيب لتسهيل تبادل الحيوانات والمنتجات الحيوانية، مؤكداً أن الجانبين أبديا ارتياحهما للعلاقات المشتركة والتعاون الذي كان وما زال والذي سيتم تعزيزه من خلال ما سيتم الاتفاق عليه.

بدوره، أشار وزير الموارد المائية تمام رعد في تصريح مماثل إلى أنه تم مع الجانب الأردني بحث تنفيذ اتفاقية استثمار مياه نهر اليرموك والصعوبات التي تعيق تنفيذ بعض مكوناتها بخاصة ما يتعلق بسيطرة العصابات الإرهابية في فترة سابقة على مساحات واسعة من الحوض مبيناً أنه تم الاتفاق على إعادة تشكيل اللجان الفنية لمتابعة تنفيذ بنود الاتفاقية وعلى انعقاد هذه اللجان بعد تشكيلها في أقرب وقت ممكن لبحث تنفيذ الاتفاقية.

ولفت الوزير رعد إلى أنه تم التوافق على إعادة تفعيل لجنة المياه المشتركة لمتابعة تنفيذ الاتفاقية الموقعة بين الطرفين عام 1987، موضحاً أن الجانبين اتفقا على تبادل الخبرات في مجال البحث العلمي والفني وفي مجال الموارد المائية والاستفادة من التجربة الأردنية الناجحة في مجال إدارة الصرف الصحي.

من ناحيته، قال وزير الكهرباء غسان الزامل: إنه تمّ خلال الاجتماعات توصيف الأضرار للخط الناقل للكهرباء في سورية ودراسة البرنامج الزمني اللازم لإعادة تفعيله بين البلدين وبدء سورية بإصلاحه ضمن أراضيها والذي سيستغرق شهرين على الأقل.

وأوضح الزامل أنه تم الاتفاق على عقد اجتماع آخر للجان الفنية في عمان في الـ 3 من تشرين الأول المقبل لدراسة اتفاقية تزامن الشبكة السورية الأردنية عند الانتهاء من إصلاح الخط في سورية وتوقيع اتفاقية الربط الكهربائي بين البلدين.

ولفت إلى أنّ الجانب الأردني أبدى استعداده لتقديم الخبرات الفنية في مجالات الطاقة المتجددة، مشيراً إلى أنه تم بحث سبل إعادة تشغيل خط الربط الكهربائي السوري الأردني وضرورة وضع خارطة طريق واضحة لإعادة تأهيل الشبكة الكهربائية المتضررة على الجانب السوري.

وأعلن الزامل أنّ الجانبين اتفقا على ضرورة استكمال اللجنة الفنية السورية الأردنية المشتركة أعمالها والمشكلة من وزارتي الكهرباء السورية والطاقة الأردنية والتي بدأت في آب الماضي.

بدوره، صرح القائم بأعمال السفارة السورية في الأردن السفير عصام نيال أنّ الاجتماعات تأتي في نطاق اللقاءات الدورية بين مسؤولي البلدين الشقيقين والتي من شأنها تعزيز العلاقات بينهما مبيناً أنه تم خلالها مناقشة العلاقات الاقتصادية والتجارية بالتزامن مع القرار الأردني بفتح معبر جابر نصيب الحدودي مع سورية ما يسهل انسياب حركة التجارة والبضائع والترانزيت.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى