الوطن

وقفة لأهالي شهداء الطيونة طالبت بالكشف عن المجرمين وتحقيق العدالة

نظّم أهالي  شهداء مجزرة الطيونة وقفةً في روضة الشهيدين بالغبيري، بمشاركة رئيس بلدية الغبيري معن الخليل وأهالي  الشهداء السبعة.

وطالب الأهالي «الدولة بأن تتحمّل مسؤوليتها وبأن تسارع الأجهزة الأمنية والقضائية إلى الكشف عن المجرمين والمتورطين وتحقيق العدالة بمحاسبتهم وإنزال أشد العقوبة بحقهم».

وعزّى نائب رئيس المجلس الإسلامي الشيعي الأعلى العلامة الشيخ علي الخطيب على رأس وفد، أهالي الشهداء: مريم فرحات، محمد السيد، محمد حسن نعمة وعلي السيد.

وأكد أن «مصاب ذوي الشهداء هو مصابنا»، مؤكداً «أن دماءهم لن تذهب هدراً ويجب الإسراع في التحقيقات وكشف الفاعلين والمحرّضين حتى يلقى المجرمون أقصى العقوبات ليكونوا عبرةً لمن تسوّل له نفسه قتل الأبرياء وتعريض الوطن إلى فتنة نرفضها، وسنتصدى لكل محاولات جرّ البلد الى فتنة طائفية بين اللبنانيين الذين نعتبرهم إخوةً وأهلاً وشركاء في الوطن، ولن نسمح لعصابات مشبوهة وقوة مأجورة أن تحقق أهدافها بإيقاع البلد في فخ الفتن المتنقلة خدمةً للمشروع الصهيو أميركي في تخريب لبنان وإضعاف المقاومة في مواجهاتها للتهديدات والمؤامرات الإسرائيلية».

من جهته، شدّد نائب رئيس المجلس التنفيذي في «حزب الله» الشيخ علي دعموش خلال لقاء في صيدا بمناسبة المولد النبوي، على أن «المقاومة كانت دائماً قوية في مواقع الفتن وعصية على الانجرار نحو أهداف خبيثة، وأهلها كانوا دائماً أهل الصبر والثبات والتضحية، ولولا أصحاب الصبر والبصيرة لكان لبنان اليوم يلتهب ويشتعل بنار الحاقدين والموتورين وأمراء الحرب الأهلية».

وأكد «أن قدرات المقاومة وقوتها كانت دائماً ومنذ الانطلاقة مسخرة لحماية لبنان والدفاع عن اللبنانيين، ولم تكن يوماً أداةً لترهيب اللبنانيين أو تخريب عيشهم المشترك أو سلمهم الاهلي. وقدرات المقاومة أنجزت التحرير وصنعت معادلة الردع مع العدو ومنعت اجتياح واستباحة التكفيريين الإرهابيين للبنان وأبعدت عنه الأخطار، وهي اليوم تحمي الاستقرار والسلم الأهلي وتمنع الاقتتال الداخلي وتُبعد شبح الحرب الاهلية عن لبنان».

وتابع «هذا ما تؤكده كل الوقائع والأحداث القريبة والبعيدة، ففي خلدة حاولوا استدراجنا للفتنة وسقط شهداء غدراً، وسكتنا، لأننا لا نريد الفتنة، ثم تعرض إخواننا لكمين في بلدة شويا وسكتنا، لأن لدينا أهدافاً كبيرة تتعلق بحماية وطننا ولا نريد أن نضيعها في صراعات داخلية، وحاولوا من خلال مجزرة الطيونة جرنا إلى حرب أهلية وسقط لنا شهداء، ولملمنا شهداءنا وجرحانا، لأننا نريد تفويت الفرصة على المجرمين والقتلة الذين يجرّون البلد إلى حرب أهلية».

واعتبر أنه «أمام ما حصل في الطيونة ولتلافي تكراره في المستقبل، ومن أجل تعطيل مشروع جرّ لبنان إلى حرب أهلية، هناك مسؤوليتان تقعان على عاتق اللبنانيين: الأولى: مسؤولية مجتمعية وطنية، وهي أن على الجميع في لبنان خصوصاً المسيحيين الوقوف بوجه حزب القوات ورئيسه القاتل والمجرم من أجل منع الحرب الأهلية، وتثبيت السلم الأهلي، وتعزيز الأمن والاستقرار في البلد، خصوصاً بعدما اعترف مسؤولو القوات اللبنانية بأنهم ميليشيا مسلحة. والثانية: مسؤولية حقــوقية، وهي مسؤولية الدولة والأجهزة الأمــنية والقضائية بمحاسبة القتلة ومن يقف وراءهم، باعتبارهم عصابة مسلحة ارتكبت أعمالاً إجرامية وتسبّبت بقتل وجرح الأبرياء وترويع المواطنين، وعرّضت الأمن والسلم الأهلي للخطر».

وأوضح أننا «سننتظر التحقيق ولن نتجاوز ما حصل ولن نُهمل دماء الشهداء والجرحى الذين سقطوا في هذه المجزرة، وسنتابع هذه القضية حتى كشف المجرمين والقتلة ومحاسبتهم في إطار القانون، ولن نسكت إذا شعرنا أن هناك تمييعاً أو تسييساً لهذه القضية».

وختم «على الدولة وأجهزتها التعاطي مع هذا الملف بمنتهى الجدية وعدم الخضوع للتدخلات الخارجية أو الغرائز والضغوطات الطائفية، لأن ذلك سيشجع المرتكبين على ارتكاب المزيد من الجرائم وسيساهم في انزلاق لبنان إلى ما هو أسوأ من المخاطر التي يتعرض لها».

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى