هاشم: الحريص على إجراء الانتخابات يلتزم بما قرّره المجلس النيابي
اعتبر عضو كتلة التنمية والتحرير النائب الدكتور قاسم هاشم في تصريح «اعتماد البعض لغة الإثارة والشحن والتحريض للتفتيش عن مساحات شعبوية في زمن التحضير للانتخابات وبالاعتماد على قانون يؤمّن كل متطلبات الخطاب الموتور طائفياً ومذهبياً وحزبياً ومناطقياً، ليؤكد من جديد هذا المشهد كم كنا نحتاج إلى قانون عصري متطوّر يُبعد الوطن عن هذه الكأس المُرّة من استحضار كل مفردات التفرقة، ليجد البعض مكاناً له على طريق أوهام المواقع والمناصب ولو على حساب الاستقرار، وفي زمن ملّ فيه اللبنانيون من السجال والخلاف ويفتشون عن مساحة للعيش بكرامة في ظلّ الواقع الاقتصادي والاجتماعي».
أضاف «ونحن نشهد هذه الصورة حول قانون الانتخابات، نرى كم كان لبنان بحاجة إلى قانون يكرّس مفهوم المواطنة الحقيقية وكان متوافراً باقتراح قانون يفتح آفاق الوطن أمام الشباب اللبناني، وبما يعبّر عن تطلعاتهم مع كل شرائح وفئات المجتمع تقدّمت به كتلة التنمية والتحرير باعتماد لبنان دائرة واحدة أو دوائر تاريخية للوصول للدولة المدنية دولة العدالة والحق، بعيداً عن عقلية المزارع والحصص الطائفية، وبما يحفظ الوطن ويحصّنه في وجه تحديات وتطورات لا نعرف أين تضعنا إذا ما استمرت لغة التعصّب والعصبيات تتحكم بمصير الوطن».
وختم «ولأن وجع الناس يجب أن يكون في أولوية الاهتمامات، فالمطلوب اليوم التعاطي بحكمة وعقلانية مع كل القضايا الشائكة لتأخذ المؤسسات دورها في إيجاد الحلول ولسنا بحاجة إلى توتير إضافي. وإذا كان البعض حريصاً على إجراء الانتخابات في مواعيدها، فليلتزم بما قرّره المجلس النيابي والتخفيف من إضاعة الوقت ولو استناداً إلى حق قد يعطّل أو يؤخّر. ولا يجوز افتعال إشكال حول نصاب اعتمد لإيصال الموقع الأول في الدولة فكيف التشكيك ولماذا وفي هذا الوقت الدقيق إلاّ إذا كان وراء الأكمة ما وراءها».