الوطن

الراعي: همّنا الأساسي الاحتكام إلى الدستور لدعم التحقيقات القضائية الجارية

أعلن البطريرك الماروني الكاردينال بشارة الراعي، أنه «بروح المحبة الاجتماعية والواجب ونداء الضمير والشعور مع الناس في خوفهم على مصيرهم ومصير لبنان، قمت في مطلع الأسبوع الماضي بمبادرة وطنية، إذ لم يكن جائزاً أن نتفرج على التدهور المتسارع من دون أن نتحرك، مكتفين بعظات وبيانات».

وقال خلال قدّاس الأحد في الصرح البطريركي ببكركي «لقد دعونا كبار المسؤولين إلى تحمّل مسؤوليتاهم والتحرك الفعّال ومعالجة الأحداث قبل وقوعها وتجاوز الصعوبات ووضع حدّ للتدهور الاقتصادي والأمني الذي لا يوفّر أحداً حتى الذين يظنون أنهم يستطيعون التحكم بتطوراته. لا أحد يتحكم بها لأن امتداداتها خارجية ومصدر جزء كبير من قراراتها خارجي أيضاً».

وأكد أن «همنا الأساسي هو ضرورة احتكام الجميع إلى الحلول الدستورية لدعم التحقيقات القضائية الجارية، فما يقوم به القضاء العدلي المطابق للدستور والعلم الدستوري والقانون وأصول المحاكمات والاجتهاد، يستحق الدعم. ولذا يجب أن يُكمل القضاء تحقيقاته في قضية تفجير المرفأ من جهة، وقضية الأحداث في عين الرمانة من جهة أخرى بعيداً عن أي مقايضة بين القضيتين أو أي مساومة أو تسوية أو تسييس أو تطييف».

ورأى أن «هذه الحكومة أتت بغية إنهاض لبنان وترميم علاقاته مع الأسرة العربية والدولية. فتعثّرت بسبب التحقيق القضائي في انفجار المرفأ. وتأتي اليوم الأزمة مع المملكة العربية السعودية خصوصاً ودول الخليج عموماً، وهي متعدّدة الأسباب ومتراكمة، ومن شأنها أن تسيء إلى مصلحة لبنان ومصالح اللبنانيين. لذلك نتطلع إلى أن يتخذ رئيس الجمهورية ورئيس الحكومة وكل معني بالموضوع، خطوة حاسمة تنزع فتيل تفجير العلاقات اللبنانية الخليجية».

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى