أخيرة

أوراق ملوّنة قديمة

} يكتبها الياس عشّي
الورقة الثانية

يتقدّم بك العمر، وتنسى تفاصيلَ كثيرةً مررتَ بها، وكتبتَ عنها، وتفاعلتَ معها، بل سيّجتها بالفواصل، والنقاط، وعلامات الاستفهام والتعجب، وصارت من الماضي.

ورغم ذلك، بل على الرغم من كلّ ذلك، ما زالت الحبيبة الأولى تسكن في ذاكرتك، وما زالت عبارات الحب المهرّبة مختبئةً في كتاب استعارته منك، فقرأته، وقرأتْ خربشاتك لها على هامش من هنا، وآخر من هناك. قرأته وأعادته إليك يحمل خربشاتها، وهي الأنقى والأجمل من بين كلِّ ما قرأناه وحفظناه لشعراء الغزل، بدءًا من عنترة، ومروراً بجميل، وانتهاء بنزار.

إحدى هذه الخربشات تقول:

في صوتك بعضٌ من ملامح الفجر عندما يعانق التلال.

مقالات ذات صلة

شاهد أيضاً
إغلاق
زر الذهاب إلى الأعلى