عربيات ودوليات

كييف تجدّد قصف لوغانسك ودونيتسك تعلن إجلاء مدنيين باتجاه روسيا

جدّدت القوات الأوكرانية، أمس، استهدافها أراضي جمهورية لوغانسك، باستخدام الأسلحة الثقيلة، في خرق لوقف إطلاق النار، بالتزامن مع محاولة فاشلة لاغتيال قائد شرطة دونيتسك.

وأفاد ممثل لوغانسك في المركز المشترك لمراقبة وقف إطلاق النار على خط التماس الفاصل بأنّ القوات الأوكرانية “انتهكت وقف إطلاق النار بشكل صارخ، مشيراً إلى أن قوات كييف فتحت النار باستخدام مدافع هاون من عيار 120 و82 ملمتراً على مناطق عدة، من بينها منطقة زيليونيا روشا الواقعة في ضواحي لوغانسك.

في المقابل، أعلن رئيس جمهورية دونيتسك دينيس بوشيلين، أنَّ بلاده “بدأت عملية إجلاء جماعي للمدنيين إلى روسيا، تحسّباً لغزو أوكراني محتمل”، محذراً من أنَّ القوات الأوكرانية “تستعد  للاستيلاء على دونباس بالقوة”.

وتحدث بوشيلين عن زيادة في عدد القوات والمعدات العسكرية الأوكرانية بالقرب من الخطوط الفاصلة بين القوات، كاشفاً أن “القوات المسلحة لجمهورية دونيتسك الشعبية وُضعت في حالة تأهب قتالي كامل لصد أي عدوان”.

من جهته، قال الكرملين إن “الرئيس الروسي فلاديمير بوتين أمر بتوفير المأوى والمأكل ومساعدات مالية لكلِّ الذين يتم إجلاؤهم من دونباس”.

في سياق متصل، ردّ وزير الخارجية الروسي، سيرغي لافروف على مقترح الرئيس الأوكراني فلاديمير زيلينسكي، بشأن “وثيقة ضماناتٍ أمنيةٍ لأوكرانيا”، بالقول إنَّ “روسيا مستعدة لبحث الأمن” ليس في أوكرانيا وحسب، بل في المنطقة الأوروبية ككل.

وأضاف لافروف، خلال مؤتمرٍ صحافي مع نظيره اليوناني نيكوس ديندياس أن محاولة الغرب ضمان أمن أوكرانيا، من خلال ضمها إلى “الناتو” سيكون بمثابة “تعدٍّ مباشرٍ” على موسكو.

وأكَّد لافروف أنه بحث مع وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن “إمكانية عقد لقاء بعد تسليم رسالة لواشنطن بشأن الضمانات الأمنية”، مشيراً إلى أنّ ذلك “يصبّ في المصلحة المشتركة”.

وتابع لافروف أنَّ بلاده “تتحقق من المعلومات التي تفيد بتجنيد مرتزقة في كوسوفو وألبانيا والبوسنة والهرسك لإرسالهم إلى دونباس”، متهماً حلف “الناتو” بزعزعة الاستقرار في أوروبا، مذكراً بقصف الحلف ليوغوسلافيا عام 1999.

في المقابل، وافق الكونغرس الأميركي بالإجماع، في وقت متأخر من مساء الخميس، على قرار يدعم أوكرانيا، وسط مزاعم تعرضها لهجوم وشيك من الجيش الروسي.

واعتبرت السيناتور الجمهوري روب بورتمان أن “القرار يمثل رسالة قوية إلى روسيا والعالم بأننا نقف إلى جانب أوكرانيا”.

من جانبها، أعلنت وزيرة الخارجية الألمانية أنالينا بيربوك أنّ روسيا تُعرّض أمن أوروبا للخطر، من خلال “مطالب تعود إلى حقبة الحرب الباردة”.

وأضافت بيربوك: “مع نشر غير مسبوق لقوّات على الحدود مع أوكرانيا، ومطالب تعود إلى حقبة الحرب الباردة، فإنّ روسيا تتحدى المبادئ الأساسية لنظام السلام الأوروبي”، داعيةً موسكو إلى إظهار “جهود جادة لخفض التصعيد”.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى