الوطن

اجتماع للحملة الأهلية في مخيم شاتيلا بمناسبة يوم الأرض: إذا كان التطبيع خيار بعض الحكومات فالمقاومة هي خيار الشعوب سماح مهدي: شتان الفرق بيننا – نحن أحزاب المقاومة – وبين من يرى لكيان الإحتلال حقا في الوجود على أرضنا

بمناسبة يوم الأرض في الثلاثين من آذار، وتحية لروح أبطال العمليات النوعية في فلسطين المحتلة، واحتفاء  بالإنتصار الجديد الذي حققته حركة الأسرى في معتقلات الإحتلال ، عقدت الحملة الأهلية لنصرة فلسطين وقضايا الأمة اجتماعها الدوري في قاعة الشعب في مخيم شاتيلا بمشاركة وفد من الحزب السوري القومي الإجتماعي ضم ناموس المجلس الأعلى سماح مهدي والناموس المساعد في عمدة الإذاعة رامي شحرور حيث مثل الوفد رئيس الحزب النائب أسعد حردان، وبحضور منسق الحملة العام الأستاذ معن بشور، ومقررها د. ناصر حيدر، بالإضافة إلى ممثلين عن فصائل المقاومة الفلسطينية وأحزاب لبنانية.

استهل الإجتماع بالوقوف دقيقة صمت إجلالا لأرواح شهداء العمليات النوعية، وألقى بشور كلمة بالمناسبة متوقفاً عند معنى هذا اللقاء في مخيم شاتيلا مؤكدا أن أفضل مكان يمكن أن يجري فيه الإحتفال بيوم الأرض غير الأرض الفلسطينية هو بين أهل تلك الأرض، وفي مخيم الشهداء من أجل فلسطين، فهذا المخيم سيبقى شهادة على صمود شعبنا الفلسطيني من جهة، وعلى وحشية العدو الصهيوني وأعوانه من جهة أخرى.

وكانت رسالة صوتية لرئيس المؤتمر العربي العام، والمنسق العام للمؤتمر القومي الإسلامي خالد السفياني حيا فيها اللقاء، وأكد على  موقف المؤتمر من لقاءات التطبيع التي يدينها بقوة، ووجه تحية المؤتمر إلى أبطال المقاومة في فلسطين وخارجها، مشيراً إلى أن المؤتمر سيواكب أيضاً الأسرى وسيسعى إلى تنظيم فعاليات عربية ودولية انتصاراً لنضالهم الذي لا يتجزأ عن حركة المقاومة المتصاعدة في فلسطين.

كلمة الحزب السوري القومي الإجتماعي ألقاها ناموس المجلس الأعلى سماح مهدي الذي قال:

« نحتفل اليوم بالذكرى السادسة والأربعين ليوم الأرض الذي يشكل وقفة من وقفات العز القومية التي سطرها أبناء شعبنا المقاوم داخل الأرض المحتلة.

فقد ظن كيان عصابات الإحتلال أنه بمضي ما يقرب من ثلاثة عقود على جريمة احتلال فلسطين، ستكون البلاد لقمة سائغة له يفعل بها ما يشاء.

لكن إرادة المقاومة والصمود كانت ولا تزال أقوى من صلف العدو، فاشتعلت الأرض نيرانا تحت أقدام المحتلين.

وها هم المنبطحون تطبيعا أمام الغاصب يحاولون إيجاد مخارج تحفظ له ما الوجه، ليأتيهم الجواب مزيدا من العمليات النوعية التي خلخلت أركان كيان عصابات الإحتلال.

في يوم الأرض نؤكد – نحن أحزاب المقاومة – على خوضنا معركة الوجود ضد ذلك الكيان السرطاني، وشتان الفرق بيننا وبين من يرى لذلك الكيان حقا في الوجود على أرضنا. وشتان الفرق بين من يدعم أحزاب وقوى المقاومة، وبين من يضع قوته لضرب صمودها وشرذمة قواها.

لفلسطين منا عهد الدم بمتابعة الجهاد حتى إنجاز التحرير. «

بعد ذلك توالى على الكلام كل من عطا الله حمود (حزب الله)، ناصر أسعد (حركة فتح)، محفوظ منور (حركة الجهاد الإسلامي)، مشهور عبد الحليم (حركة حماس)، فؤاد رمضان (الحزب الشيوعي اللبناني)، حربي خليل (حركة أنصار الله)، خالد الحلاق (تجمع اللجان والروابط الشعبية)، سالم وهبه (حركة الإنتفاضة الفلسطينية)، موسى صبري (الجبهة الشعبية – القيادة العامة).

بعد ذلك كانت كلمات من المحامية مها أبو بكر التي نقلت تحيات الحزب الناصري في مصر ورئيسه محمد نمر إلى الحاضرين. كما تحدث الإعلامي صادق القضماني من الجولان السوري بالإضافة الى الدكتور محمود الشربيني وهو مناضل ناصري من مصر.

المجتمعون أكدوا أن الإجتماعات التطبيعية تعبر عن هلع أهل التطبيع في المنطقة وخارجها وخصوصاً داخل الكيان الصهيوني من تحولات جارية على مستوى  المنطقة وعلى مستوى العالم، والتي لن تكون في صالح ذلك الكيان، فجبهة المقاومة يتسع تأثيرها وتزداد انتصاراتها على أكثر من  مستوى .

ولفت المجتمعون إلى أن الأيام المقبلة ستكون حافلة بالمواجهات ضد المحتل، وتكتسب هذه المواجهات أهميتها كما  كان الأمر في العام الماضي أنها ستشمل كل فلسطين، وإذا كان يوم الأرض قد انطلق من أرض فلسطين المغتصبة عام 1948، فما يجري اليوم في هذه الأراضي بالذات، يؤكد فشل  المشروع الصهيوني في تهويد أبناء فلسطين أرضاً وشعباً.

وأكد المجتمعون أن كل المظاهر الإستعراضية من لقاءات التطبيع المشينة والمدانة من بعض الحكومات العربية مع الكيان الصهيوني وبرعاية أميركية  لن تؤثر في مجرى النضال من أجل تحرير فلسطين كل فلسطين.

ودعا المجتمعون إلى المشاركة في الفعاليات التي ستقام بهذه المناسبة، وقرروا عقد اللقاء القادم في مخيم برج البراجنة.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى