الوطن

المرتضى: متى ترك اللبنانيون المقاومة والسلاح سيصنعُ حفيد «أولاد الأفاعي» ألف قانا

أوضح وزير الثقافة القاضي محمد وسام المرتضى، في بيان، لمناسبة ذكرى مجزرة قانا الأولى التي وقعت في 18 نيسان 1996، أن هذه  المجزرة «لم تكن فاصلاً زمنياً وعملياً بين مشروعي النصر والهزيمة، وبين عقلية الصمود وذهنية الركون إلى الرعب والارتماء في أحضان القاتل. لقد كانت المحطة التي انتصرت فيها الجراح على الجلاّد، والضحيّة على القاتل حفيد «أولاد الأفاعي» الذي نال أوسمة التوحش عبر التاريخ».

وأضاف «بين قانا المجزرة وقانا القيامة المُتجدّدة علاقة روح ووعي تصرخ في وجه أعين المتخاذلين: هاكم من تصافحونه موقفاً وتتماهون معه مساراً وتُقبّلون يده والمعصم، هاكم خنجره لا يزال يطعن به أهل الأرض في فلسطين، ولسوف يصنع ألف قانا في لبنان متى ترك اللبنانيون المقاومة والكفاح وسلّموا السلاح».

وفي بيان آخر، لمناسبة «سبت النور» وما يجري في فلسطين المحتلة، رأى المرتضى، أن «ما يجري في فلسطين دليل دامغ على أننا أمام شرّ مستوطن وغدر مقيم وحقد دفين، لن يستكين قبل أن يُنهي وجودنا على هذه الأرض، نحن وما نُمثّل من وحدة وتلاقٍ وإشعاع إنساني وقيم حضارة».

 وأيّد قول القائل إن «المقاومة هي ضرورة وطنية وحاجة ماسّة، نحن لسنا هواة حروب لكننا لا نقبل أن يأخذنا العدو على غفلة، لذا كان السلاح ولذا يجب أن تبقى جهوزيتنا قادرة على التصدّي لإسرائيل».

 وأضاف «يُرعبهم ويُغضبهم أن جُمعة الجُلجُلة انتهت بانتصار، لا على الموت فقط وإنما على الشرّ وهم عين الشرّ، وإنه في سبت النور ثمّة قيامة، كما يُرعبهم ويُغضبهم أن من يسجد لله لن يركع لهم أبداً، وتُنغّص عيشهم، الوحدةُ المقدسية المسيحية الإسلامية الثابتة في وجههم، ويُرعبهم حتماً أنهم واحتلالهم إلى زوال ولهذا اقتحموا المحراب ودنّسوه واعتدوا على المصلّين العُزّل الآمنين».

وختم المرتضى مؤكداً أن «فجر الحرية آتٍ لا مَحالة، هذا وعدنا وهذا قدرها إسرائيل، وقد قالها ملهمنا الإمام عليّ: إذا رأيت الظالم مستمراً في ظلمه، فاعرف أن نهايته محتومة وإذا رأيت المظلوم مستمراً في مقاومته فاعرف أن انتصاره محتوم. ونحن مستمرّون بإذن الله، وإسرائيل وظلمها زائلان بعونه تعالى».

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى